تقرير بريطاني:الفشل والفساد والهيمنة الإيرانية وراء أزمة الكهرباء في العراق

آخر تحديث: 31 غشت 2025 - 9:49 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر تقرير بريطاني متخصص في شؤون الطاقة،الأحد، ان “نقص الاستثمار المُزمن والفساد أدت إلى تعريض شبكة الكهرباء العراقية للخطر، وتفاقم الوضع بسبب العقوبات الأمريكية على الجانب الإيراني.وأضاف ان “مشاريعا جديدة لشركتي توتال إنرجيز وسيمنز تهدف إلى الاستفادة من الغاز المُحترق وتوسيع نطاق توليد الكهرباء، لكن شبكة الكهرباء العراقية التي تبلغ قدرتها 28 ألف ميغا واط لا تزال بعيدة كل البعد عن تلبية الطلب في أوقات الذروة”.

وأوضح التقرير ان “العراق، أحد أكبر مُنتجي النفط في منظمة أوبك،  يعاني من أزمة طاقة مُستمرة، أغرقت أجزاء كبيرة من البلاد في الظلام في شهر آب وعلى الرغم من كونه من أكبر القوى النفطية في العالم، إلا أن سنوات من الاضطرابات السياسية وسوء إدارة الأموال العامة وإهمال البنية التحتية للطاقة في البلاد أدت إلى أزمة طاقة على مستوى البلاد، مع انقطاعات شبه يومية للتيار الكهربائي”.وتابع التقرير ان “أزمة الطاقة في العراق تُعدّ مفاجئة إلى حد ما بالنظر إلى إنتاجه النفطي المرتفع والتواجد الكثيف للشركات الأجنبية في هذا القطاع، و تنبع هذه الأزمة من سنوات من الاضطرابات السياسية وسوء إدارة قطاع النفط في البلاد، مع نقص حاد في الاستثمار في الشبكة الوطنية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 و خلال عقدين من عدم الاستقرار السياسي والأمني والنفوذ الإيراني، أدى الفساد إلى اختلاس الأموال العامة المخصصة للبنية التحتية للطاقة في العراق، مما أدى إلى سنوات من الإهمال.وبين التقرير انه “وعلى الرغم من أن العراق يتمتع بإمكانية الوصول إلى الغاز، إلا أنه لم يطور هذه الصناعة قط، حيث يقوم بحرق الغاز الطبيعي من مشاريع النفط بدلاً من الاستثمار في تجميع الغاز لإعادة استخدامه. وهذا لا يساهم فقط في الضرر البيئي، بل يساهم أيضًا في فقدان مورد ثمين محتمل”.وأشار التقرير الى ان “قدرة شبكة الكهرباء في العراق عن 28 الف غيغا واط، وهو حجم صغير جدًا بالنسبة لبلد يبلغ عدد سكانه 46 مليون نسمة، ويبلغ الطلب في ذروة الطلب حوالي 48  ألف جيجاواط. ويجب توجيه المزيد من الاستثمارات نحو تحسين وتوسيع شبكة نقل الكهرباء في البلاد، فضلاً عن الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة”.

المصدر: شبكة اخبار العراق