تخلت عن رقائق البطاطس لإعطاء ثمنها لمحتاج.. طفلة مصرية تروي ما فعلته لـCNN
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت الطفلة المصرية هايدي محط اهتمام كبير، بعد انتشار فيديو يوثق موقفًا إنسانيًا لها، حيث أعادت كيس رقائق بطاطس كانت تنوي شرائه وأعطت ثمنه لرجل عجوز محتاج أمام محل تجاري، في تصرف نال تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي واهتمامًا على المستوى الرسمي.
وكرّم المجلس القومي للطفولة والأمومة الطفلة هايدي، ومنحها لقب "سفيرة الإيثار" تقديرًا لموقفها النبيل، وهو لقب يمنح لشخص يعترف به كنموذج يحتذى به في العطاء ومساعدة الآخرين دون انتظار مقابل، واستقبل المجلس الطفلة وأسرتها وقدم لها درعًا وبعض الهدايا العينية.
وروت الطفلة هايدي، 11 عامًا، تفاصيل موقفها الإنساني الذي جذب اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما قرّرت إعادة رقائق البطاطس الذي كانت ستشتريه ومنحت ثمنه خمسة جنيهات نحو (0.10 دولار أمريكي) لرجل عجوز أمام المحل.
وقالت: "شفته وصعب عليا، ومحدش حاول يساعده، فقلت أساعده لأن ده عند ربنا حاجة كبيرة جدًا"، وأضافت أنها رفضت أخذ الكيس مجانًا رغم عرض صاحب المحل، علشان تاخد هي الثواب من عند ربنا".
وقالت هايدي، في حديثها لـCNN بالعربية، إنها تعلّمت مساعدة الآخرين من والديها، ونصحت زملاءها بمساندة المحتاجين سواء بالمال أو بالكلمة الطيبة، قائلة: "لو معاكم فلوس وشوفتوا حد محتاج ساعدوه، ولو مش معاكم قولوا له كلمة حلوة زي 'الله يسهلك'"، كما عبرت عن طموحها بأن تصبح دكتورة لمساعدة المرضى".
وأعربت عن سعادتها بتكريمها من المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنحها لقب "سفيرة الإيثار"، واصفة التكريم بأنه أجمل ما شعرت به في حياتها، وقالت: "أجمل حاجة إنهم قالولي إني سفيرة الإيثار وإنهم مبسوطين مني، فرحت جدًا من قلبي".
وأشارت الطفلة المقبلة على الصف الخامس الابتدائي، أنها تحب الرسم وسماع أغاني المطرب تامر حسني، وتحب من الممثلين كريم محمود عبد العزيز، ومصطفى خاطر، ودنيا وإيمي سمير غانم، وذكرت أنها من أسرة "أهلوية جدًا وتحب من نجوم الأهلي وسام ابو علي وإمام عاشور وقفشة".
من جهته، أكد والد الطفلة محمد نسيم أن مشاعره كانت مزيجًا من القلق والفخر عند انتشار فيديو موقف ابنته الإنساني على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه في البداية خشي أن يحمل الفيديو محتوى سلبيًا، لكنه بعد مشاهدته شعر بالارتياح والفخر بما فعلته ابنته، مضيفًا: "الحمد لله، فرحت لما شفت الفيديو وقلت لها شاطرة يا هايدي".
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "هايدي حنينة وتنشأ على قيم العطاء منذ الصغر، حيث علّمها ووالدتها مساعدة الناس، سواء كبار السن أو المعاقين أو الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة"، مؤكدًا أن الأسرة تسعى لغرس هذه القيم الإنسانية فيها منذ الصغر، كما نشأوا وتعلموا هذه القيم من أسرهم.
وقال إن مصروفها اليومي يبلغ 20 جنيهًا فقط نحو (0.41 دولار أمريكي)، موضحًا أنه يحدد هذا المبلغ بعناية ويشجعها على عدم حمل نقود كثيرة، وتابع: "أعطيها 20 جنيهًا فقط، ولا أفضل حمل الأطفال نقودًا كثيرة حتى لا يتعرضوا لأي مشاكل أو استغلال محتمل".
مصرنشر الأربعاء، 27 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
غزة تدمر وإسرائيل تدفع ثمنها اقتصاديا| وسياسي: الحل يبدأ من الاعتراف بحقوق الفلسطينين
لم تعد الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أكملت عامين منذ اندلاعها، مجرد مواجهة عسكرية عابرة بين جيش وقوة مقاومة، بل تحولت إلى أزمة شاملة تعد من أكبر حالات الاستنزاف الاقتصادي التي واجهتها إسرائيل منذ قيامها.
وفي هذا الصدد، يقول دكتور داوود فرج، ناشط سياسي لبناني، إن دخلنا في العام الثالث للحرب على غزة ولم تنته بعد ، لا غزة انتهت ولا الحرب، لكن دمرت غزة والناس لازالوا يتنقلون بين الركام، من هنا بدأت تنطلق شعارات حرب الإبادة ورفع دعاوى في المحاكم الدولية، وهذا سيقودنا الى إنتهاء الحرب لا محال، ولكن السؤال لماذا كل هذا الدمار والخراب والقتل، فهل عملية الأقصى في سبعة أكتوبر تستدعي كل ذلك، أم هي الفتيل الذي أظهر الكامن منذ عقود من الزمن.
وأضاف فرج- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن نعم المسألة ذات بعد حقد قديم نابع من الخوف من القضية الفلسطينية ، تفجر عند السابع من أوكتوبر في عملية الأقصى.
وأشار فرج، إلى أن ما قد ورد على لسان الوزير السابق غالانت بتسميته للفلسطينيين بأنهم " وحوش بشرية "، ما هو الا تأكيد على مسألتين، الأولى في الظاهر بأنهم لا يستحقون العيش بين البشر وبالتالي يجب قتلهم، والمسألة الثانية تدل على الجانب الكامن وهو حالة الخوف من القضية الفلسطينية، ولهذا كانت تسمية "وحوش" وليس شيء آخر.
وتابع: "من هنا تظهر الاستباحة في القتل دون الشعور بالذنب ، "فأنا سأقتلك لأنك ستقتلني"، وخيضت الحرب على أساس انها حربا وجودية لتبرير فعل القتل، أما من الجانب الفلسطيني انطلقت عملية الأقصى تحت عنوان تحرير الأسرى ورفع الحصار ، وعلى أحقية هذه المطالب، إلا أن القراءة كانت غير كافية لفهم الشخصية الاسرائيلية".
واختتم: "وبناءا على كل ما تقدم نرى بأن الحل يبدأ من الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ، وحقه في بناء دولة، وأن يعترف الإسرائيلي في هذه الحقوق بدل من نكرانها ويذهب بعيدا في حالات الإعتداءات التي لا تنتهي".
والجدير بالذكر، أن منذ هجوم السابع من أكتوبر عام 2023، دخل الاقتصاد الإسرائيلي في حالة من التراجع الحاد، متأثرا بدوامة من العجز المالي المتزايد، والنفقات العسكرية الضخمة وغير المسبوقة.
وقد انعكست هذه التداعيات بشكل مباشر على مستويات النمو الاقتصادي، وتسببت في اضطرابات داخل سوق العمل، إضافة إلى تراجع ملحوظ في التصنيف الائتماني للدولة.
مناقشة ترتيبات استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والإمارات