كم هي مليئة بالدلالات أن يصادف موعد انطلاق "اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة"، عشية انطلاقه من عدة موانئ متوسطية إلى غزة المحاصرة بوحشية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مع ذكرى المولد النبوي الشريف..

ففي سيرة الرسول العربي الكريم (عليه الصلاة والسلام) من آيات الجهاد ومواجهة الحصار ما يجعلها حاضرة في كل مواجهة بين الايمان والكفر، بين الحرية والاستعباد، بين الكرامة الإنسانية والظلم المتوحش.

.

وفي السيرة النبوية الشريفة دروس للبشرية جمعاء بأن الرسالات التي تحمل دعوات للحق والحرية والعدالة ستبقى رغم كل ما تواجهه من تحديات أقوى من كل قوى الظلم والاستبداد..

بالطبع، لا نستطيع أن نشّبه أي تجربة إنسانية في الكفاح من أجل الحرية والعدالة، بتجربة النبوة  المتصلة بالسماء، لكن من الطبيعي أن نقرأ في كل تجربة إنسانية بعضاً مما تحمله الرسالة الإلهية..

عظمة "أسطول الصمود العالمي" أنه لا يحمل عرباً ومسلمين فقط، بل يحمل أيضاً العديد من المناضلين الشرفاء من كل أنحاء العالم، ومن معتنقي الديانات كافة، في تأكيد على أن قضية فلسطين ليست قضية أمة واحدة، بل هي قضية الإنسانية جمعاء، بكل أديانها ومعتقداتها وقاراتها.. وهذا مؤشر على أنها قضية منتصرة بإذن الله، ولو زادت تكاليفها المؤلمة من البشر والحجر الحجم المألوف، ولو فاق عدد أيامها وأسابيعها وأشهرها، العديد من المواجهات المماثلة..أليس من حقنا أن نقارن بين أولئك المسلمين الأوائل الرواد في مكة وفي يثرب وبين هؤلاء الأبطال  المجاهدين في غزة الذين أثبتوا بصمودهم لأكثر من 22 شهراً، وبعد سنوات من الحصار، أن ميزان الإرادات هو أبقى وأقوى من موازين القوى المادية، وأن سيوف الإيمان أمضى من أفتك الأسلحة البشرية..

أليس من حقنا أن نرى في هؤلاء "المبحرين" إلى غزة هاشم لكسر الحصار عنها، أياً تكن دياناتهم، امتداداً روحياً لأولئك المسلمين الرواد الذين صمدوا في حصار بني هاشم لمدد طويلة مؤكدين تمسكهم بإيمانهم بالله وبالرسالة النبوية الشريفة..

وعظمة "أسطول الصمود العالمي" أنه  لا يحمل عرباً ومسلمين فقط، بل يحمل أيضاً العديد من  المناضلين  الشرفاء من كل أنحاء العالم، ومن معتنقي الديانات كافة، في تأكيد على أن قضية فلسطين ليست قضية أمة واحدة، بل هي قضية الإنسانية جمعاء، بكل أديانها ومعتقداتها وقاراتها.. وهذا مؤشر على أنها قضية منتصرة بإذن الله، ولو زادت تكاليفها المؤلمة من البشر والحجر الحجم المألوف،  ولو فاق عدد أيامها وأسابيعها وأشهرها، العديد من المواجهات المماثلة..

وإذا كانت الصحراء هي الأرض التي نبتت فيها أزهار الدعوة النبوية الشريفة قبل مئات السنين، فإن البحر اليوم هو الفضاء الذي تنبت فيه كرامة الإنسانية من جديد بوجه الطغيان الصهيو ـ استعماري، مما يؤكد أن فلسطين ليست مجرد ارض شعب تتطلب تحريراً فقط، بل هي أيضاً أرض الرسالات كلها وأرض الإسراء والمعراج التي تخص الإنسانية جمعاء، وإن علم فلسطين الذي لم يعرف العالم رفعاً لأي علم مثله في كل عواصمه ومدنه، سيصبح علم الإنسانية الحرة الكرامة جمعاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء اسطول الصمود الحصار غزة فلسطين فلسطين غزة حصار رأي اسطول الصمود قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة مقالات اقتصاد سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصمود العالمی العدید من على أن

إقرأ أيضاً:

"إسرائيل" ترحل 171 مشاركًا بأسطول الصمود منهم الناشطة السويدية ثونبرغ

القدس المحتلة - صفا

رحلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، 171 ناشطًا من المشاركين في أسطول الصمود العالمي، بينهم ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ.

