وسيم السيسي: المشروع الصهيوني قديم ومبني على التضليل
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
أوضح الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن كتاب من يجرؤ على الكلام للسيناتور الأمريكي بول فندلي تناول بشكل صريح تأثير الجماعات اليهودية في مراكز القرار والاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أنهم يسيطرون على قطاعات حيوية ولديهم القدرة على إقراض الدول الكبرى.
وأشار السيسي، خلال لقائه في برنامج الساعة 6 على قناة الحياة مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن ما يعرف بفكرة “المليار الذهبي” يقوم على تقليص عدد سكان العالم إلى مليار نسمة فقط، عبر سيناريوهات كارثية، أبرزها اندلاع حرب نووية شاملة، يعقبها إعادة تشكيل النظام العالمي وفق مصالح القوى الكبرى.
وأضاف أن من يقفون وراء هذا المشروع أعدوا بالفعل منشات محصنة تحت الأرض في مناطق مثل سويسرا وكاليفورنيا، لتكون ملاذًا آمنًا عند وقوع الكارثة.
وشدد عالم المصريات على أن تجاهل مثل هذه المخططات قد يقود إلى كوارث إنسانية غير مسبوقة، داعيًا إلى رفع مستوى الوعي الشعبي والسياسي بما يحاك في الخفاء، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
وأوضح السيسي أن غالبية سكان إسرائيل لا ينتمون إلى أصول شرقية، بل جاؤوا من أوروبا تحت مظلة الهجرة المنظمة منذ أواخر القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى أن الديانة اليهودية كانت العامل الوحيد الذي جمعهم، دون امتداد تاريخي حقيقي في فلسطين.
واعتبر أن هذا يثير تساؤلات حول شرعية الادعاءات التاريخية التي تستخدم لتبرير السياسات الاستيطانية والعدوانية.
وأكد أن الخلط بين الانتماء الديني والهوية القومية يعد إحدى أدوات التضليل السياسي الأخطر، لافتًا إلى ضرورة التمييز بين اليهودية كديانة، وبين المشروع الصهيوني كحركة سياسية ذات أهداف توسعية.
وأضاف السيسي أن الشعب الإسرائيلي عانى من فترات اضطهاد تاريخية، لكنه يمارس اليوم في قطاع غزة عمليات عسكرية وانتهاكات إنسانية ستؤدي إلى ترسيخ الكراهية ضده عبر الأجيال، مما يعقد المشهد التاريخي والسياسي في المنطقة.
وتطرق إلى أول مؤتمر صهيوني عقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897 برئاسة تيودور هرتزل، حيث طالب بإنشاء وطن قومي لليهود، مشيرًا إلى أن هرتزل عرض على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني فكرة إنشاء دولة يهودية في فلسطين مقابل دعم الأسطول العثماني، إلا أن السلطان رفض.
كما حاول هرتزل إقناع بريطانيا، وهو ما مهد لاحقًا لوعد بلفور عام 1917 الذي شكل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية.
وختم السيسي بالتأكيد على أن ما يجري اليوم في غزة يكشف امتداد المشروع الصهيوني القديم، مشددًا على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا، بل يجب أن يقوم على العدالة والاعتراف بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسيم السيسي حروب نووية الدول الكبري المليار الذهبي إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي يبحث التعاون مع مسؤول اللجنة اليهودية الأميركية
استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطيي، يوم الأربعاء، مع جاسون إيزاكسون مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأميركية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.
وأبرز عبد العاطي خلال لقائه مع إيزاكسون بالقاهرة الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والأوضاع في قطاع غزة.
واستعرض الوزير المصري الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، مشددا على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأكد عبدالعاطي على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية من ودون عوائق إلى غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، وضرورة إعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة.
وشدد على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أشاد مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأميركية بالجهود البناءة التي تبذلها مصر لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وبالدور المصري المحوري في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
.