تركيا تطالب بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
30 غشت، 2025
بغداد/المسلة: صدّق البرلمان التركي، أمس الجمعة، على مذكرة رسمية تندد بقرار إسرائيل توسيع سيطرتها على قطاع غزة، وتصف أفعالها بـ”الإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة.
وخلال جلسة طارئة ترأسها رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، أقرّ النواب المذكرة التي قدمتها رئاسة البرلمان، والتي وقّع عليها رؤساء ونواب الكتل البرلمانية، لتصبح وثيقة “سياسة دولة” بعد نشرها في الجريدة الرسمية، وفقا لوكالة أنباء “الأناضول” التركية.
وأكد قورتولموش أن المذكرة تمثل “موقف تركيا الرسمي أمام العالم”، واصفًا إياها بـ”وثيقة قوية” تعكس رفض أنقرة للسياسات الإسرائيلية.
وأشار رئيس البرلمان التركي إلى أن “إسرائيل حوّلت احتلالها الممتد لعقود إلى إبادة جماعية واضحة في غزة، خلال العامين الماضيين، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص، معظمهم من الأطفال ونساء، وإصابة أكثر من 150 ألف شخص”.
ووفقا للمذكرة، تسببت السياسات الإسرائيلية في دمار واسع للبنية التحتية المدنية في غزة، وفرضت المجاعة والفقر على السكان، وهي أفعال أكدتها تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما أدانت المذكرة التركية استمرار إسرائيل في ارتكاب “مجازر” عبر توسيع عملياتها العسكرية في القطاع.
ودعت المجتمع الدولي إلى “تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية حتى توقف سياساتها العدوانية”، مطالبة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي على جرائم الحرب.
كما أكدت المذكرة دعم تركيا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، معتبرة ذلك “السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم”.
وحثّت البرلمانات العالمية على قطع العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل، وكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين، وزيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
وأشارت المذكرة إلى تصاعد العنف والتهجير والاستيطان غير القانوني ضد الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن أمس الجمعة، أن أنقرة قطعت تجارتها بالكامل مع إسرائيل.
وتابع فيدان، في كلمة أمام البرلمان التركي، أن أنقرة “منعت السفن التركية من التوجه إلى مواني إسرائيل، وكذلك الطائرات الإسرائيلية من دخول مجال تركيا الجوي”، وفقا لوكالة أنباء “الأناضول” التركية.
وأشار إلى أن “إسرائيل ترتكب منذ عامين جريمة إبادة جماعية في غزة، ضاربة بالقيم الإنسانية عرض الحائط، أمام أنظار العالم”.
وأكد رفض بلاده خطة تهجير الفلسطينيين من القطاع، مشددًا على أنها “باطلة أيًا كان من يطرحها”.
وحذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في كلمته، من أن “استمرار الهجمات الإسرائيلية المتهورة لن يقتصر أثره على الفلسطينيين فحسب، بل سيؤدي إلى إشعال المنطقة بأكملها”.
وأضاف أن ما وصفه بـ”وحشية إسرائيل في غزة، سُجل كإحدى أظلم الصفحات في تاريخ البشرية”، مشيرًا إلى أن “مقاومة الفلسطينيين ستغيّر مجرى التاريخ، وتصبح رمزًا للمضطهدين وتهز أركان نظام مهترئ”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إسرائیل فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.
وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.
من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.
في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.
علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.
من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.
وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.
يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts