WSJ: اغتيالات إسرائيلية تطال قادة حوثيين في اليمن ضمن تصعيد استخباراتي
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنّ: "طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على اجتماع لمسؤولين حوثيين في صنعاء، بعد ساعات من رصد المخابرات الإسرائيلية له، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد زادت من عملياتها الاستخباراتية في اليمن، ومن جاهزيتها لتوجيه ضربات قاسية للحركة".
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أنّ: "مخابرات الاحتلال الإسرائيلية التقطت في إحدى الليالي إشارة عن مخطط لاجتماع وزراء في حكومة الحوثيين، بالعاصمة اليمنية، وبعد ساعات أقلع الطيران الإسرائيلي لاستهداف قاعة مؤتمرات حيث اجتمع المسؤولون لمتابعة خطاب زعيم الحركة عبد الملك الحوثي".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الهجوم قد أسفر عن مقتل 12 مسؤولا بينهم رئيس وزراء حكومة الحوثيين ووزير الخارجية"، فيما لفتت الصحيفة إلى أنها حصلت على تفاصيل العملية من مسؤولين أمنيين مطلعين، قالا إنها جزء من جهود إسرائيلية لتعزيز معرفتها بالجماعة.
وأضافت بأنّ: "الغارة عكست موقفا إسرائيليا متشددا ورسالة موجهة إلى أعدائها بأنها قادرة على الرد ضد أي تهديد محتمل، وهو ما يعكس مبدأ جديدا يطلق عليه اختصارا "فافو" أي "العثور على والبحث عن".
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في جهاز الموساد، عوديد عيلام، قوله إن "إسرائيل تخلت عن الصيغة القديمة المتمثلة في الانتقام المتناسب". وتركز رد الاحتلال الإسرائيلي على تدمير البنى التحتية، فيما يرى خبراء في اليمن أن الهجوم الأخير رمزي أكثر من كونه جوهريا، مؤكدين أنّ: "القوة العسكرية للحوثيين تكمن في الحركة ذاتها لا في حكومتها".
وذكرت الصحيفة أن محمد الباشا، مؤسس "باشا ريبورت" للاستشارات الأمنية في الشرق الأوسط، قال: "لم تحطم الغارة الإسرائيلية الشيفرة الداخلية ولكنها ضربت الواجهة الإدارية وليس البنية التحتية العميقة، ولا يعد انتصارا أمنيا استثنائيا".
وأضافت أن محللين يمنيين توقعوا أن يجبر الحوثيون على اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب رصد مخابرات الاحتلال الإسرائيلية لمواقعهم، فيما نقلت عن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قوله إن "القيادة الحوثية تهرب من صنعاء"، مهددا باستهدافهم في المستقبل.
وبينت الصحيفة أن الحوثيين أثبتوا في السابق مرونة وصلابة، حيث لم تنجح الحملة الجوية السعودية في وقفهم، كما تجاوزوا محاولات إدارة جو بايدن وإدارة دونالد ترامب لوقف هجماتهم على الملاحة منذ حرب غزة. وفي أيار/ مايو، وافقت إدارة ترامب على هدنة مع الحوثيين مقابل توقفهم عن استهداف السفن الأمريكية، لكنهم خرقوها في تموز/ يوليو باستهداف سفينة.
ونوّهت الصحيفة إلى أنّ: "قيادة الحوثيين تحايلت لعدة أشهر على القدرات الاستخباراتية للاحتلال، من خلال إغلاق الهواتف النقالة، والاعتماد على لقاءات مباشرة، وتجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيير المواقع بشكل متكرر يصل أحيانا إلى كل ليلة".
وقالت الصحيفة إنه: "بعد توقف الحرب الإسرائيلية ضد إيران والتي استمرت 12 يوما، قرّر جيش الاحتلال إنشاء وحدة خاصة بالحوثيين تضم 200 ضابط وجندي، بحسب مسؤول إسرائيلي".
وأضافت أنّ: "المسؤولين الإسرائيليين يتوقعون ردا حوثيا، في حال واصلوا إرسال مسيرات وصواريخ باليستية باتجاه الأراضي المحتلة، وفي الأحد الماضي حاولوا استهداف سفينة قرب باب المندب لكنهم أخطأوا الهدف".
وصرّح مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، السبت، قائلا: "مع أن العدو الغادر تسبب بالألم والخسارة، إلا أننا نتعهد أمام الله والشعب اليمني الأبي وعائلات الشهداء والجرحى بالانتقام، ومن عمق الجرحى سنحقق النصر".
وأطلق الحوثيون وقبل استهداف حكومتهم، صاروخا محمّلا بذخيرة عنقودية، بحسب مسؤول عسكري إسرائيلي. وتأمل دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تسهم الغارات في ردع الحوثيين وجماعات أخرى بالمنطقة، كما تراهن على تحريض الشعب اليمني المعارض للحوثيين.
وتسيطر الحركة على ثلث أراضي اليمن ويعيش تحت سلطتهم ثلثا السكان، متوقعة أن تواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي نفس التحديات التي واجهتها الحملة السعودية-الإماراتية والجهود الأمريكية.
ونقلت عن محللين إسرائيليين قولهم إن دولة الاحتلال الإسرائيلي بحاجة لدعم أمريكي، إذا أرادت خوض حرب طويلة ضد الحوثيين، مضيفا عيلام: "لا يمكن لإسرائيل شن حرب طويلة الأمد ضد الحوثيين وتحتاج لدخول الولايات المتحدة مرة ثانية ودعمهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صنعاء اليمن غزة إيران إيران فلسطين غزة اليمن صنعاء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل وضربات الاحتلال باليمن في عامين
بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت جماعة الحوثيين اليمنية سلسلة من الهجمات المناصرة للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، التي ردت بدورها بالعديد من الضربات على مواقع متعددة في اليمن.
وبعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي، أسفرت الهجمات المتبادلة بين الحوثيين والاحتلال عن خسائر وخلَّفت العديد القتلى، خصوصا في صفوف المدنيين باليمن.
أبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت الجماعة للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ تضامنا مع قطاع غزة 19 يوليو/تموز 2024 نفَّذت الجماعة هجوما بطائرة مسيرة استهدفت مبنى سكنيا قرب السفارة الأميركية في تل أبيب، مما أدى لمقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، في أول هجوم للجماعة يسقط فيه قتلى. 15 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت تل أبيب إصابة 9 إسرائيليين بجروح طفيفة أثناء تدافعهم نحو الملاجئ، بعد إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن على منطقة يافا، وتبنَّت جماعة الحوثيين الهجوم. 4 مايو/أيار 2025 أعلن الاحتلال الإسرائيلي، سقوط صاروخ من اليمن في مطار بن غوريون واعترف للمرة الأولى بفشل اعتراضه، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذا أول صاروخ يسقط مباشرة بمنطقة المطار، وتسبب الهجوم بإصابة عدد من الأشخاص وتوقف حركة الطيران وتبنى الحوثيون استهداف المطار بصاروخ باليستي فرط صوتي قالوا إنه "أصاب هدفه بنجاح"، وحينها ألغت شركات طيران رحلاتها مؤقتا إلى إسرائيل. 10 يونيو/حزيران 2025 أعلنت جماعة الحوثيين تنفيذ "عملية عسكرية نوعية" استهدفت مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين أصاب أحدهما المطارِ بشكل مباشر وفشلت أنظمة الدفاع الجوية في اعتراضه، فيما قال جيش الاحتلال إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق عدة وإنه اعترض الصاروخ الثاني. 7 سبتمبر/أيلول 2025 أفاد جيش الاحتلال بإصابة مسافرين جراء انفجار مسيّرة أطلقت من اليمن على قاعة المسافرين القادمين بمطار رامون في النقب جنوبي إسرائيل، وتحدث الجيش عن "أخطاء خطيرة" حالت دون رصد المسيّرة، فيما أعلن المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، تنفيذ "عملية عسكرية واسعة" بـ8 طائرات مسيّرة استهدفت النقب وإيلات وعسقلان وأسدود ويافا المحتلة، وقال إن مسيّرة أصابت مطار رامون بشكل مباشر وتسببت بوقف حركة الملاحة فيه. 25 سبتمبر/أيلول 2025 قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "50 شخصا أصيبوا في اليوم السابق بجروح متفاوتة جراء سقوط طائرة مسيّرة في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، 3 منهم حالتهم خطيرة، فيما توعدت إسرائيل بتوجيه ضربة موجعة لجماعة الحوثيين". 29 سبتمبر/أيلول 2025 قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة الطيران في مطار بن غوريون توقفت مؤقتا، بعد تفعيل صفارات الإنذار في البلاد بسبب صاروخ أطلق من اليمن.
أبرز الضربات الإسرائيلية على اليمن 20 يوليو/تموز 2024 شنَّت مقاتلات الاحتلال غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن وقصفت خزَّانات الوقود فيه، إضافة إلى محطة كهرباء رئيسية بالمحافظة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من العاملين في الأماكن المستهدفة. 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 هاجمت إسرائيل مطار صنعاء الدولي قبيل دقائق من هبوط طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية، ما أدى إلى مقتل 3 من موظفي المطار، وإصابة 16 آخرين، بينهم قائد طائرة أممية هبطت لنقل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وفي اليوم ذاته استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة بغارات أدت إلى توقف حركة الميناء مؤقتا. 6 مايو/أيار 2025 نفَّذت إسرائيل غارات عدة على مطار صنعاء، مما أدى إلى تدميره وتوقفه عن العمل 10 أيام ، وقدرت جماعة الحوثيين الخسائر المادية في المطار جراء العدوان الإسرائيلي بنحو نصف مليار دولار. 27 مايو/أيار 2025 أعلنت الجماعة أن الاحتلال شن 4 غارات على مطار صنعاء، دمرت الطائرة الوحيدة العاملة، مما دفع الخطوط الجوية اليمنية إلى تعليق الرحلات الجوية بشكل كامل من المطار، واستمر توقف الرحلات التجارية في المطار إلى بداية أكتوبر/تشرين الأول 2025. 30 أغسطس/آب 2025 أعلنت جماعة الحوثيين مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي و9 وزراء مدنيين بغارات إسرائيلية استهدفت اجتماعا للحكومة في صنعاء، في أول ضربة تستهدف فيها إسرائيل سياسيين في الجماعة. 11 سبتمبر/أيلول 2025 أعلن الحوثيون أن إسرائيل شنت غارات على صنعاء استهدفت مواقع مدنية ومنازل مواطنين وأماكن أثرية ومقري صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، مما أسفر عن سقوط 46 قتيلا بينهم 5 أطفال و11 امرأة، وجُرح 165 شخصا، وأعلنت الجماعة في وقت لاحق مقتل 32 صحفيا جراء هذه الغارات، وقيل إنها الأكثر دموية. 26 سبتمبر/أيلول 2025 شهدت صنعاء عشرات الانفجارات القوية الناجمة عن أوسع قصف إسرائيلي أدى إلى مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 200 آخرين، واستهدف الهجوم عددا من الأحياء المدنية بحسب بيانات لجماعة الحوثيين. إعلان