بعد مسيرة مليئة بالإنجازات.. من هي بيترا كفيتوفا نجمة التنس المعتزلة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
تصدرت نجمة التنس التشيكية بيترا كفيتوفا، المصنفة الثانية عالميا سابقا وبطلة ويمبلدون مرتين، محركات البحث جوجل وذلك بعد اعتزالها رسميا، بعد خروج مبكر من بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر بطولات الغراند سلام لهذا الموسم.
وجاء قرار الاعتزال عقب خسارة قاسية أمام الفرنسية ديان باري بمجموعتين دون رد (1-6 و0-6)، في مباراة لم تستغرق سوى 57 دقيقة.
وغادرت كفيتوفا، البالغة من العمر 35 عامًا، الملعب باكية، في مشهد مؤثر حضره عدد محدود من المشجعين بسبب ازدحام مروري حال دون امتلاء المدرجات، وهو ما وصفته وسائل الإعلام الرياضية بـ"الوداع الحزين".
وقالت كفيتوفا وهي تغالب دموعها: "شكراً لكم على الحضور، كنت أتمنى أن أقدم عرضا أفضل، لكن كان من الصعب تقبل أن تكون هذه ربما آخر مباراة لي..إنها لحظة عاطفية صعبة، لكنني سعيدة أنني أنهيت رحلتي هنا، فقد كانت مسيرة طويلة ومذهلة".
مسيرة لامعة وتحديات قاسيةدخلت كفيتوفا عالم الاحتراف عام 2006، وحققت خلال مسيرتها إنجازات بارزة أبرزها الفوز ببطولة ويمبلدون مرتين، والتتويج ببرونزية أولمبية في ريو دي جانيرو 2016، إضافة إلى بلوغ نهائي أستراليا المفتوحة عام 2019 أمام اليابانية نعومي أوساكا.
لكن مشوارها لم يخلو من الصعوبات، ففي ديسمبر 2016 تعرضت لهجوم مسلح داخل شقتها من قبل رجل يحمل سكينا بحجة إصلاح سخان الماء، ما أسفر عن إصابات خطيرة في يدها اليسرى.
ورغم توقعات الأطباء باستحالة عودتها إلى الملاعب، تمكنت بعد خمسة أشهر فقط من استئناف مسيرتها، ووصفت نفسها آنذاك بأنها “محظوظة لكونها على قيد الحياة” وقد صدر بحق المعتدي حكم بالسجن ثماني سنوات في عام 2019.
تراجع التصنيف ونهاية المشوارشهدت كفيتوفا في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا في مستواها، إذ انخفض تصنيفها العالمي إلى المركز 543.
وعزت تقارير صحفية ذلك جزئيا إلى انشغالها بتجربتها الأسرية بعد إنجابها ابنها "بيتر" في يوليو 2024، إلى جانب سلسلة من النتائج المخيبة، حيث لم تحقق سوى سبعة انتصارات فقط خلال الموسم الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنس كفيتوفا نجمة التنس
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى منذ احتجاجات 2019.. إيران ترفع أسعار البنزين
رفعت إيران أسعار البنزين للمرة الأولى منذ احتجاجات عام 2019، مع بدء تطبيق نظام تسعير جديد للوقود المدعوم اعتبارًا من اليوم السبت، في خطوة تأتي وسط ضغوط اقتصادية متصاعدة ناجمة عن تراجع قيمة العملة واستمرار العقوبات الاقتصادية.
وأبقت الحكومة الإيرانية، رغم التعديل، أسعار البنزين ضمن أدنى المستويات عالميًا، إلا أن القرار يعكس محاولة لإعادة ضبط نظام الدعم طويل الأمد في ظل تصاعد الطلب على الوقود الرخيص واستنزاف الموارد المالية.
وأدخل النظام الجديد مستوى ثالثًا للتسعير، يتيح لسائقي السيارات الحصول على 60 لترًا شهريًا بسعر مدعوم يبلغ 15 ألف ريال للتر، أي ما يعادل 1.25 سنت أمريكي، مع استمرار تسعير 100 لتر إضافية بسعر 30 ألف ريال للتر، أي نحو 2.5 سنت أمريكي.
ويخضع أي استهلاك يتجاوز هذه الكمية لتسعير جديد يبلغ 50 ألف ريال للتر، أي قرابة 4 سنتات أمريكية، وهو المستوى الأعلى الذي طُبق ضمن نظام الدعم الحالي.
ويأتي هذا التعديل بعد ستة أعوام من آخر زيادة كبيرة في أسعار الوقود، والتي فجّرت احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء البلاد عام 2019، وأسفرت عن حملة أمنية أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص، وفق تقديرات منظمات حقوقية.
ويمثل البنزين الرخيص في إيران عنصرًا حساسًا في العلاقة بين الدولة والمجتمع، إذ ظل يُنظر إليه لعقود باعتباره حقًا مكتسبًا، وهو ما جعل أي مساس بأسعاره محفوفًا بالمخاطر السياسية والاجتماعية.
وتعود جذور هذا الحساسية إلى ستينيات القرن الماضي، عندما شهدت البلاد احتجاجات واسعة عام 1964، بعد رفع أسعار الوقود آنذاك، ما دفع الشاه إلى تسيير مركبات عسكرية في الشوارع لتعويض سائقي سيارات الأجرة المضربين.
وأعادت إيران فرض نظام حصص الوقود منذ عام 2007، إلا أن هذه الإجراءات لم تنجح حتى الآن في كبح الطلب المرتفع على البنزين شديد الانخفاض في السعر مقارنة بالأسواق العالمية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية متزايدة.
ويعتمد الاقتصاد الإيراني منذ عقود على دعم واسع لأسعار الطاقة، ويُعد البنزين أحد أكثر السلع حساسية اجتماعيًا وسياسيًا، حيث يرتبط مباشرة بتكاليف المعيشة والنقل، ومع تراجع الإيرادات النفطية واشتداد العقوبات، تلجأ الحكومة إلى تعديلات تدريجية في الدعم، وسط مخاوف دائمة من تكرار سيناريو احتجاجات 2019 التي شكّلت إحدى أعنف موجات الاضطراب الداخلي في تاريخ الجمهورية الإسلامية.