أحبطت القوات السورية عملية تهريب أسلحة من ريف دمشق لقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية (قسد)، وفي الوقت ذاته خاض الجانبان اشتباكات في ريف الرقة.

وقد أعلنت وزارة الداخلية السورية الثلاثاء ضبط ومصادرة شحنة أسلحة وذخائر متنوعة في ريف دمشق كانت معدّة للتهريب إلى مناطق سيطرة قسد.

وقالت الداخلية في بيان إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق نفذت كمينا محكما، تمكنت خلاله من ضبط ومصادرة شحنة أسلحة وذخائر متنوعة تضمنت قواذف آر بي جي وأسلحة متوسطة وخفيفة، كانت معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة "قسد"، إضافة إلى القبض على السائق.

وأضافت أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها لكشف جميع المتورطين، تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأكدت الوزارة استعداد الأجهزة الأمنية للتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار، ومواصلة العمل لحماية المواطنين والحفاظ على سيادة الدولة.

اشتباكات وخسائر

في السياق، نقل مراسل الإخبارية السورية أن "الجيش العربي السوري يتصدى لمحاولة تسلل لعناصر قسد عبر نهر الفرات في منطقة المغلة بريف الرقة الشرقي ويسقط عددا من أفرادها بين قتيل وجريح.

وكان الجيش السوري أوقع عناصر من "الوحدات الكردية" في كمين في إطار جهود التصدي لمحاولة تسللهم إلى عدد من نقاط الجيش شرق مدينة حلب (شمال)، وفق وكالة سانا الرسمية.

قوات سوريا الديمقراطية تتكون أساسا من المسلحين الأكراد (رويترز-أرشيف)

وأفادت الوكالة بأن وحدة من الجيش العربي السوري تصدت لمجموعة من عناصر قسد، حاولت التسلل إلى نقاط للجيش بقرية تل ماعز شرق حلب، وأوقعت أفرادها بكمين محكم.

ونقلت في حينها عن مصدر حكومي لم تسمه، قوله إن عناصر آخرين لـ "قسد" يتمركزون في قرية أم تينة، ومدينة دير حافر، بريف حلب، استهدفوا نقاط الجيش بمنطقة تل ماعز، في محاولة لسحب عناصرهم الذين وقعوا بالكمين.

إعلان

وأوضح المصدر أن الاشتباك الأولي كان بالأسلحة الخفيفة، ومع استمرار القصف من جهة عناصر قسد، تم الرد على مصادر النيران بالسلاح الثقيل، واستقدام مجموعات مؤازرة لنقاط الجيش في تل ماعز.

يذكر أنه في العاشر من مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، ورفض التقسيم.

وتقول تقارير إن قوات سوريا الديمقراطية نقضت هذا الاتفاق أكثر من مرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات سوریا الدیمقراطیة ریف دمشق

إقرأ أيضاً:

الجيش السوري و"قسد" يتفقان على وقف التصعيد في الرقة

اتفق الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجمعة، على وقف التصعيد في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.

وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه "بعد التصعيد الذي شهدته منطقة معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي خلال الأيام الماضية، جرى اتفاق بين وزارة الدفاع السورية وقسد يقضي بوقف إطلاق النار ووقف عمليات القصف والاستهداف المتبادل بين الطرفين في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي".

يأتي ذلك بعد أن شهدت خطوط التماس خلال اليومين الماضيين عمليات تسلل وقصفا بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى استهداف بالطائرات المسيرة واشتباكات كانت الأعنف بين الطرفين، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

وأضافت المصادر، أن "الجيش السوري استعاد النقاط التي تسللت اليها عناصر قسد ليل الأربعاء الخميس، وقتلت عنصرين من الجيش السوري وجرحت 9 آخرين، والتمثيل بجثث القتلى من قبل مقاتلي قسد".

وخلال الاجتماع الذي عقد اليوم طالبت "قسد" بانسحاب الجيش من المواقع التي تمت السيطرة عليها لكن الجيش السوري رفض.

وكشفت المصادر، أن "الاجتماع تم بالتنسيق بين الجيش السوري والتحالف الدولي الذي دعا إلى الهدوء والالتزام باتفاق 10 مارس".

وتسيطر قوات قسد على أغلب ريف الرقة الجنوبي الغربي بعد تسليم النظام السابق تلك المناطق لها عقب سقوطه في 8 ديسمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن اتفاق بين الجيش السوري وقسد عقب اشتباكات بريف الرقة
  • الجيش السوري و"قسد" يتفقان على وقف التصعيد في الرقة
  • الدفاع السورية: مقتل جنديين وإصابة آخرين بهجوم لـ"قسد" على نقاط للجيش بريف الرقة
  • الدفاع السورية: قسد هاجمت نقاط انتشار قواتنا في معدان بريف الرقة
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات قسد بريف الرقة
  • قسد تهاجم مواقع للجيش السوري بريف الرقة واندلاع اشتباكات عنيفة
  • هجوم لـقسد على مواقع للجيش السوري في بادية معدان شرقي الرقة
  • سوريا.. قسد تعلن إسقاط مسيرتين لـداعش بريف الرقة (فيديو)
  • تورط إسرائيليين..فضيحة تهريب أسلحة تكشف اختراقًا واسعًا للحدود السورية
  • قائد قوات سوريا الديمقراطية: لا نشكل تهديدا لأحد وإدارتنا تحت مظلة الدولة السورية