جريمة تقودك لخلف القضبان.. كيف يحارب القانون فبركة المحتوى والابتزاز الإلكترونى؟
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
في زمن تتداخل فيه الحقيقة بالوهم، أصبح من السهل أن تقع ضحية لصورة مزيفة أو مقطع فيديو مفبرك، وربما تجد نفسك مهددًا بابتزاز إلكتروني دون أن تدرك كيف بدأ الأمر.
التقنيات الحديثة، خاصة أدوات الذكاء الاصطناعي وتحرير الوسائط، باتت سلاحًا خطيرًا في أيدي المجرمين، يُستخدم لتشويه السمعة أو السطو على الأموال وحتى توريط الأبرياء في قضايا وهمية.
-ما هي الفبركة الإلكترونية؟
الفبركة الإلكترونية تعني التلاعب بمحتوى رقمي – سواء صورة، فيديو، صوت أو حتى مستند – لإظهاره بشكل مزيف يوحي بأنه حقيقي.
تُستخدم في ذلك أدوات متقدمة مثل برامج تعديل الصور والفيديو، أو تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "ديب فيك"، بهدف التضليل أو الإضرار بشخص أو جهة معينة.
-ما هو الابتزاز الإلكتروني؟
هو تهديد الضحية بنشر محتوى خاص أو معلومات حساسة مقابل المال أو تنفيذ طلبات معينة، وغالبًا ما يعتمد المبتزون على مواد تم الحصول عليها بطرق غير قانونية، سواء عبر الاختراق، أو التنصت، أو الفبركة نفسها.
-أنواع الفبركة الإلكترونية:
الصور والفيديوهات:
- تعديل الصور باستخدام “فوتوشوب” أو تركيب الوجوه على مقاطع فيديو عبر تقنيات “ديب فيك”.
-مثال: تزييف صور محرجة أو تركيب مقاطع لإدانة أشخاص زورًا.
الأصوات:
-محاكاة صوت شخص معين لإنتاج تسجيلات وهمية تُستخدم للإيقاع بالضحايا.
-مثال: مكالمات مزيفة تُنسب زورًا إلى شخصيات عامة.
النصوص والمستندات:
- تزوير رسائل إلكترونية، محادثات خاصة، أو مستندات رسمية.
مثال: إرسال إيميلات مفخخة أو وثائق قانونية مضللة.
-أنواع الابتزاز الإلكتروني:
ابتزاز مالي: طلب أموال مقابل عدم نشر صور أو معلومات حساسة.
ابتزاز عاطفي: التهديد بنشر محادثات أو صور خاصة بغرض التلاعب العاطفي.
ابتزاز جنائي: توريط الضحية بمحتوى مزيف في قضايا قانونية لابتزازهم.
ابتزاز اجتماعي أو سياسي: استخدام فبركات لتشويه السمعة والنيل من شخصيات عامة أو جهات رسمية.
-العقوبات القانونية للفبركة والابتزاز الإلكتروني في مصر:
-الفبركة الإلكترونية:
يعاقب عليها قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية رقم 175 لسنة 2018.
-السجن: حتى 3 سنوات.
-الغرامة: تصل إلى 100 ألف جنيه.
-الابتزاز الإلكتروني:
-السجن: من سنة إلى 5 سنوات.
-الغرامة: من 50 إلى 200 ألف جنيه.
-وفي حال وقوع أذى نفسي أو بدني: تصل العقوبة إلى السجن المؤبد.
-كيف تحمي نفسك؟
تحقق من صحة المحتوى:
استخدم أدوات التحقق من الصور والفيديوهات، مثل خاصية البحث العكسي من Google.
حافظ على خصوصيتك:
لا تشارك معلومات أو صور شخصية عبر الإنترنت دون ضرورة، واستخدم كلمات مرور قوية.
الإبلاغ الفوري:
لا تتردد في التواصل مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية عند التعرض لأي تهديد.
نشر التوعية:
ساعد في توعية من حولك بمخاطر الفبركة والابتزاز وكيفية مواجهتها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الابتزاز الالكترونى أخبار الحوادث الفبرکة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامب
تناولت صحف عالمية تطورات الوضع في قطاع غزة الذي قالت إنه يتعرض لما يشبه الوصاية الاستعمارية، وكذلك جهود الحرب الروسية الأوكرانية التي رأت أنها تقترب من الانتهاء.
