أعاد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تكرار الدعوة لإبادة سكان قطاع غزة، وهو ما دأب المسؤولون الإسرائيليون في الحكومة والجيش على ترديده منذ معركة طوفان الأقصى، كما دعا إلى تهجير أهالي القطاع "لإبادة الشر المطلق الذي ارتكب بحقنا في 7 أكتوبر".

وشدد سموتريتش على وجوب "قطع المياه والكهرباء والطعام عن قطاع غزة ومن لا يموت بالرصاص سيموت جوعا".

حسب وصفه.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، قد تفاخر في بداية العدوان على القطاع بالقول إن جيشه فرض حصارا شاملا على غزة تضمّن قطع الماء والكهرباء ومنع الإمداد بالوقود والطعام، معلنا العزم على إبادة سكان القطاع لأنهم "حيوانات على شكل بشر".

وأشار رئيس حزب الصهيونية الدينية اليوم الخميس في مؤتمر صحفي عرض فيه خطته للنصر في غزة، أن "مشكلة سكان غزة ستحل إذا سمح لهم بالهجرة الطوعية"، وذلك بالإعلان "عن منطقة إنسانية خالية من حماس في محور موراغ وسنفتح معابر غزة للهجرة الطوعية".

وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بالعمل على "تشجيع الهجرة من قطاع غزة وضم أراضيه لإسرائيل".

هزيمة حماس

ووفقا لرؤية سموتريتش لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، فإنه يجب تهديد وإنذار حماس بين "الحرب أو الاستسلام"، مشيرا إلى أن "كل أسبوع يمر نضم جزءا من غزة، وبعد شهر من الحرب معظم المناطق ستضم لإسرائيل".

وقال إن الهدف من ذلك "تقويض مراكز الثقل العسكري التابعة لحماس حتى نصل إلى نزع سلاحها"، وطالب بعدم قبول "أي صفقات طالما ظلت حماس قادرة على إعادة إحياء نفسها".

ورغم ما أبداه الوزير المتطرف من ثقة أثناء مؤتمره الصحفي فإنه أقر أن وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي "جيد في كل الجبهات باستثناء غزة"، مشيرا بالوقت ذاته إلى أن ما تبقى لحماس هو "بعض الألوية في وسط القطاع وإذا تمكنا من هزيمتها فيعني ذلك أننا حققنا نصرا كاملا".

إعلان

داعيا "المجلس الوزاري الأمني المصغر لاتخاذ القرار بشأن غزة وعلى الجيش تنفيذه".

يشار إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير هاجم سموتريتش الأسبوع الماضي واتهمه "بعدم الفهم وعدم التفريق بين الكتيبة واللواء"، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية.  ووقعت مشادة بين الرجلين خلال جلسة التصديق على عملية احتلال مدينة غزة.

واعتبر سموتريتش أن خطته تلك من شأنها أن تنهي الحرب بحلول نهاية العام بانتصار إسرائيل والتخلص من حماس.

دعوات للداخل

وخلال استعراضه لخطته "للنصر الكامل" قال إن معظم الإسرائيليين يريدون "تحقيق النصر في غزة وملتزم تماما بإعادة جميع الرهائن سواء الأحياء أو الموتى".

مشيرا إلى وجود "أقلية ضئيلة تدعو إلى اليأس والهزيمة والاستسلام لحماس، هذا لن يحدث". ووجه خطابه لمعارضي استمرار الحرب قائلا "بعض أبناء إسرائيل يدعوننا إلى الاستسلام وهذه الأصوات لن نصغي إليها".

وأضاف "أقول بشكل قاطع إنه يمكن الانتصار ويمكن فعل ذلك بسرعة. يجب أن نخرج إلى هذه المعركة وننهيها. يجب أن نُبيد الشر المطلق الذي ارتكب بحقنا الفظائع في 7 أكتوبر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الأونروا: التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية يستهدف كل شيء

أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة إن التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية يستهدف كل شيء يتعلق بمناحي الحياة، ولا يزال هناك 100 صنف من المواد الغذائية وغيرها ممنوع دخولها للقطاع.

وأضاف أبو حسنة في مداخلة هاتفية لقناة (دي إم سي) «أن معدل الشاحنات التي تدخل إلى القطاع حاليًا هو أفضل مما كانت تدخل سابقًا ولكنها لا تلبي كل الاحتياجات داخل غزة، نظرًا لأن الاحتياج هائل وكبير».

وأوضح أن القطاع الطبي في غزة من أكثر القطاعات تضررًا ويعاني من انهيار كبير ولا يزال يعاني من المشاكل الكبيرة نتيجة لنقص الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، منوهًا بأن المنخفض الجوي الذي تعرضت له البلاد في الأيام الماضية اجتاحت خلاله مياه الأمطار عشرات الآلاف من الخيام.

وتابع أن هذا المنخفض الجوي تسبب في أضرار واسعة بمناطق النزوح ومراكز الإيواء من شأنه أن يزيد من نسبة الأمراض الصدرية والمعوية في ظل انتشار سوء التغذية بصورة كبيرة في مختلف مناطق القطاع.

وأشار إلى أنه تم إدخال عشرات الآلاف من الخيام بعد وقف إطلاق النار إلا أن الاحتياج الفعلى يقدر بمئات الآلاف من الخيام لتغطية حجم الدمار والنزوح القائم.

وكانت «قافلة زاد العزة 93» قد انطلقت من مصر إلى قطاع غزة وتضم أكثر من 10 آلاف و500 طن من المساعدات الإنسانية تشمل 4800 طن سلال غذائية ودقيق و4200 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، وتضم القافلة شاحنات تحمل 1500 طن مواد بترولية، وتأتي هذه الجهود في إطار الدعم الغذائي والإغاثي المقدم من مصر لأهالي غزة للتخفيف من معاناتهم.

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: هجوم إسرائيلي على أستراليا بعد حادثة إطلاق النار باحتفالات عيد الحانوكا

حماس فى ذكراها الـ38: غزة محاصرة والضفة تنزف والقدس تحت التهويد

مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد يهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الداخل الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • منخفض جوي يفاقم معاناة سكان غزة تحت وطأة عدوان إسرائيلي مستمر
  • الأونروا: التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية يستهدف كل شيء
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • بالأسماء .. نشأت الديهي يكشف قادة «ميليشيات مُناهضة» لحماس في غزة |فيديو
  • جروسي يدعو لضبط النفس في الحرب الروسية الأوكرانية لتجنب وقوع حوادث نووية
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد ضربة موجعة لحماس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • الجبهة الديمقراطية: ربط العدو الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير صهيوني هو محاولة مكشوفة لتعطيلها
  • شتاء قاس يزيد معاناة سكان غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف التفاصيل
  • أول تعليق لـحماس على المنخفض الجوي في غزة