مساعد وزير الخارجية السابق: المستوى العسكري الإسرائيلي يرفض التوغل الكامل في غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّنا أمام توجه يميني إسرائيلي متطرف نحو التهجير القسري للفلسطينيين، وبالتالي، فإن اليمين الإسرائيلي يرفض قبول المقترحات المصرية المستندة على مقترحات ستيف ويتكوف التي قبلتها إسرائيل وقامت حركة حماس بقبولها في تحول مفاجئ من أجل وقف إطلاق النار، ومن ثم، يبدو أن مخطط التهجير القسري بدأ يأخذ مساحات وأبعاد خطيرة.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلاميين محمود السعيد وآية عبد الرحمن، مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "الرئيس ترامب في لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض منذ أشهر قليلة أعطاه الضوء الأخضر لدفع سكان قطاع غزة نحو الجنوب باتجاه رفح، وتجميع الفلسطينيين في مناطق عازلة، ولكن الدفع بالفلسطينيين نحو الحدود المصرية بات واضحا أنه لن يحدث لثبات الموقف المصري وصلابته والتحدث ضد ملف التهجير القسري منذ اليوم الأول للحرب".
وتابع: "وبالتالي، بدأوا يفكرون في عملية سداد مبالغ نقدية للإعاشة والسكن لكل من يرغب في التهجير، في ظل الظروف شديدة القسوة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل القصف العشوائي من الاحتلال، وهناك عملية تجويع، ومن ثم، فإنهم يعتقدون أن الفلسطيني لو قدمت له مساندة مالية مع تدبير أماكن لهم في دول أخرى، يمكن أن يؤدي إلى تهجير تهجير الفلسطينيين ".
وأكد: "رفض إسرائيل مقترحات ويتكوف أمر بدا صعبا خاصة بعد قبول حركة حماس، كما أن المستوى العسكري في إسرائيل يبين أن هناك مخاطر جمة محيطة بعملية التوغل بما فيها عملية فرض حكم عسكري على قطاع غزة، وما يستتبعه من استدعاء ضخم لجنود الاحتياطي وتكلفة مالية كبيرة وإدارة يومية، وأصبح واضحا رفض المستوى العسكري لهذا المخطط، ولكن المستوى السياسي اليميني العنصري المتطرف يعتقد أن لديه أمل في تحقيق فكره".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير محمد حجازى وزير الخارجية فلسطين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل تُطيل التفاوض بتكتيك المراوغة والمراسم السياسية
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن المفاوضات الجارية بشأن الوضع في قطاع غزة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ بدأت بعد دمار واسع خلفه العدوان الإسرائيلي، الذي أودى بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تمثل "بداية الطريق" في مناقشة بنود الخطة المطروحة.
وأوضح "العرابي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن المناقشات بين الوفود الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية ستستغرق وقتًا طويلًا، نظرًا لتعدد النقاط الخلافية وتشابك البنود، لافتًا إلى أن إسرائيل تعمل على إطالة أمد التفاوض عبر "تكتيك المراسم والمناورة السياسية".
وأشار إلى أن موقف التفاوض بين حماس وإسرائيل معقد للغاية، إذ تتمسك حماس بعدم تسليم سلاحها إلا بعد فترة طويلة، بينما تسعى إسرائيل إلى تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن التوصل إلى حلول توافقية سيحتاج إلى مراحل متتالية وضغوط مكثفة.
وشدد على أن الدبلوماسية المصرية تقوم بدور كبير ومتعدد المسارات في هذا الملف، إذ تتحرك القاهرة بشكل متوازٍ عبر قنوات سياسية وأمنية وإنسانية، مؤكدًا أن هذا الدور المصري سيظل محوريًا وضروريًا لجميع الأطراف، نظرًا لخبرة مصر وارتباطها التاريخي بالقضية الفلسطينية.