الجزيرة:
2025-10-08@02:59:03 GMT

صحف أوروبية تقيّم فتح ميركل حدود بلادها للمهاجرين

تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT

صحف أوروبية تقيّم فتح ميركل حدود بلادها للمهاجرين

اهتمت بعض الصحف الأوروبية بتقييم سياسة الهجرة التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عام 2015، حين فتحت أبواب البلاد أمام المهاجرين السوريين الهاربين من سطوة نظام بشار الأسد، وقالت كلمتها الشهيرة "سننجح".

وقد أظهرت عناوين الصحف مزيجا من الفشل والنجاح لهذه السياسة، فكان عنوان صحيفة لوتان السويسرية "10 سنوات بعد أنجيلا ميركل.

. تجريد المهاجرين من إنسانيتهم"، وعنوان صحيفة لوموند الفرنسية "بعد 10 سنوات من أزمة الهجرة، ألمانيا تقيّم شعار: سننجح".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة سويسرية: أسطول الصمود هو الأقدر على كسر حصار غزةlist 2 of 2نيويورك تايمز: إسرائيل استغلت هذه الثغرة لاستهداف قادة إيرانيينend of list

في حين كان عنوان صحيفة لوفيغارو الفرنسية "بعد 10 سنوات، النهاية المريرة لفتح أنجيلا ميركل حدود ألمانيا"، وأخيرا جاء عنوان تايمز البريطانية "بعد مرور 10 سنوات، هكذا غيّر ترحيب أنجيلا ميركل بالمهاجرين ألمانيا".

وقالت لوتان -في افتتاحيتها- إن ميركل نطقت عام 2015 بكلمة لاقت إشادات وانتقادات كثيرة في آن واحد، "سننجح"، ورأت الصحيفة أن "هذه اللحظة الإنسانية الجليلة يجب أن تدفعنا إلى التساؤل عن الهستيريا المعادية للهجرة التي تسيطر على الديمقراطيات الغربية".

ميركل تحمل بطاقة اقتراعها أثناء حديث مع المشرعين خلال مناقشة اللجوء بالبرلمان (أسوشيتد برس)

ونبه ستيفان بوسار -في الافتتاحية- إلى أن الذين يعتقدون أن ثقافة الترحيب التي انتهجتها ميركل أدت إلى تدهور ألمانيا الاقتصادي والهوياتي وحتى الأخلاقي، لديهم رؤية مشوهة للواقع، لأن ألمانيا نجحت باعتبار أن ثلثي اللاجئين السوريين الذين وصلوا عام 2015 حصلوا على وظائف، وحصل كثير منهم على جنسية البلد المضيف، وإن كانت أقلية ضئيلة منهم ارتكبت جرائم.

نهاية مريرة

ومع ذلك، وصلت الصحيفة إلى أن شعار "سننجح" يبدو الآن متناقضا مع العصر، مشيرة إلى إعادة عديد من الدول الأوروبية فرض ضوابط على الحدود، بما فيها ألمانيا بقيادة المستشار الحالي فريدريش ميرتس، وبريطانيا حيث يَعِد حزب "إصلاح المملكة المتحدة" من أقصى اليمين بزعامة نايجل فاراج، بترحيل أكثر من 600 ألف مهاجر غير نظامي.

إعلان

وفي تقييمها، قالت لوموند -في تقرير بقلم مراسلتها في برلين إلسا كونيسا- إن ميركل، عندما قالت كلمتها "سننجح"، لم تكن تتوقع أن تتحول هذه العبارة إلى شعار ينفجر في وجهها، مشيرة إلى أن سياسة الاندماج الاستباقية المطبقة قد أثمرت، لكنها لا تزال تثير انقساما في الآراء.

وأشارت إلى أن ميرتس صرح قائلا "لن ننجح"، خلال حملة انتخابية برلمانية يوم 23 فبراير/شباط، في فترة اتسمت بسلسلة من الهجمات القاتلة التي نفذها مهاجرون، وكرر ذلك، ساعيا إلى النأي بنفسه عن إرث سلفه، التي يتهمها اليمين الألماني بأنها سبب صعود أقصى اليمين على مدى السنوات العشر الماضية.

