فاينانشيال تايمز: انقسام أوروبي بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
رصدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية حالة من الانقسام داخل أوروبا بشأن إمكانية نشر قوات متعددة الجنسيات في أوكرانيا عقب انتهاء الحرب مع روسيا، مشيرة إلى أن العواصم الأوروبية تتعرض لضغوط متزايدة لتقديم تعهدات واضحة بهذا الصدد.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه القوات من المنتظر أن تشكل الركيزة الأساسية للضمانات الأمنية التي يدرسها ما يعرف بـ"تحالف الراغبين" بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، وبدعم من الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يجري القادة الأوروبيون محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب اجتماعهم في باريس.
خوفا من "تعريفات ترامب".. الشركات الأمريكية تتسابق على الاستيراد والعجز التجاري يتفاقم
ترامب يهاجم صحفيًا في المكتب البيضاوي بعد سؤال عن بوتين وأوكرانيا
غير أن الغموض لا يزال يكتنف حجم الالتزامات الأوروبية، بما في ذلك مسألة نشر قوات على الأرض، وما إذا كان ذلك سيعتمد على اتفاقيات دفاع متبادل تُلزم الدول الأعضاء بخوض أي حرب مستقبلية إلى جانب أوكرانيا.
وفي افتتاحية المحادثات التي استضافها قصر الإليزيه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن القادة الأوروبيين "سيضعون اللمسات الأخيرة على ضمانات أمنية قوية لكييف"، مؤكداً أن أوروبا تستعد لأول مرة بمثل هذا المستوى من الجدية والكثافة. وجاء ذلك بعد لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء.
وشارك في الاجتماعات ثمانية قادة بشكل مباشر، بينهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، فيما انضم نحو عشرين آخرين عبر تقنية الفيديو، عقب اجتماع تحضيري لمسؤولي الدفاع الأوروبيين.
وكشفت الصحيفة أن التحالف ينقسم إلى ثلاثة معسكرات رئيسية: دول أبدت استعدادها لنشر قوات مثل بريطانيا، وأخرى أعلنت رفضها مثل إيطاليا، فيما تظل غالبية الدول، وعلى رأسها ألمانيا، مترددة ولم تحسم موقفها بعد.
وخلال اجتماع وزراء الدفاع، قال الوزير البريطاني جون هيلي إن بلاده تراجع جاهزية قواتها المسلحة وتسريع التمويل اللازم من أجل الاستعداد لأي انتشار محتمل في أوكرانيا، في إشارة إلى رغبة لندن في لعب دور قيادي داخل التحالف.
ويرى مراقبون أن هذا الانقسام الأوروبي يعكس التباينات العميقة في الرؤى بين العواصم الكبرى، حيث تحاول بعض الدول الموازنة بين دعم أوكرانيا والحفاظ على قنوات تواصل مع موسكو، فيما تفضل دول أخرى تبني نهج أكثر صرامة في مواجهة روسيا.
كما يحذر خبراء عسكريون من أن التأخر في حسم المواقف الأوروبية قد يعرقل بناء آلية أمنية فعّالة لما بعد الحرب، ويضعف من قدرة الغرب على ردع أي تحركات روسية مستقبلية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاينانشيال تايمز أوروبا أوكرانيا العواصم الأوروبية الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باريس
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الروسية: لندن تخطط لاستفزاز جديد ضد روسيا في أحد الموانئ الأوروبية
روسيا – حذر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية من أن بريطانيا تخطط لاستفزاز جديد على شكل هجوم تحت علم رائف في أحد الموانئ الأوروبية لدفع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة دعمه العسكري لأوكرانيا.
وجاء في بيان نشره جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية اليوم الاثنثن، أنه وفقا لمعلومات تلقاها جهاز الاستخبارات الروسية، فإن لندن غاضبة من فشل الجهود البريطانية طويلة الأمد لإلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا وتحويلها إلى دولة منبوذة.
وأشار البيان إلى أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وأجهزتها الاستخباراتية “تستعد للرد على النجاحات الروسية في مسرح العمليات العسكرية في أوكرانيا باستفزاز دنيء آخر”.
ووفقا للخطة البريطانية، فإن مجموعة من الروس الخونة الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية ستهاجم سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية أو سفينة مدنية أجنبية في أحد الموانئ الأوروبية. وقد وصل أعضاء المجموعة بالفعل إلى المملكة المتحدة للتدرب على العمليات التخريبية.
وأضاف البيان، أنه من مقرر بعد “اكتشاف” الإرهابيين ادعاء أنهم كانوا يتصرفون “بناء على تعليمات من موسكو”، إذ تعول لندن على أن النخبة السياسية الأوروبية المعادية لروسيا ستصدق بكل سرور الرواية الزائفة عن “عملاء الكرملين الخبثاء” لتبرير الحاجة إلى زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وعسكرة “أوروبا الموحدة” لمواجهة “العدوان الروسي”.
ولفتت الاستخبارات الروسية أنه من المقرر تزويد منفذي الهجوم بمعدات غوص صينية الصنع، وذلك بهدف تقديم هذه المعدات بعد مصادرتها خلال “التحقيق”، على أنها “دليل قاطع” على دعم الصين لما يسمى بـ”العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا”.
وفي ختام البيان، أعربت الاستخبارات الروسية عن استغرابها من أن البريطانيين “الذين كانوا يطلق عليهم ذات يوم ــ وبحق ــ اسم “ألبيون الغادرة”، يعتقدون أن مثل هذه المسرحية الرخيصة ستسمح لهم بتضليل هذا العدد الكبير من السياسيين المحنكين” في العالم.
المصدر: RT