السودان يبدأ غزل خيوط الأمن من شرق إفريقيا.. وتعاون استخباراتي بين الخرطوم ومقديشو
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
متابعات- تاق برس- وصل مدير جهاز المخابرات السوداني، الفريق أحمد إبراهيم علي مفضل، اليوم الإثنين إلى العاصمة مقديشو على متن طائرة خاصة من طراز Dassault Falcon 900 تحمل التسجيل (ST-PSA) والمملوكة للحكومة السودانية، يرافقه وفد رفيع المستوى.
وخلال زيارته، عقد الفريق مفضل اجتماعاً خاصاً في القصر الرئاسي “فيلا صوماليا” مع رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود، إلى جانب مدير جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي (NISA) محمود محمد صلاد، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات تبادل المعلومات الاستخبارية، الأمن، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.
ووفقا لموقع الصومال الان سلّم المسؤول السوداني رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى الرئيس حسن شيخ محمود.
وتُعد هذه الزيارة هي الأعلى مستوى لمسؤول سوداني يزور الصومال منذ اندلاع النزاع العسكري في السودان.
ويرى مراقبون أن السودان بدأ يستعيد دوره في القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، ويربطون ذلك بلقاء البرهان بمسعد بولس مبعوث ترامب، ومطالبته للبرهان التعاون من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية وأمن البحر الأحمر.
وفي أبريل من العام الجاري عاد السودان مجددًا إلى “عملية الخرطوم” وهي مبادرة إقليمية تستهدف التعامل مع قضايا الهجرة بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة القرن الأفريقي.
وجرى تدشين عملية الخرطوم في 2014، بهدف التعاون الدولي في محاربة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، قبل أن تتوسع لتشمل التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية والتنمية والسلام.
ومثل السودان في الاجتماع وزير الخارجية السابق علي يوسف، مجددًا التزام السودان بمكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما حضر الاجتماع مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وممثلون عن 50 دولة من أوروبا والقرن الأفريقي.
وجدد يوسف، خلال الاجتماع، التزام “السودان بمواصلة جهوده في مكافحة الهجرة غير الشرعية”.
وقال إن السودان حريص على اضطلاع عملية الخرطوم بأهدافها، باعتبارها آلية تتابع قضايا الهجرة وتنسق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التحديات.
أمن البحر الأحمرالسودانالصومالالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أمن البحر الأحمر السودان الصومال
إقرأ أيضاً:
مواراة جثمان الراحل محمد طاهر ايلا الثرى بمدينة بورتسودان في موكب تشييع مهيب
ودعت البلاد اليوم الراحل الدكتور محمد طاهر ايلا رئيس وزراء السودان الأسبق ووالي البحر الأحمر والجزيرة وأحد قيادات شرق السودان البارزة، إلى مثواه الأخير بمقابر السكة حديد بمدينة بورتسودان، بعد رحلة حافلة بالعطاء والعمل العام.وقد شيعت جماهير غفيرة جثمان الفقيد محمد طاهر إيلا اليوم ، بعد أن أداء صلاة الجنازة عليه في استاد بورتسودان، بحضور الجماهير الكبيرة من سياسيين وتنفيذيين وقادة مجتمع مدني ولفيف من معارف الفقيد في السودان.”كما شارك في مراسم التشييع رموز البلاد وأعيان الشرق، يتقدمهم الناظر محمد الأمين ترك والقيادي شيبة ضرار، ووالي البحر الأحمر، إلى جانب قيادات أهلية وشخصيات قومية، في مشهد جسّد مكانة إيلا في قلوب السودانيين، ولا سيما أبناء الشرق الذين خرجوا بالآلاف مودعين زعيمهم.ووصل جثمان الراحل إلى مطار بورتسودان على متن طائرة تاركو صباح اليوم ، وكان في استقباله عضو مجلس السيادة الدكتورة نوّارة محمد محمد طاهر، والأمين العام لمجلس السيادة وعدد من كبار المسؤولين، قبل أن يُنقل الجثمان في موكب مهيب إلى المقابر.وتتقبل أسرة الراحل العزاء في مسجد ذو النورين بحي ترانسيت بمدينة بورتسودانالراحل محمد طاهر إيلا كان شخصية محبوبة على نطاق واسع، وترك بصمات واضحة في مسيرة التنمية والسياسة في السودان. فقد شغل منصب والي البحر الأحمر لسنوات، ووالي الجزيرة، كما تقلد منصب رئيس مجلس الوزراء، حيث عمل بلا كلل على تطوير مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات للمواطنين، محققًا إنجازات ملموسة تركت أثرها في حياة الناس.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب