عبد الله مجادي في ذمة الله… المدافع الذي اختار الوطن على المجد الشخصي
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
إنتقل إلى رحمة الله، اليوم الأربعاء، المدافع الدولي السابق عبد الله مجادي “لييوجيون”، عن عمر ناهز 67 سنة، بعد صراع طويل مع مرض عظال.
فقيد الكرة الجزائرية، ترك مسيرة كروية وإنسانية اتسمت بالوفاء والولاء للجزائر، في زمن كانت فيه الخيارات الشخصية تحسمها المبادئ لا الأضواء.
الراحل من مواليد 10 ديسمبر 1957 بوهران، بدأ مسيرته الإحترافية، سنة 1976، ومثل أندية موناكو، ستراسبورغ و نادي بيزنسون.
وخاض خلال مسيرته الكروية، مع الأندية الفرنسية الثلاث، حوالي 150 مباراة. كما سبق له التتويج بلقب الدوري الفرنسي، رفقة موناكو سنة 1982 و كأس فرنسا سنة 1985.
كان فقيد الكرة الجزائرية “ليوجيون” لاعبًا متألقًا في صفوف نادي موناكو الفرنسي،ما جعله محطّ أنظار مدرب المنتخب الفرنسي حينها ميشال هيدالغو، الذي عرض عليه المشاركة في مونديال 1982 ضمن كتيبة “الديكة”،لكنه اختار الانتماء الحقيقي وقرر تمثيل الجزائر.
رغم قلة عدد مبارياته الدولية (5 مباريات فقط)، فقد شارك ليوجيون مع المنتخب الجزائري في كأس العالم 1986 بالمكسيك. لكنه كان قد استُبعد قبل مونديال 1982 رغم مشاركته في المباريات التحضيرية.
خاض أول مباراة دولية له مع الجزائر ضد إيرلندا في الجزائر العاصمة، وفاز “الخضر” بنتيجة 2-0 سنة 1981. واستُبعد من مونديال 1982 لأسباب إنضباطية.
و في عام 1986، عاد إلى المنتخب تحت قيادة رابح سعدان وشارك في المونديال، حيث لعب أمام كل من إيرلندا الشمالية والبرازيل، لكن خطأً دفاعيًا مشتركًا بينه وبين الحارس ناصر درّيد كلّف الفريق هدفًا ضد البرازيل سجله اللاعب كارِكا آنذاك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أزمة تأشيرات المنتخب الإيراني تهدد مشاركته في قرعة مونديال 2026
تتصاعد أزمة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بعد رفض واشنطن إصدار تأشيرات لوفد المنتخب الإيراني لكرة القدم، ما أثار مخاوف من تسييس بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها أميركا بالشراكة مع كندا والمكسيك.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، عن قلقها العميق من القرار الأميركي الذي حال دون سفر ممثلي المنتخب الإيراني لحضور قرعة المونديال، معتبرة أن هذا الإجراء "يتنافى مع القوانين الدولية الخاصة بالرياضة ويقوّض روح المنافسة العادلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده "تتابع القضية عبر القنوات القانونية والدبلوماسية لضمان حقوق منتخبها الوطني"، معبراً عن أمله في أن "تبتعد الحكومة الأميركية عن التحيز والمناورات السياسية التي تسيء إلى كرة القدم العالمية".
وأضاف بقائي أن "الولايات المتحدة بصفتها إحدى الدول المستضيفة للبطولة تتحمل مسؤولية واضحة تجاه جميع الوفود الرياضية المشاركة، وعليها تسهيل إجراءات دخولهم دون تمييز أو تدخل سياسي"، مشيراً إلى أن طهران ترى في القرار مؤشراً مقلقاً لاحتمال استغلال واشنطن استضافة البطولة لأغراض غير رياضية.
وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الأميركية رفضت منح التأشيرات لعدد من الشخصيات البارزة في بعثة المنتخب، بينهم رئيس الاتحاد مهدي تاج والمدرب أمير قلعة نوعي وسبعة من المرافقين. وأوضح المتحدث باسم الاتحاد، أمير مهدي علوي، أن “الاتحاد الإيراني تلقى الرد بالرفض دون تبرير واضح، مما يثير تساؤلات حول دوافع القرار”.
وأكد علوي أن الاتحاد على تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل التدخل وحل الأزمة قبل تفاقمها، مشيراً إلى أن “تطورات جديدة قد تحدث خلال الأسبوعين المقبلين في حال استمرار الموقف الأميركي الحالي”.
وكانت الأزمة بين واشنطن وطهران قد انعكست على عدة مجالات خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه المرة تأتي في إطار رياضي حساس يسبق بطولة عالمية ينتظرها الملايين حول العالم.
ويرى محللون أن الأزمة الحالية تمثل اختباراً مبكراً لقدرة الفيفا على ضمان حياد البطولة ومنع تسييسها، خاصة أن الولايات المتحدة تستعد لاستقبال وفود من أكثر من 40 دولة في أكبر نسخة من كأس العالم بتاريخ اللعبة.
وتشير تقارير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيجري اتصالات عاجلة مع الجانبين خلال الأيام المقبلة لضمان مشاركة الوفد الإيراني في مراسم القرعة، بينما تترقب الجماهير الإيرانية تطورات الموقف على أمل ألا يتحول الخلاف السياسي إلى عائق رياضي جديد.