ففي صحيفة لوموند الفرنسية كتب المحامي ألفونسو دورادو والخبير الدولي باتريك زانت، مقالا انتقدا فيه قرار مجلس الأمن الدولي الذي قالا إنه "يرسخ وصاية ما يسمى مجلس السلام على قطاع غزة بعيدا عن أي مشاركة فلسطينية أو إطار أممي متعدد الأطراف".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربيةlist 2 of 2نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتةend of listورأى الكاتبان أن القرار "يتيح سيطرة المجلس الذي سيقوده دونالد ترامب على غزة دون حياد أو التزام بالقانون الدولي الإنساني، ويتجاهل القرارات الدولية السابقة ويكرس ما يشبه الوصاية الاستعمارية".
أما صحيفة هآرتس، فعلقت على الدبوس الذي وضعه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وحزبه -وكان على شكل حبل مشنقة- خلال مناقشة قانون إعدام المقاومين في الكنيست الإسرائيلي، قائلة إنه يجب التخلص من هذ الدبوس ومن يرتديه في مزبلة التاريخ.
وأضافت الصحيفة أنه "ليس صدفة أن من يضعون حبل المشنقة كرمز هم أنفسهم من عارضوا كافة صفقات استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة".
واعتبرت أن تقديس الموت في إسرائيل "أصبح أمرا علنيا وفظا، ويُتباهى به سواء في قتل الناس أو دعوات تجويعهم في غزة أو في عمليات الإعدام خارج القانون في الضفة الغربية".
تبييض الحروبوفي الغارديان البريطانية، كتبت أروى مهدواي مقالا قالت فيه إن مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" كانت في السابق تعني المتعة والمرح وتعزيز السلام لكنها أصبحت اليوم وسيلة ساخرة لتبييض الحروب.
وأضافت أن المسابقة تستمر في مهمتها المتمثلة في الوحدة والتبادل الثقافي من خلال الترحيب الحار بإسرائيل رغم انسحاب 4 دول أوروبية على الأقل هي هولندا وإسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا.
وقالت مهداوي إن المسابقة منعت روسيا من المشاركة عام 2022 بسبب الأزمة في أوكرانيا، مضيفة "لكن يبدو أن الأزمة في غزة مختلفة تماما حيث يجري تجاهل ما تقترفه إسرائيل هناك من جرائم، فضلا عن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
سلام محتمل بأوكرانياوفي ما يتعلق بالشأن الأوكراني، كتب ديفيد إغناشيوس مقالا في واشنطن بوست، قال فيه إن ملامح اتفاق سلام مستدام "بدأت في الظهور تدريجيا".
إعلانوأضاف الكاتب "رغم كل أساليب التفاوض القاسية التي يتبعها ترامب وتعاطفه غير المبرر مع المعتدي الروسي فإن هذه الصفقة تقترب أكثر فأكثر وفقا لمسؤولين أوروبيين وأوكرانيين وأميركيين".
ومع ذلك، يرى إغناشيوس أن ترامب "قد يضيع الفرصة إذا ضغط على كييف وحلفائها الأوروبيين بطريقة تدفعهم لمواصلة القتال رغم التكلفة الباهظة"، وقال إن "هذا سيكون سيئا للجميع وإن هذه لحظة ترامب لكي يطمئن أوكرانيا وأوروبا لا أن يجبرهم على صفقة بالقوة".
وأخيرا، كتب الخبير في الشؤون الروسية توماس غراهام، مقالا في "فورين أفيرز"، قال فيه إن الوقت "ملائم جدا لإنهاء الحرب الأوكرانية"، معتبرا أن ترامب "قادر على لجم المشككين وإتمام صفقة".
وأضاف الكاتب أن النجاح "ليس مضمونا لكنه قد يتحقق مع الجهد الدؤوب"، وأن السؤال الحقيقي "يبقى حول قدرة إدارة ترامب على حشد المهارة والصبر والمثابرة لدفع العملية الدبلوماسية نحو نهاية ناجحة".