وقال موقع "إسرائيل اليوم" إن السلطات الإسرائيلية رحلت النشطاء إلى كل من اليونان وسلوفاكيا.

وأظهرت صور نشرتها مواقع إسرائيلية الناشطة ثونبرغ وآخرين في مطار رامون الدولي في جنوب إسرائيل مرتدين ملابس رياضية وقمصانا بيضاء.

وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن المرحلين مواطنون من اليونان وإيطاليا وفرنسا وأيرلندا والسويد وبولندا وألمانيا وبلغاريا وليتوانيا والنمسا ولوكسمبورغ وفنلندا والدانمارك وسلوفاكيا وسويسرا والنرويج والمملكة المتحدة وصربيا والولايات المتحدة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استولى مساء الأربعاء الماضي على 42 سفينة تابعة للأسطول أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واحتجز مئات النشطاء الدوليين على متنها.

ترحيل بقية المشاركين

وفي السياق، رجح الفريق القانوني التونسي المساند لأسطول الصمود أن تستكمل إسرائيل، غدا الثلاثاء، عملية ترحيل بقية المشاركين من الدول العربية والإسلامية، وبينهم 15 تونسيا لا يزالون رهن الاحتجاز منذ اعتراض الأسطول في البحر أثناء محاولته كسر الحصار المفروض على غزة.

وأوضح الفريق، في بيان له أن "الترحيل سيتم إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، ويشمل إلى جانب التونسيين مواطنين من الجزائر والمغرب والكويت وليبيا والأردن وباكستان والبحرين وتركيا وسلطنة عمان".

وأضاف البيان أن نحو 170 مشاركا أوروبيا نُقلوا بالفعل إلى اليونان، بينما لا يزال 167 آخرون قيد الترحيل.

ومساء الأحد، وصل 10 ناشطين تونسيين إلى مطار قرطاج الدولي عقب الإفراج عنهم، واستُقبلوا بحفاوة من مئات المواطنين الذين لوحوا بالأعلام التونسية والفلسطينية ورددوا الهتافات المؤيدة لفلسطين.

معاملة قاسية

وتحدث بعض المفرج عنهم للصحفيين عن "انتهاكات ومعاملة قاسية" خلال احتجازهم، مشيرين إلى أنهم تعرضوا "للتجويع والإذلال"، وأن بعضهم اضطر إلى "شرب مياه الصرف الصحي" خلال الاعتقال.

ويمثل أسطول الصمود العالمي، الذي انطلق في أواخر أغسطس/آب الماضي، أحدث محاولة من النشطاء لتحدي الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي راح ضحيتها أكثر من 67 ألف شهيد، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى ودمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ويحاول أسطول جديد مكون من 11 سفينة يضم مسعفين وصحفيين، الإبحار إلى شواطئ غزة وتحدي الحصار المستمر منذ أكثر من 18 عاما.

المصدر: الجزيرة

مقالات مشابهة

  • عودة نشطاء أسطول الصمود للأردن وشهادات عن التنكيل بهم في سجون الاحتلال
  • شباب الطور يتوج في بطولة المولد النبوي للقدم بحجة
  • يهودية يمنية تتخلى عن جنسيتها الإسرائيلية في أسطول الصمود.. ماذا قالت؟
  • الخارجية تعلن وصول مواطنة اردنية و(130) اخرون كانوا على متن اسطول الصمود الى الاردن
  • اختتام بطولة المولد النبوي لكرة القدم بمحافظة صنعاء
  • أسطول الضمير يواصل إبحاره نحو غزة رغم التهديدات باعتراضه
  • غريتا ثونبرغ: قمنا بالدور الذي عجزت عنه الحكومات لغزة
  • "إسرائيل" ترحل 171 مشاركًا بأسطول الصمود منهم الناشطة السويدية ثونبرغ
  • بعد أيام من اعتراض أسطول الصمود… أسطول الحرية يقترب من سواحل غزة
  • مجلس النواب يدين الاعتداء على «أسطول الصمود» المتجه إلى غزة