ليست منتصف العمر..الأشخاص في هذا السن هم الفئة الأكثر بؤسًا عالميًا
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أن الفئة العمرية الأكثر تعاسة حول العالم ليست في منتصف العمر كما كان يُعتقد، بل هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا.
وأظهرت نتائج الدراسة التي شملت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و44 دولة أخرى، أن هذه الشريحة هي الأكثر معاناة من مشكلات الصحة النفسية، لتدحض بذلك الصورة التقليدية المرتبطة بأزمة منتصف العمر.
أفاد الباحثون بأن التراجع في صحة الشباب النفسية بدأ منذ عام 2014، وتفاقم بشكل ملحوظ بعد جائحة كوفيد-19.
ورغم عدم تحديد سبب واحد واضح لهذا التراجع، إلا أن الدراسة لفتت إلى عوامل متعددة منها التغيب المتكرر عن الدراسة، ضعف التحصيل العلمي، وزيادة ترك الشباب لأعمالهم بسبب معاناة نفسية متفاقمة.
الفتيات أكثر عرضة للتعاسة من أقرانهن الذكورأظهرت البيانات أن الشابات يعانين من تدهور أكبر في الصحة النفسية مقارنة بالشباب، حيث ارتفعت معدلات الشعور باليأس بينهن بشكل لافت.
وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال، ارتفعت هذه النسبة من 5.6% عام 2009 إلى 9.3% عام 2024.
وتُعرّف الدراسة "اليأس" بأنه الشعور المستمر بالاكتئاب والتوتر والانهيار العاطفي.
جيل Z في مهب المقارنات الرقمية وفقر المدخراتيرجح الخبراء أن الاستخدام المكثف للشاشات منذ الطفولة ساهم في تدهور الحالة النفسية للشباب.
ويعتقد الباحث الهولندي مارتين هندريكس أن المقارنات المستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تعزيز مشاعر النقص وتوليد تصورات سلبية عن الذات.
كما أن الشباب اليوم يفتقرون إلى الاستقرار المالي مقارنة بالأجيال السابقة، ما يجعلهم أكثر عرضة للقلق بشأن الاحتياجات الأساسية كالسكن والغذاء.
المسنون أكثر سعادة واستقرارًا من الشبابعلى النقيض، كشفت الدراسة أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا هم الأكثر سعادة في العالم حاليًا. في الولايات المتحدة تحديدًا، أبلغ كبار السن عن صحة نفسية مستقرة أو أفضل نسبيًا مقارنة بالأجيال الأصغر، مع انخفاض ملحوظ في مستويات اليأس بين من تجاوزوا 70 عامًا.
الشباب في أزمة عالمية تتطلب التدخلاعتمدت الدراسة على بيانات تم جمعها عبر مقابلات هاتفية شارك فيها أكثر من 400 ألف شخص سنويًا على مدى 30 عامًا. ورغم تحفّظ الباحثين على الطابع الذاتي للإجابات، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى تدهور متسارع في صحة الشباب النفسية، وهو ما يستدعي انتباهًا عاجلًا من صانعي السياسات الصحية والاجتماعية حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معاناة نفسية صحة النفسية الباحث الهولندي
إقرأ أيضاً:
مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
توقعت مؤسسة بحثية دولية متخصصة في دراسات السلام والنزاع، أن تظل اليمن ضمن مناطق الصراع الأكثر دموية خلال العام القادم.
وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير أصدره قبل يومين: "من المتوقع أن تحتل اليمن المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026".
وأضاف التقرير أن النزاع في اليمن سيظل نشطاً رغم جهود السلام الجارية، ويُقدر نموذج نظام الإنذار المبكر للعنف وآثاره (VIEWS) المخصص للتنبؤ بالنزاعات، بأن 1,300 ضحية سيسقطون بسبب المعارك في البلاد العام القادم.
وأشار معهد أبحاث السلام إلى أن المراكز الخمسة الأولى ستكون من نصيب أوكرانيا، و(فلسطين/إسرائيل)، والسودان، وباكستان، ونيجيريا، والتي من المتوقع أن تشهد أعلى حصيلة للقتلى المرتبطين بالمواجهات العسكرية في عام 2026، وبعدد 28,300 و7,700، و4,300، و2,000، و1,900 قتيل (بحسب الترتيب).
وتأتي إثيوبيا في المركز السادس بـ1,800 قتيل، والصومال سابعاً (1,700)، أما سوريا، ورغم انتقال السلطة إلى المعارضة، إلا أنها ستظل ضمن مناطق الصراع الساخنة، مع توقعات بسقوط 1,400 قتيل، وتتذيل بوركينا فاسو القائمة بـ1,200 قتيل.
وأوضح التقرير أن الصراع في (فلسطين/إسرائيل)، سيشهد انخفاضاً في عدد القتلى عام 2026 مقارنة بنحو 14,000 قتيل سجّلها "برنامج بيانات النزاعات" التابع لجامعة "أوبسالا" السويدية، بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، "ويعود هذا التراجع جزئياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه مؤخراً".
وأردف أن أوكرانيا ستشهد، أيضاً، تراجعاً في عدد القتلى جراء المعارك، العام المقبل، عن العام السابق له، والذي سجل سقوط 59,600 قتيل، فيما "لا يزال مستوى العنف المتوقع في السودان أقل من العدد التقريبي للضحايا البالغ 7,200 قتيل، والمُسجل بواسطة برنامج بيانات الكوارث في جامعة أوكلاهوما (UCDP) في عام 2025 وحتى الآن، ومن المتوقع تضاعف عدد القتلى في عام 2026، مما يؤكد التدهور السريع للوضع الأمني هناك"