كابيلا يتهم حكومة تشيسيكيدي بتسييس القضاء وتصفية الخصوم
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
في ظهور إعلامي نادر، وجّه الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا انتقادات لاذعة لحكومة خلفه فيليكس تشيسيكيدي، متهما إياها بـ"تسييس القضاء" و"تصفية الخصوم السياسيين"، ومحذرا من تداعيات ذلك على وحدة البلاد واستقرارها.
وفي مقال رأي نشرته مجلة جون أفريك في الأول من سبتمبر/أيلول، قال كابيلا إن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مقلق"، مشيرا إلى أنه سبق أن طرح قبل ثلاثة أشهر خطة من 12 نقطة للخروج من الأزمة، لكن السلطات تجاهلتها.
كان محور هجوم كابيلا ما وصفه بـ"المحاكمة الصورية" التي يواجهها في المحكمة العسكرية في كينشاسا، بعد أن رفع مجلس الشيوخ في مايو/أيار الماضي –"بشكل غير قانوني" على حد تعبيره– الحصانة الممنوحة له كرئيس سابق وعضو بمجلس الشيوخ مدى الحياة.
وتشمل التهم الموجهة إليه الخيانة العظمى وجرائم حرب واغتصاب وتعذيب ودعم حركات مسلحة، وهي اتهامات يصفها بأنها "ملفقة وذات دوافع سياسية" بهدف "إسكات المعارضة وتمهيد الطريق لحكم بلا منازع وتعديل الدستور للبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى".
كما وسّع كابيلا دائرة انتقاداته لتشمل ما اعتبره "حملة تطهير" داخل الجيش والشرطة، مشيرا إلى اعتقال نحو 60 ضابطا رفيعا خلال السنوات الأربع الماضية، منهم قادة أركان سابقون، واحتجازهم دون محاكمة، مع تسجيل حالات وفاة في السجون بسبب الإهمال الطبي.
وحذّر من أن هذه السياسات "تضعف القوات المسلحة وتضر بمعنوياتها، وتهدد أمن الدولة".
اقتصاديا، اتهم كابيلا السلطة الحالية بمحاولة صرف الأنظار عن "ملفات فساد وسوء إدارة ومحسوبية"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"نهب" ثروات إقليم كاتانغا الغني بالمعادن من مقربين من الرئيس، في وقت يعيش فيه المواطنون "فقرا مدقعا".
وفي ملف السلام، اعتبر كابيلا أن الاتفاق الأخير بين كينشاسا وكيغالي غير كاف، لافتا إلى استمرار العنف في الشرق على يد جماعات مسلحة مثل "القوات الديمقراطية المتحالفة" و"القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" و"كوديكو".
إعلانودعا إلى "حوار وطني شامل" يضم القوى السياسية والمجتمع المدني والقيادات الدينية، مؤكدا أن المصالحة الحقيقية لا تتحقق بـ"اتفاقات جزئية أو محاكمات انتقائية".
رسالة إلى الخارجكما أدان كابيلا الهجمات التي استهدفت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وكينيا وأوغندا ورواندا في كينشاسا قبل أشهر، واصفا إياها بـ"الأعمال غير المسؤولة" والمخالفة للأعراف الدولية.
واختتم الرئيس السابق رسالته بدعوة الشركاء الدوليين إلى "النظر خلف الواجهة" وعدم الانخداع بـ"محاكمات واعتقالات تهدف إلى ترسيخ السلطة وإلهاء الرأي العام عن الفساد وانعدام الأمن"، مؤكداً تمسكه بالحوار سبيلا وحيدا لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدير الكلية البحرية الأسبق: الرئيس السيسي له رؤية مستقبلية بشأن توازن القوى في الإقليم
أكد اللواء أركان حرب بحري محفوظ مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق، أنّ ما شهدته القوات المسلحة المصرية خلال السنوات العشر الماضية من طفرة غير مسبوقة في التسليح والتحديث يعود إلى الرؤية المستقبلية الواضحة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية عام 2014.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد أنصاري عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ القيادة السياسية أدركت مبكرًا أهمية تحقيق توازن القوى في المنطقة، في ظل سعي بعض الدول إلى فرض نفوذها الإقليمي عبر التفوق التكنولوجي والعسكري، ما استدعى الإسراع في تطوير وتسليح جميع أفرع الجيش المصري، بما فيها القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي، إلى جانب إدخال تقنيات الحرب الإلكترونية الحديثة التي أصبحت عصب المعركة في العصر الحالي.
وأوضح أنّ التحديث لم يقتصر على استيراد الأسلحة الحديثة، بل شمل توطين صناعة التسليح داخل مصر، حيث أصبحت الترسانات المصرية قادرة على تصنيع أحدث الفرقاطات مثل «جوويند» المزودة بتقنيات الإخفاء، لافتًا إلى أن تنويع مصادر السلاح منح مصر استقلالية في القرار العسكري وعدم الارتهان لأي قوة دولية.
وشدد على أن التطور الحقيقي يكمن في مستوى التدريب والانضباط القتالي الذي وصلت إليه القوات المسلحة، موضحًا أن المناورات المشتركة مثل «النجم الساطع» بمشاركة عشرات الدول تؤكد الجاهزية العالية والقدرة على تنفيذ المهام وفقًا لأحدث النظم العالمية في إدارة المعارك.
اقرأ أيضاًالنائب حازم الجندي: الرئيس السيسي يقود عبورًا جديدًا نحو المستقبل بروح أكتوبر
رئيس البرلمان العربي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
الرئيس السيسي: نعيد رسم ملامح المستقبل لتكون مصر رائدة متقدمة ومؤثرة