تصادم سفاجا القصير يحول طريق جنوب البحر الأحمر لمسرح مأساوي قاتل
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
تصادم سفاجا القصير يكتب صفحة جديدة من المأساة على طريق يبتلع الأرواح بلا رحمة، حادث مأساوي أنهى حياة الطفل زياد محمد ثابت البالغ من العمر اثني عشر عاما تاركا خلفه وجعا لا يزول.
ومع وصول البلاغ إلى الجهات المختصة تحركت النيابة العامة على الفور وأمرت بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات تصادم سفاجا القصير وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، وطلب تقرير الطب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة، في خطوات تهدف لكشف الحقيقة أمام الرأي العام.
لم يكن أحد من أهالي المنطقة يتوقع أن يتحول الطريق الرابط بين سفاجا والقصير إلى مسرح لفاجعة بهذا القسوة.
دقائق قليلة كانت كافية ليخسر المجتمع طفلا في مقتبل العمر، الأهالي الذين صادفوا المشهد كانوا أول من هرع إلى موقع الحادث ليجدوا جسد زياد محمد ثابت مسجى على جانب الطريق، صامت الوجه، بلا نبض ولا حراك.
لم يتمالك البعض دموعه، بينما وقف آخرون مذهولين غير مصدقين أن النهاية يمكن أن تأتي بهذه السرعة.
قرارات النيابة العامةباشرت النيابة العامة التحقيق وأصدرت قرارات حاسمة تتناسب مع خطورة الواقعة، فقد أمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان وقوع تصادم سفاجا القصير وتوثيق كل ما يتعلق بالحادث، كما طلبت تقرير الطب الشرعي لتحديد الصفة التشريحية لجثمان الطفل ومعرفة السبب المباشر للوفاة.
هذه الإجراءات جاءت لضمان الوصول إلى تفاصيل دقيقة تكشف كيف وقع التصادم، وما إذا كانت هناك مسؤوليات يجب أن يحاسب عليها أحد.
الألم في عيون الأهاليبين جدران مستشفى سفاجا المركزي تجمعت العائلة تنتظر الخبر الذي لم يعد يحتمل التأجيل.
هناك، حين استقبلوا جثمان الطفل، تحولت الصرخات إلى نحيب مكتوم وعيون تائهة لا تعرف إلى من توجه السؤال.
كان المشهد أشبه بمأساة إنسانية تجسد حجم الفقد الذي أصاب الجميع، ليس فقط أسرة زياد محمد ثابت، بل كل من عرفه أو سمع بقصته.
حكاية لم تكتملزياد لم يكن مجرد اسم في سجلات المستشفى، كان طفلا يلهو بين أقرانه، يحلم مثل أي طفل بمستقبل ملون بالأمل.
لكن تصادم سفاجا القصير أوقف كل شيء عند لحظة واحدة، فقد انطفأ الحلم قبل أن يكتمل، وترك وراءه مقعدا فارغا في المدرسة، وضحكة غابت من بين أصدقاء الطفولة، ووجعا سيظل حاضرا في قلوب أسرته.
أثر الحادث على المجتمعلم يكن وقع الحادث على الأهالي مجرد خبر عابر، بل صار عنوانا للنقاش حول خطورة الطريق، وضرورة الالتفات إلى أرواح المارة، خاصة الأطفال الذين لا يعرفون من الحياة سوى البراءة.
تصادم سفاجا القصير لم ينته عند حدود الحادث، بل امتد إلى قلوب الناس ليعيد تذكيرهم بمدى هشاشة اللحظة الإنسانية.
وسيظل اسم زياد محمد ثابت شاهدا على مأساة كتبت بدموع ودماء على الطريق الرابط بين سفاجا والقصير.
تصادم سفاجا القصير لم يكن مجرد حادث سير، بل قصة إنسانية حزينة، بدأت بطفل بريء وانتهت بجنازة موجعة، وفتحت بابا واسعا أمام النيابة العامة لتكشف الحقيقة وتضع النقاط فوق الحروف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيابة العامة الأدلة الجنائية تقرير الطب الشرعي سفاجا القصير الغردقة لم یکن
إقرأ أيضاً:
وفاة آخر رئيس وزراء في عهد البشير
توفي صباح اليوم الاثنين بالعاصمة المصرية القاهرة، محمد طاهر إيلا آخر رئيس وزراء في عهد حكومة الإنقاذ البائدة، وذلك بعد معاناة مع المرض.
الخرطوم: التغيير
ونعى والي ولاية البحر الأحمر مصطفى محمد نور محمود وأعضاء حكومته ايلا والي البحر الأحمر الأسبق، وقال إنه يعتبر قيادي من طراز فريد؛ ورمز من الرموز الوطنية، أفنى حياته في خدمة المجتمع عامة، وخدمة شرق السودان بصورة خاصة.
كما نعى الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومته ولجنة الأمن الراحل ايلا- الذي كان والياً على الجزيرة لعدة سنوات-، مشيرين إلى أنه كان من القيادات المتميزة في الإدارة ووضع بصمات واضحة وستظل خالدة في كل المواقع التي عمل بها.
وقالوا إنه كان رمزاً للنهضة والتطور وتلبية احتياجات المواطنين خاصة في ولايات البحر الأحمر والجزيرة وهيئة الموانئ البحرية.
وأصدر ناظر عموم قبائل الرشايدة بالسودان أحمد حميد بركي، بياناً نعى فيه ايلا، مشيراً إلى أنه كانت له مجهودات متعاظمة في مجال التنمية بشرق السودان وتعزيز السلام المجتمعي وإرساء قيم العدالة السمحاء وملف توطين العلاج بشرق السودان.
ونعى عدد من السياسيين والناشطين، خاصة المحسوبين على الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول، الراحل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، منوهين إلى مسيرته السياسية والإدارية في المواقع المختلفة.
ويعتبر محمد طاهر ايلا المولود العام 1951م في مدينة جبيت بولاية البحر الأحمر، شخصية سياسية بارزة في السودان، سيما في عهد حكومة الإنقاذ التي أسقطتها ثورة ديسمبر 2018م، وارتبطت مسيرته بالعمل في هيئة الموانئ البحرية ووزارة النقل والطرق والجسور ووزارتي الاتصالات والتجارة، ووالي ولاية البحر الأحمر ثم والي ولاية الجزيرة.
وفي فبراير من العام 2019م ومع تنامي الثورة والاحتجاجات الشعبية ضد سلطة الإنقاذ عينه الرئيس المعزول عمر البشير رئيساً لمجلس الوزراء لكنه لم يلبث سوى شهرين حيث أسقطت حكومته بأمر الثورة في ابريل 2019م ليكون آخر رئيس وزراء في العهد البائد.
وفي السياق، تداولت مواقع إخبارية أنباء عن توجيه من رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بنقل جثمان ايلا من القاهرة إلى بورتسودان بطائرة خاصة.
الوسومالإنقاذ الحركة الإسلامية السودان القاهرة المؤتمر الوطني ثورة ديسمبر عمر البشير محمد طاهر ايلا مصر ولاية البحر الأحمر ولاية الجزيرة