أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا عدنان أبو حسنة، عدم وجود أماكن قادرة على استيعاب موجات النزوح الجديدة بعد تدمير إسرائيل لأكثر من 70% من مساحة قطاع غزة، مضيفا أن موجات النزوح الداخلية باتجاه غرب القطاع تعرض حياة المدنيين للخطر.

وقال أبو حسنة، في تصريح لقناة سكاي نيوز الإخبارية، اليوم السبت، إن هناك مئات الآلاف من الأشخاص في الشوارع، والأوضاع أصبحت في منتهى الخطورة للغاية، مضيفا أن ما تبقى من الفلسطينيين في غزة متواجدون في حوالي 25 كيلو متر أي حوالي 40% من مساحة غزة.

وأشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن أية عمليات عسكرية أو قصف فوق تلك المناطق المكدسة بالمدنيين الأبرياء سيتسبب في حدوث كوارث ضخمة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قد أكدت في وقت سابق أن قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وأوامر الإخلاء يجبران عائلات بأكملها على ترك منازلها مرة أخرى وسط الخوف والدمار.

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، قد دعوا الأربعاء الماضي، في بيان مشترك، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات، كما دعوا إسرائيل إلى التراجع الفوري عن قرارها بالسيطرة على مدينة غزة.

اقرأ أيضاًالأونروا: وقف المجاعة في مدينة غزة يتطلب إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق فورا

الأونروا: سكان غزة يعيشون الجحيم بكل أشكاله

الأونروا: إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه غزة.. ومصر لا تتأخر في تقديم المساعدات| فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أونروا قصف الاحتلال الإسرائيلي عدنان أبو حسنة

إقرأ أيضاً:

مئات الآلاف من أهالي غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة

أحمد شعبان، الاتحاد (غزة)

أخبار ذات صلة تصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين في الضفة نزوح عشرات العائلات من شرق غزة مع توغل الجيش الإسرائيلي

أكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع الإنساني في غزة يزداد هشاشة مع اقتراب الشتاء، خاصة بعد الأمطار التي جرفت مواد غذائية، وأغرقت مناطق يعيش سكانها في خيام ومبان متضررة.
وأوضح البرنامج أنه رغم عودة بعض الأسواق للعمل، لا تزال أسعار الغذاء تفوق قدرة معظم الأسر، التي تعتمد بشكل متزايد على الطرود الغذائية والخبز المدعوم، داعياً إلى فتح جميع المعابر لضمان دخول المساعدات بالكميات التي يتطلبها الوضع في غزة.
وأضاف البرنامج أنه منذ وقف إطلاق النار أدخل 40 شحنة مساعدات، ويشغل 54 نقطة توزيع غذاء تخدم نحو 300 ألف شخص، ويدعم 9 مخابز في الشمال تنتج 100 ألف رغيف يومياً، وأعاد فتح 30 مطبخاً مجتمعياً لتقديم وجبات ساخنة للأسر التي لا تمتلك إمكانات للطهي.
وفي السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في غزة بشكل خطير رغم الجهود المكثفة لتوسيع الخدمات منذ وقف إطلاق النار.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، أن احتياجات السكان في غزة تفوق القدرة المتاحة، خاصةً المرافق الصحية المنهكة، مبيناً أن 18 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئياً.
وأشار إلى أنه منذ وقف إطلاق النار أعيد فتح 26 نقطة صحية وأنشئت 8 نقاط جديدة، بينما تعمل المنظمة على ترميم وحدات الرعاية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الرنتيسي، ودعم وحدة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء، بما في ذلك تركيب محطة تحلية جديدة وتوسعة المستشفى بـ 120 سريراً.
ولفت بيبركورن الانتباه إلى أن 54% من الأدوية الأساسية في غزة نفذت تماماً، بما في ذلك أدوية السرطان ومستلزمات الجراحات المتخصصة والمستهلكات الطبية.
بدوره، شدد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، على أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثياً، موضحاً أن مظاهر المجاعة والمعاناة لا تزال تسيطر على حياة السكان، في ظل عدم دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المطلوبة.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية لا تتم بالصورة المطلوبة، إذ لا يتجاوز عدد الشاحنات التي تعبر إلى القطاع من 150 إلى 200 شاحنة فقط يومياً، وهي كمية لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان الأساسية، لا سيما مع النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود والأغطية والخيام.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تمنع إدخال 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لـ«الأونروا»، محملة بمواد غذائية تكفي سكان القطاع لمدة 3 أشهر، إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية الضرورية لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم.
وقال المسؤول الأممي: إن أغلب سكان القطاع يشربون مياهاً غير صالحة للاستخدام الآدمي، بسبب تدمير شبكات المياه بشكل شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب تعطل محطات التحلية وشبكات الصرف الصحي، مما أدى إلى تفشي أمراض معوية وجلدية، خاصة بين الأطفال.
وأضاف أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد نتيجة استمرار المجاعة، إذ إن غالبية العائلات تحصل على وجبة واحدة كل 24 ساعة، مما يُنذر بتداعيات صحية خطيرة على الأجيال القادمة.
وأفاد أبو حسنة بأن القطاع الصحي يُعاني انهياراً شبه تام، بسبب تدمير المستشفيات والمنشآت الطبية ونقص الكوادر والإمدادات، لافتاً إلى أن عيادات «الأونروا» لا تزال تعمل رغم الظروف القاسية، وتستقبل يومياً نحو 15 ألف مريض.
وذكر أبو حسنة أن آلاف النازحين يعيشون بلا مأوى ويفترشون الشوارع بعد تدمير منازلهم، سواء في شمال مدينة غزة أو الجنوب، مشيراً إلى أن «الأونروا» تؤوي حالياً نحو 75 ألف نازح داخل أكثر من 100 مركز وملجأ، رغم تعرض العديد منها لأضرار جسيمة خلال الحرب.
ولفت إلى أن «الأونروا» تمكنت من إعادة العملية التعليمية بمشاركة 300 ألف طالب، بينهم 30 ألف في التعليم المباشر والبقية عبر التعلم عن بُعد، موضحاً أنه تم إنشاء 467 مساحة تعليمية داخل 67 مركز إيواء، معرباً عن أمله في توسيع نطاق التعليم النظامي ليشمل عشرات الآلاف من الطلبة في مختلف مناطق القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأونروا للجزيرة نت: فقدنا 380 موظفا بحرب غزة ونواصل عملنا رغم التضييق
  • قافلة زاد العزة الـ78 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وتدعو إلى تدخل عاجل من الوسطاء
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة للسماح بمزيد من المساعدات إلى قطاع غزة
  • مئات الآلاف من أهالي غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة
  • مساعدات إنسانية سعودية تعبر منفذ رفح متجهة إلى قطاع غزة
  • مساعدات إنسانية سعودية جديدة تعبر منفذ رفح متجهة إلى قطاع غزة
  • كوبا: “إسرائيل” تقصف المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين بلا عقاب
  • مفوضة أوروبية: “إسرائيل” لا تسمح إلا بدخول كمية ضئيلة من المساعدات لغزة
  • الخارجية القطرية: اعتداءات إسرائيل الوحشية بغزة تصعيد خطير يهدد الاتفاق