بعد أن سُوّيت قراهم بالأرض.. أفغانُ ينامون في العراء خوفًا من هزات ارتدادية بعد الزلزال المدمّر
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
في شرق أفغانستان، يجد النّاجون من الزلزال الذي وُصف بـ"المدمّر " والذي تبعته ست هزات ارتدادية قوية، أنفسهم، بلا مأوى، أو ينامون في العراء متجنّبين دخول المباني، القليلة القائمة، خوفا من هزات ارتدادية.
وبحسب عدد من الصحف المحلية، فإنّ الزلزال قد تسبّب في تدمير أكثر من 6780 منزلاً بشكل كامل، ما أدّى إلى تشريد آلاف العائلات، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 1457 قتيلاً وأكثر من 3394 جريحاً، وفقاً لما أعلنته الحكومة الأفغانية اليوم،
تازه جزیات
د کنړ ولایت په زلزله کې د اوښتو تلفاتو تر دې دمه د شهیدانو شمېر ۱۴۵۷ او د زخميانو شمير ۳۳۹۴ ته رسیدلی.
په يادو سيمو کې ۶۷۸۲ کورونه ويجاړ شوي.#کنړ #زلزله pic.twitter.com/7yU5tH5uuw — Abdullah Raihan (@Raihan_093) September 3, 2025
وتسبّب الزلزال بدمار كامل في بعض القرى، الواقعة على سفوح التلال الخضراء في المنطقة الزراعية النائية، على الحدود مع باكستان، بينما لا يزال العديد من سكّانها تحت الأنقاض، وفي أماكن أخرى، دُمّرت منازل بشكل جزئي، غير أنّ سكانها الذين يعتبرون أنّ كلّ مبنى يشكّل خطرا محتملا، فضّلوا البقاء في العراء في النهار والليل.
تعذّر وصول فرق الإنقاذ البرية إلى المناطق المنكوبة، بسبب وعورة الطرق.
مما دفع القوات الجوية إلى التدخل عبر تنفيذ عمليات بحث جوّي عن العالقين باستخدام الطائرات.
وقد تمكّنت الطائرات من الهبوط قرب المنازل المدمَّرة، بهدف إجلاء المتضررين.#زلزال_افغانستانpic.twitter.com/XVsDpmZvJi — خالد أنس الأفغاني (@khalidanas41) September 2, 2025
إلى ذلك، لا تزال آثار "الليلة المرعبة" ماثلة في ذهن عمران محمد عارف، الذي دمّر الزلزال منزله في قرية دار النور في ولاية ننكرهار. ويؤكد أنّه ينام في الخارج على حصيرة بلاستيكية مع أربعة من أفراد عائلته.
ويضيف لوكالة "فرانس برس" الفرنسية: "وقعت هزة أمس وكانت هناك هزة أخرى هذا الصباح".
كانت #أفغانستان تواجه أصلاً أزمات حادة حين ضربها زلزال مدمّر جديد، لكنها تفتقر هذه المرة للموارد بعد تراجع التمويل الأجنبي إلى أدنى مستوياته هذا العام.https://t.co/eKqGEEBNxi #فرانس_برس
✍️ @claire_gounon pic.twitter.com/D1K8Z5ID6m — فرانس برس بالعربية (@AFPar) September 3, 2025
"خائفون للغاية"
يتابع المتحدّث نفسه: "ننام في العراء لأنه ليس لدينا مكان نعيش فيه أو نذهب إليه. نطلب المساعدة من الجميع". وفي قرية دار النور، يتم بناء ملاجئ موقتة من أي مواد متوافرة، مثل قطع البلاستيك والقماش. أما الأشخاص الأوفر حظا، فقد تمكّنوا من التوجه إلى جلال آباد عاصمة الولاية.
حتى في هذه المدينة حيث شعر السكان بالزلزال والهزات الارتدادية، دون أن تقع أضرار، تقول فرشتا، وهي طبيبة تبلغ 42 عاما "نحن خائفون للغاية"، وتضيف: "في كل مرة أخطو خطوة، أشعر وكأن الأرض تهتز. لا نبقى في المنزل بل ننام في الحديقة، ولا ننفك عن التفكير بأن زلزالا آخر سيقع".
