خبير عسكري أردني: الصراع قادم بين إيران وإسرائيل.. والحوثيون جزء من المشهد
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن التطورات الأخيرة في اليمن لا يمكن فصلها عن المشهد الإقليمي الأوسع، موضحًا أن الصراع الحقيقي الذي يلوح في الأفق سيكون بين إيران وإسرائيل بشكل مباشر، فيما يبقى الحوثيون جزءاً من هذا المشهد، لكنهم ليسوا اللاعب الرئيسي.
وأشار إلى أن الضربة الأخيرة على حكومة الحوثيين، رغم قوتها، ليست سوى حلقة ضمن سلسلة عمليات هدفها الضغط على طهران وإضعاف محاورها في المنطقة.
وأضاف الفريق قاصد محمود، في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تراهن على إحداث إرباك في جبهة الحوثيين بالتوازي مع تصعيدها في غزة، معتبراً أن ذلك جزءا من استراتيجية أشمل لقطع الطريق أمام أي تهديدات متزامنة من أكثر من جبهة.
وأوضح أن البحر الأحمر مرشح لأن يكون ساحة مواجهة جديدة، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار صعب لحماية مصالحه التجارية والاقتصادية في هذا الممر الحيوي.
وأكد نائب رئيس الأركان الأردنية الأسبق أن احتمالية الرد الحوثي على الضربة الإسرائيلية قائمة، خاصة عبر الصواريخ والطائرات والزوارق المسيّرة، لكنه شدد على أن القرار النهائي مرهون بموقف إيران، التي تواجه بدورها ضغوطاً متصاعدة من الولايات المتحدة وأوروبا بشأن ملفاتها النووية والإقليمية.
وختم بالقول إن المنطقة تسير نحو تصعيد متسارع قد يتبلور خلال أيام أو أسابيع، وأن ما يجري في اليمن ليس إلا جزءاً من لوحة صراع أكبر بين القوى الإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفريق قاصد محمود الصراع الحقيقي إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تؤكد عدم ارتباط هجمات الحوثيين بنصرة غزة وتكشف كيف سيكون وضع مليشيات إيران بعد انتهاء الحرب في القطاع
أكد وزير الإعلام، في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، أن الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الهجمات التي تنفذها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الايراني ضد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، لم تكن يوماً استجابة لتطورات الوضع في غزة كما تزعم المليشيات.
واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن تلك الهجمات الإرهابية المتصاعدة منذ نوفمبر 2023 جاءت انعكاساً مباشراً لمعادلات الصراع الإيراني مع المجتمع الدولي، ومحاولة يائسة لإظهار الحضور والنفوذ الإيراني في الممرات البحرية الاستراتيجية.
وأشار الإرياني، الى أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته المليشيا في 29 سبتمبر على سفينة الشحن الهولندية في خليج عدن، بعد أيام فقط من تفعيل "آلية الزناد" وطي صفحة الاتفاق النووي، يمثل دليلاً جديداً على أن المليشيا تتحرك بأوامر مباشرة من طهران، وتُستخدم كأداة في يد النظام الإيراني لابتزاز وتهديد المجتمع الدولي كلما اشتد عليه الخناق أو تراجعت قدرته على المناورة.
وأكد الإرياني، أن اقتراب حرب غزة من نهايتها عقب إعلان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرار تصاعد الضغوط الدولية على محور إيران، سيضع مليشيات الحوثي أمام حالة "انكشاف سياسي" غير مسبوقة، تكشف زيف مزاعمها وتؤكد أن أنشطتها الإرهابية في البحر الأحمر لا تخدم سوى مشروع "ولاية الفقيه"، ولا تمت بأي صلة لمصالح اليمنيين و"نصرة غزة" بصلة.
ودعا الوزير الإرياني، المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وتصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واتخاذ موقف حازم يضمن أمن وسلامة خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن..مؤكدا على ضرورة دعم الحكومة الشرعية في معركتها لحماية الممرات الدولية وصون سيادة اليمن وأمنه واستقراره.