لاجئون ينتظرون في محطة تفتيش قرب الحدود النمساوية الألمانية (الأوروبية)

أما صحيفة لوفيغارو، فانطلقت -في تقرير بقلم مراسلها في برلين بيير أفريل- من أن النهاية كانت مريرة بعد 10 سنوات من فتح أنجيلا ميركل حدود ألمانيا، مشيرة رغم ذلك إلى لحظة نجاح أحد اللاجئين السوريين، ووصفتها بأنها تجسد الجانب السعيد لإحدى أهم المراحل في التاريخ الألماني.

وذكرت لوفيغارو أن ميركل قررت، لأسباب إنسانية بحتة، تجاهل قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الاستقبال وفتحت أبواب بلادها للاجئين السوريين العالقين على الحدود المجرية، وسرعان ما وصل عدد الداخلين إلى 1.6 مليون.

وتحت الضغط -كما تقول الصحيفة- طلبت المستشارة من جيرانها إنشاء آلية مجتمعية لتوزيع المهاجرين، فأجاب رئيس الوزراء الفرنسي وقتها مانويل فالس، بدعم من دول أوروبا الوسطى بأنه "لا يمكن لأوروبا استيعاب مزيد من اللاجئين"، فوجدت ألمانيا نفسها وحيدة في الخطوط الأمامية لأزمة اللاجئين السوريين.

وبعد 10 سنوات -كما ترى الصحيفة- تغيرت صورة البلاد بشكل جذري، وظل الألمان في معزل عن المهاجرين، وكان يعتقد أنه بهذه الهجرة يمكن حل مشكلة شيخوخة السكان في ألمانيا، ولكن سرعان ما تلاشت هذه النشوة، على حد زعم يوناس فيدنر، الباحث في مركز برلين للدراسات الاجتماعية.

ميركل فخورة بسجلها

وبعد 10 سنوات، تقول ميركل إنها فخورة بإنجازاتها، وغير متأثرة بالمزاج الوطني الجديد الذي يتهمها "بتقسيم البلاد"، وقالت "لا أعتقد أنني أرهقت ألمانيا"، ولكن "حزب البديل من أجل ألمانيا" -من أقصى اليمين- الذي كان هامشيا في السابق شهد نهضة في أعقاب مبادرتها، ليصبح قوة المعارضة الرئيسية في البلاد.

وذكرت الصحيفة أن الموجة اللاحقة من المهاجرين الأوكرانيين عام 2022 أدت إلى زيادة الضغط على مراكز الاستقبال، وتلتها موجة الهجمات التي شنها المهاجرون في الأشهر الماضية، لتعلن نهاية حقبة كرم ألمانيا، بعد أن شددت شروط اللجوء حكومة أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

الذين يعتقدون أن ثقافة الترحيب التي انتهجتها ميركل أدت إلى تدهور ألمانيا الاقتصادي والهوياتي وحتى الأخلاقي، لديهم رؤية مشوهة للواقع

بواسطة ستيفان بوسار

من جهتها، قالت صحيفة تايمز البريطانية إن ميركل تعرضت لهجوم متواصل بسبب قرارها السماح لأكثر من مليون طالب لجوء، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق، بدخول بلادها.

إعلان

وقد ردت على منتقديها، وكثير منهم من حزبها، الحزب المسيحي الديمقراطي، متسائلة ماذا كانوا سيفعلون لو كانوا مكانها عند مواجهة تدفق الوافدين الجدد؟ و"هل كان ينبغي وضع مدافع مياه على الحدود؟" و"ماذا كان سيحل بقيمنا في تلك الحالة؟"

وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا اليوم مختلفة تماما، ونسبت لنيكلاس هاردر، كبير خبراء السياسة في المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة، قوله: "نحن بلد شديد الاستقطاب".