وفي السياق نفسه، تتكرّر المشاهد في أماكن أخرى من المناطق المتضرّرة التي انقطع بعضها عن العالم بسبب الانهيارات الأرضية، خصوصا في ولاية كونار. فيما يحذّر إعجاز الحق ياد، وهو مسؤول حكومي في في منطقة نورغل، من أنّ الناجين الذين يغادرون منازلهم الواقعة في المرتفعات ويلجأون إلى مناطق منخفضة مثل الحقول أو قرب مجاري الأنهر وعلى جوانب الطرق، يعرّضون أنفسهم لخطر الانهيارات الأرضية في حال وقوع هزات ارتدادية، مشيرا إلى أنّ: "المنطقة خطيرة للغاية، لا يمكن البقاء فيها لوقت طويل أو الذهاب إليها سيرا".
????#مشهد_مؤثر
أب يحاول انتشال جثث أفراد عائلته ومن بينهم أبناؤه الخمسة من تحت الأنقاض مستخدما الوسائل المتاحة.
ما تزال عمليات البحث والإنقاذ متواصلة فيما أعلنت وزارة الصحة قبل قليل ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1000 شهيد.#زلزال_أفغانستان#كارثة_إنسانيةhttps://t.co/HPbQAy8uPQ — خالد أنس الأفغاني (@khalidanas41) September 2, 2025
"صعوبة الوصول للضحايا"
وفقا لسلطات طالبان، دمّر الزلزال والهزات الارتدادية حوالى 7 آلاف منزل، ما أدّى إلى تشريد الكثير من الأسر، فيما تقول الأمم المتحدة إنّ: "في حوزتها 14 ألف خيمة جاهزة للتوزيع. ولدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 700 خيمة على الأقل".
ولكنّه أبلغ "فرانس برس" أنّه: "لا يستطيع توزيعها بسبب صعوبة الوصول إلى القرى"، بينما تقول سورات وهي ربة منزل أصيبت في الزلزال مع زوجها وأطفالها "ساعدونا، امنحونا مأوى، لم يبقَ لنا شيء".
هو الأعنف في تاريخ أفغانستان
تضيف سورات في حديثها لـ"فرانس برس" أنّها قد تلقّت العلاج في مستشفى محلي بعدما انتشلها عناصر الإنقاذ من بين أنقاض منزلها، ثمّ طُلب منها العودة إلى دار النور حيث لم يتبق لها شيء، وبينما تنتظر المساعدة، تقول وهي جالسة على سرير تقليدي محاطة بثلاثة أطفال صغار "سنبقى في الوادي".
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنّ الزلزال، وهو من الأعنف في تاريخ أفغانستان، كان "آخر ما تحتاجه الأُسر التي لديها أطفال صغار في بلد حيث لا يتوافر لكثيرين ما يكفي من الطعام وتعاني نسبة كبيرة من الأطفال من سوء التغذية".
???? تحديث حول زلزال #أفغانستان: سُوّيت جميع قرى مقاطعة نورجال تقريبًا بالأرض. الناجون، وخاصة النساء والأطفال، بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة.
على الرغم من صعوبة الطرق الجبلية، يعمل برنامج الأغذية العالمي على إيصال البسكويت عالي الطاقة إلى المتضررين. pic.twitter.com/YR6j5XZHkh — برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) September 2, 2025
وتعيد هذه المأساة إلى الأذهان زلزالا عنيفا وقع في العام 2023 في ولاية هرات عند الطرف الغربي لأفغانستان قرب الحدود مع إيران. يومها، تلا الزلزال الأولي الذي بلغت قوته 6,3 درجة، ثماني هزات ارتدادية قوية على الأقل، ودمّرت في كلّ مرة قرى بأكملها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ولاية كونار افغانستان زلزال افغانستان ضحايا افغانستان ولاية كونار حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هزات ارتدادیة فی العراء فرانس برس twitter com
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب الفلبين
ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم، مقاطعة "دافاو أوكسيدنتال" جنوب الفلبين.
وأفاد المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل في بيانه، أن مركز الزلزال وقع على بعد 80 كيلومترًا من بلدة "سارانجاني" الواقعة في المقاطعة، وعلى عمق 100 كيلومتر.
ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.
وتشهد الفلبين نشاطًا بركانيًا وزلزاليًا متزايدًا، نظرًا لوقوعها على "حزام النار" في المحيط الهادي، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.