أدوية مغشوشة تهدد صحة المصريين| هيئة الدواء تحذر وتشدد الرقابة
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
في عالم يزدحم بالمنتجات الطبية اليومية، قد يختبئ الخطر في عبوة تبدو مألوفة وآمنة، لتتحول رحلة العلاج إلى مخاطرة غير متوقعة.
في خطوة استباقية لحماية صحة المواطنين، أصدرت هيئة الدواء، منشورًا رسميًا تحذر فيه من تداول تشغيلات محددة لأدوية ثبت عدم مطابقتها للمواصفات، إضافة إلى وجود عبوات مغشوشة منتشرة في الأسواق.
وأكدت هيئة الدواء، أن هذه التحذيرات تأتي ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الرقابة على سوق الدواء وضمان سلامة المستحضرات المتداولة، بما يتوافق مع أهداف الدولة في تطوير خدمات الرعاية الصحية وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
أدوية شملها قرار التحذيرأوضحت هيئة الدواء، أن قرارات السحب أو وقف التداول جاءت بعد تقارير من الشركات المنتجة ونتائج الفحص داخل معاملها المعتمدة. وأبرز المستحضرات كالتالي:
Suprax Granules for Oral Suspension 100mg/5ml: مضاد حيوي لعلاج التهاب الحلق واللوزتين، تم وقف تداوله بعد اكتشاف عبوات مغشوشة.
CAL-MAG 30 FILM COATED: مكمل غذائي لدعم صحة العظام والعضلات والشعر والأظافر، ثبت وجود عبوات مزيفة.
Karseell Maca Essence Repair: أحد منتجات العناية بالشعر، أثبتت التحاليل أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية.
مخاطر الأدوية المغشوشةشددت هيئة الدواء، على أن تداول الأدوية المغشوشة ينطوي على مخاطر جسيمة، إذ قد تؤدي مكوناتها غير الدقيقة أو نسب تركيزها المغلوطة إلى ضعف فعالية العلاج أو مضاعفات خطيرة على أجهزة الجسم المختلفة.
وأوضحت هيئة الدواء، أن القرارات لا تشمل وقف إنتاج المستحضرات بالكامل، وإنما تخص تشغيلات محددة ثبت عدم مطابقتها.
ودعت هيئة الدواء، المواطنين إلى الحصول على الأدوية من الصيدليات المرخصة والابتعاد عن القنوات غير الرسمية.
دعوة للأطباء والصيادلةطالبت هيئة الدواء، الأطقم الطبية بمتابعة المنشورات الدورية حول الأدوية المغشوشة، لضمان عدم صرف أي عبوات قد تعرض المرضى للخطر.
وأكدت هيئة الدواء، أن جميع بيانات التشغيلات المسحوبة متاحة بشفافية في المنشورات الرسمية.
بهذه الإجراءات، تؤكد هيئة الدواء التزامها بضمان جودة الدواء في السوق المصري وحماية صحة المواطنين من أي مخاطر محتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أدوية الأدوية هيئة الدواء الدواء هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
التمارين ضرورة.. دراسة تكشف كيف تهدد أدوية إنقاص الوزن العضلات؟
حذرت دراسة علمية جديدة من أن الاستخدام المتزايد لحقن إنقاص الوزن قد ينعكس سلبا على صحة العضلات، ويؤدي إلى فقدان جزء كبير من الكتلة العضلية يعادل ما يتعرض له الجسم خلال عشر سنوات من التقدم في العمر. وتأتي هذه النتائج في وقت يتوسع فيه الإقبال عالميًا على هذه الحقن بوصفها أحد أسرع وسائل خفض الوزن.
وجاءت الدراسة، التي قادها فريق بحثي من جامعة فريزر فالي في كندا، بتكليف من شركة اللياقة البدنية "ليس ميلز" وبالتعاون مع منظمة UK Active غير الربحية، وشملت مراجعة موسعة للأبحاث المتاحة حول تأثير الأدوية الخاصة بإنقاص الوزن على كتلة العضلات والعظام. ويعد هذا العمل واحدًا من أشمل المراجعات التي يتم إجراؤها حتى الآن في هذا المجال سريع النمو.
وبحسب الدراسة، فإن الاعتماد على هذه الحقن من دون ممارسة نشاط بدني مناسب، خصوصًا تمارين القوة، يعرض المستخدمين – وخاصة من هم في منتصف العمر وكبار السن – لخطر فقدان مستويات ملموسة من الكتلة العضلية. وأوضحت الباحثة الرئيسية، الدكتورة جيليان هاتفيلد، أن البيانات تشير إلى أن بعض مستخدمي هذه الأدوية فقدوا ما يقارب 11 بالمئة من كتلة الجسم خلال فترة العلاج، حتى مع الالتزام بنشاط بدني أسبوعي يصل إلى 150 دقيقة ونظام غذائي منخفض السعرات.
وقالت هاتفيلد إن هذا المستوى من التراجع في الكتلة العضلية "يماثل التدهور الطبيعي الذي يحدث خلال عقد كامل من الشيخوخة"، وقد يشبه في تأثيراته ما يحدث بعد عمليات السمنة أو علاجات الأورام، مشيرة إلى أن دراسات أخرى كشفت أن ما بين 20 و50 بالمئة من الوزن المفقود عند استخدام هذه الأدوية يعود إلى انخفاض في كتلة الجسم النحيلة.
وتلفت الدراسة إلى أن فقدان الكتلة العضلية لا يقتصر على الجانب الجمالي أو الوزن فقط، بل يحمل مخاطر صحية مباشرة، أبرزها ضعف القوة الجسدية وزيادة احتمالات السقوط، وهي عوامل تشكل تهديدًا أكبر لكبار السن الذين يعانون أصلًا من تراجع طبيعي في كتلة العضلات مع العمر.
ويشدد الخبراء الذين شاركوا في إعداد التقرير على أن دمج تمارين المقاومة مع العلاج بدواء التخسيس ليس خيارًا ثانويًا، بل ضرورة لحماية صحة العضلات. ويوصي التقرير بممارسة تمارين القوة بين مرتين وثلاث مرات أسبوعيًا، إلى جانب النشاط الهوائي المعتدل أو العالي الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة.
وقال الدكتور ماثيو ويد من UK Active إن ملايين الأشخاص في بريطانيا يستخدمون أدوية التخسيس، لكن كثيرين منهم "لا يدركون أن تجاهل تدريب القوة قد يجعل فقدان الوزن مصحوبًا بفقدان صحي وخطير للكتلة العضلية".
من جانبه، أكد برايس هاستينغز، رئيس قسم الأبحاث في "ليس ميلز"، أن النشاط البدني المنتظم يساعد مستخدمي هذه الحقن على الحفاظ على كتلة الدهون المفقودة، ويقلل من مخاطر استعادة الوزن بعد التوقف عن العلاج، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين هذه الأدوية والصحة العضلية على المدى الطويل.