وأضاف: "لا يزال هناك من يتطوع ويبذل كثيرا من أجل المهاجرين، لكنك لن تجد سياسيا من حزب كبير يقول إن ما حدث عام 2015 كان أمرا جيدا، وإنه يجب أن نفخر بما أنجزناه، لأن ذلك لا يساعد في كسب الأصوات في الساحة السياسية حاليا".

وحاولت مجلة دير شبيغل مراجعة ردود فعل الحكومات المتعاقبة على ما سمتها "تجربة اندماج هائلة" ضمن 4 فئات: توفير السكن، والعمل، والتحصيل الدراسي، والتأثير على القانون والنظام.

وخلص التقرير -حسب الصحيفة- إلى أن "العدد الكبير من اللاجئين قد أثرى ألمانيا في بعض النواحي، ولكنه أثقل كاهلها في نواح أخرى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات أنجیلا میرکل بعد 10 سنوات عام 2015 إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب.. رغبة أوروبية في المشاركة بـ "السلطة الانتقالية" لغزة

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاثنين أن التكتل القاري يرغب في المشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة، المدرجة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع حد للحرب في القطاع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقالت كالاس ردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد راغبا في المشاركة في "مجلس السلام"، "نعم، نعتقد أن لأوروبا دورا كبيرا وعلينا أن نكون أيضا جزءا" منه.تفاصيل خطة ترامب لغزةوأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي جهة مانحة رئيسية على صعيد المساعدات للفلسطينيين، ويرتبط بعلاقات مع كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
أخبار متعلقة إجراء مفاوضات.. إنذار أخير من ماكرون لرئيس الوزراء المستقيلعشرات القتلى والمفقودين بعد أمطار غزيرة في النيبال والهندوقالت على هامش اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في الكويت: "أعتقد أن أوروبا يجب ألا تكون مجرد جهة دافعة، بل طرفا فاعلا أيضا".
وأضافت: "عملنا على خطة السلام... ونعمل مع شركائنا العرب. إنهم يدركون أن وجودنا يصب في مصلحة الجميع، لذا نأمل أن يوافق الإسرائيليون أيضا على ذلك".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس - وكالات محادثات إسرائيل وحماسالأسبوع الماضي، أعلن ترامب خطة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن إدارة القطاع في فترة ما بعد الحرب، وباشرت حماس وإسرائيل مساء الاثنين محادثات غير مباشرة حول الخطة.
وتنص خطة ترامب على أن تحكم غزة لجنة فلسطينية مؤقتة مؤلفة من فلسطينيين تكنوقراط، وخبراء دوليين لتسيير شؤون القطاع.
وستكون هذه اللجنة تحت إشراف "مجلس السلام" الذي يرأسه ترامب مع شخصيات أخرى من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وستتولى هذه الهيئة إدارة تمويل إعادة إعمار غزة إلى أن تنجز السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي.

مقالات مشابهة

  • حدود السحب اليومي من ماكينات الصراف الآلي وتطبيق إنستاباي.. بعد خفض الفائدة
  • مسيرات أوروبية مؤيدة للفلسطينيين تطالب بانهاء الحرب
  • منظمة "أطباء بلا حدود" تنهي عملها في محافظة شبوة
  • عبد العاطي: مفاوضات شرم الشيخ تبحث إطلاق سراح الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة
  • ميركل تلوم بولندا ودول البلطيق على حرب بوتين في أوكرانيا
  • خطة ترامب.. رغبة أوروبية في المشاركة بـ "السلطة الانتقالية" لغزة
  • البابا تواضروس يهنئ بانتصار أكتوبر.. ويدعو المهاجرين غير الشرعيين للعمل بمصر
  • وفاة موظف جديد.. أطباء بلا حدود تعلن ارتفاع شهدائها في غزة إلى 15
  • تظاهرات حاشدة في عواصم أوروبية تدعم غزة وتطالب بإنهاء الحرب
  • ماذا يجري على حدود البلدين؟ إحباط 7 محاولات تهريب بين الأردن وسوريا