يمانيون |
تتواصل أزمة احتجاز الشاحنات النفطية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، لليوم الرابع على التوالي، وسط تصاعد التوتر بين فصائل قبلية موالية للاحتلال السعودي الإماراتي.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين ما يزالون يحتجزون عشرات القواطر المحملة بالوقود في مناطق قريبة من ساحل حضرموت، في خطوةٍ احتجاجية على ما وصفوه باتفاقٍ “غامض” أبرمته السلطة المحلية الموالية للاحتلال مع ما يُعرف بـ”حلف قبائل حضرموت”.

وتعود جذور الأزمة إلى مطلع الأسبوع الجاري حين أقدمت نقطة مسلحة مناهضة للحلف القبلي على إيقاف عشرات الشاحنات التابعة للسلطة المحلية أثناء مرورها باتجاه الساحل، متهمةً الأخيرة بالتفريط في حقوق أبناء المحافظة في إدارة مواردها النفطية، وبعقد صفقاتٍ لا تخدم مصالح السكان المحليين.

ويأتي هذا التوتر في ظلّ صراعٍ متصاعد بين فصائل موالية للإمارات وأخرى تابعة لحزب الإصلاح المدعوم من السعودية، حيث تسعى كلّ جهة إلى فرض نفوذها على موارد حضرموت النفطية والمناطق الحيوية الممتدة من الوادي إلى الساحل.

وبحسب مراقبين، فإن استمرار احتجاز الشاحنات قد يؤدي إلى أزمة وقود جديدة في مناطق الساحل، ويكشف في الوقت ذاته عمق الانقسام القائم بين القوى الموالية للاحتلال، والتي فشلت في إدارة المحافظة أو تحقيق أي استقرارٍ سياسي أو اقتصادي منذ سيطرتها عليها.

وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتصاعد فيه المطالب الشعبية في حضرموت بإنهاء حالة الفوضى الأمنية، ووقف العبث بموارد المحافظة، وإعادة إدارتها إلى أيادٍ وطنيةٍ تضمن توزيع العائدات بعدالة وتخدم أبناء حضرموت بعيداً عن الصراعات والولاءات الخارجية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قوات أبو علي الحضرمي تتوغل في حضرموت وسط استنفار عسكري لقبائل الحلف

الجديد برس| شهدت محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن، الأحد، حالة من الاستنفار العسكري لحلف قبائل حضرموت، تزامناً مع محاولات إماراتية جديدة للتوغل نحو الهضبة النفطية الحيوية، في مشهد يعيد تشكيل تحالفات القوى بالمحافظة. وعقد عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت – أحد أكبر التكتلات السياسية والاجتماعية الموالية للسعودية – اجتماعاً طارئاً مع كبار قادة فصائله العسكرية المتمركزة في وادي وصحراء حضرموت. وجرى خلال الاجتماع، وفقاً للبيان الرسمي للحلف، مناقشة التطورات الجديدة في المحافظة، وذلك ردا على تحركات عسكرية مفاجئة للفصائل الإماراتية. وكشف المتحدث الرسمي باسم حلف القبائل “الكعش السعيدي” أن قوة عسكرية معززة بمختلف أنواع الأسلحة، وتتبع ما يعرف بـ قائد الفصائل الإماراتية في ساحل حضرموت أبو علي الحضرمي، توغلت في مناطق سيطرة الحلف بمديرية الشحر. وأوضح السعيدي أن هذه القوة نفذت عمليات تمشيط في منطقة المقد، قبل أن تنسحب إلى خارج المدينة، معتبراً أن هذه الخطوة جزء من ترتيبات أوسع لتوسيع انتشار هذه القوات صوب الهضبة النفطية الغنية . ويعد هذا التوغل الأول من نوعه لقوات أبو علي الحضرمي، الذي عاد مؤخراً إلى المكلا قادماً من الإمارات، بعد سنوات من نجاح السعودية في إبعاده من عدن. وتعود هذه الشخصية إلى الواجهة في توقيت حساس تشهد فيه المحافظة احتجاجات شعبية واسعة . يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت غلياناً شعبياً جراء تردي الخدمات الأساسية، ما يضع المحافظة أمام مرحلة جديدة من التنافس على النفوذ، بين القوى المحلية التي تدعمها السعودية وأخرى تدعمها الإمارات، في صراع تتصدر ثروات حضرموت النفطية مقدمته .

مقالات مشابهة

  • أزمة احتجاز الشاحنات النفطية تتواصل في حضرموت لليوم الرابع على التوالي
  • مرصد بيئي: أزمة المياه تتفاقم جنوبي العراق ولاصحة لزيادة الاطلاقات من تركيا
  • هجوم جديد للانتقالي يستهدف سلطة حضرموت وقبائل الحلف
  • «عضة كلب».. التصالح ينهي أزمة عصام الحضري مع «مهندسة الساحل»
  • "المها النفطية" تدشن وقود "باور بلس 98" عالي الأوكتان
  • نهاية أزمة عصام الحضري مع ضحية عقر كلبه في الساحل بالتصالح.. إنفوجراف
  • فصل ثالث ساخن في حضرموت: مئات الجرائم، عشرات الضحايا، وأجهزة الأمن الأمن تتدخل
  • قوات أبو علي الحضرمي تتوغل في حضرموت وسط استنفار عسكري لقبائل الحلف
  • الانتقالي يزعم بوجود اتفاق سري بين سلطات حضرموت وحلف القبائل لتقاسم عائدات المحافظة