عُمان تستعرض في بروكسل المنظومة الوطنية المتكاملة للهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
شاركت سلطنة عُمان في أسبوع الهيدروجين الأوروبي لعام 2025 والذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، بصفتها الشريك الرسمي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع الأسواق الأوروبية في قطاع الهيدروجين الأخضر.
وترأس الوفد العُماني معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، بمشاركة ممثلين عن عدد من الجهات المعنية بتطوير منظومة الهيدروجين الأخضر، وشملت شركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، وشركة أوكيو للطاقة البديلة، وشركة نماء لخدمات المياه، والشركة العمانية لنقل الكهرباء، والشركة العمانية للصهاريج، إضافة إلى شركة أوكيو لشبكات الغاز.
وجاءت المشاركة في وقت يشهد فيه البرنامج الوطني للهيدروجين الأخضر تقدمًا ملموسًا؛ إذ أُرسيت حتى الآن مشاريع كبرى عبر جولتين من المزايدات العلنية بإجمالي استثمارات تتجاوز 50 مليار دولار أمريكي، فيما تستمر الجولة الثالثة استقطاب اهتمامًا متزايدًا من الأسواق العالمية. وسعت سلطنة عُمان من خلال هذه المشاركة إلى ترسيخ شراكات طويلة المدى مع الشركات الأوروبية، والعمل على التوصّل إلى آليات واضحة لاعتماد الشهادات، واستكمال الأطر التنظيمية والتشغيلية التي تمكّن المشاريع الكبرى من الوصول إلى القرار الاستثماري النهائي.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ورئيس مجلس إدارة هايدروم: "هدفت مشاركتنا في أسبوع الهيدروجين الأوروبي إلى ربط تقدم سلطنة عُمان بالريادة الأوروبية والجهود الدولية الأوسع لتطوير اقتصاد الهيدروجين، ولقد أنشأنا إطارًا يمكّننا من التوسع، وتركيزنا الآن ينصب على مواءمة البنية الأساسية وأنظمة الشهادات والتشريعات، لضمان أن ما نطوره في عُمان يمكن أن يُستفاد منه محليًا وفي الوقت نفسه أن ينتقل بسلاسة عبر الحدود بموثوقية ووفق اشتراطات أوروبا والأسواق العالمية".
وخلال الأسبوع، شارك وفد السلطنة في عدد من الجلسات والاجتماعات التي تناولت السياسات العامة، والبنية الأساسية، وآليات تنفيذ المشاريع، في إطار الجهود الدولية المستمرة لرسم ملامح اقتصاد الهيدروجين في أوروبا. وركّزت المشاركة العُمانية على إبراز الممر الجنوبي الجاري تطويره في الدقم وظفار كممرّ استراتيجي مكمّل للمنافذ القائمة في شمال غرب أوروبا بما يعزّز مرونة منظومة الإمداد، من خلال التنسيق مع الجهات التنظيمية والموانئ وجمعيات التصنيف الأوروبية، على مواءمة المتطلبات الفنية والتشريعية لربط الإنتاج الوطني بالطلب الصناعي في أوروبا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بروكسل للمانحين: دعمٌ معنوي ولا أموال جديدة للسلطة الفلسطينية.. ما السبب؟
وقّعت أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على نص تُمنح بموجبه السلطة الفلسطينية مبلغ 82 مليون يورو سبق وتم التعهد بها. ولم يرد أي التزام رسمي من دول غير أعضاء في التكتّل.
أكدت المفوضية الأوروبية تقديم مساهمة مالية بقيمة 82 مليون يورو للسلطة الفلسطينية بعد الاجتماع الأول لمجموعة المانحين لفلسطين في بروكسل. ولكن سبق أن تعهدت أربع دول أعضاء في الاتحاد بتقديم هذه الأموال: وهي ألمانيا ولوكسمبورغ وسلوفينيا وإسبانيا. ورغم الجهود التي بذلتها المفوضية للتواصل مع الدول غير الأعضاء في التكتّل، فإن المؤتمر لم يسفر عن أي التزامات أخرى.
وسيتم توجيه هذه المساهمة من خلال "بيجاس"، وهي آلية الإدارة والمساعدة الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية الأوروبية التي تربط صرف الأموال الأوروبية بإصلاحات محددة بهدف التحكم في الوجهة النهائية لهذه الأموال.
وكانت المفوضية قد أنشأت مجموعة المانحين الفلسطينيين لإشراك الدول الأعضاء وغير المنتمية للتكتل في تمويل جهود الإنعاش الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في الضفة الغربية.
وقد شارك أكثر من 60 وفدًا من جميع أنحاء العالم في اجتماع هذا الأسبوع، وفقًا لمفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون منطقة البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويكا، لكنهم فشلوا في الحصول على تعهد ملموس بأي تمويل جديد على الرغم من أن بعض الدول أبدت اهتمامًا بالآلية التي قالت شويكا إنها "مفتوحة لمساهمات الشركاء".
وقالت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: "تتطلع سويسرا ونيوزيلندا والنرويج وتركيا، وهي ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي، إلى الإيفاء بتعهداتها وباستخدام هذه الآلية [...] الخاضعة للرقابة لضمان أن الأموال تذهب إلى المكان الصحيح".
Related الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزةوردًا على سؤال حول الاتهامات بأن السلطات الفلسطينية تكافئ عائلات الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أو أسرتهم - وهي ممارسة تسميها الدولة العبرية "الدفع مقابل القتل" - قالت المفوضة شويكا إنه "لم يتم إنفاق يورو واحد من الأموال الأوروبية على هذه المدفوعات المثيرة للجدل" وفق تعبيرها.
ويصل إجمالي المبلغ الذي تم التعهد به هذا العام من خلال آلية "بيجاس" إلى أكثر من 88 مليون يورو عند احتساب المساهمات السابقة من فنلندا وإيرلندا وإيطاليا وإسبانيا. وتقدر المفوضية إجمالي الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية منذ عام 1994 بحوالي 30 مليار يورو.
إدانة ودعوة لمحاسبة إسرائيلوقد شارك في رئاسة مجموعة المانحين لفلسطين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الذي اغتنم الفرصة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وما يعتبره "إجراءات ضد الحكومة الفلسطينية".
وشدد كل من مصطفى والمفوضة الأوروبية شويكا على أهمية الإفراج عن عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، والتي لم تحوّلها إلى الفلسطينيين منذ نيسان/أبريل الماضي.
وقال المسؤول الفلسطيني في هذه الصدد: "لا يمكن لأي حكومة أن تحافظ على الإصلاحات إذا حُرمت من إيراداتها الخاصة. إن الأزمة المالية الحالية ذات دوافع سياسية. إن احتجاز إسرائيل لإيرادات المقاصة الفلسطينية يهدد الرواتب واستمرارية الخدمات والاستقرار في غزة والغرب على حد سواء."
Related هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحرمان فلسطينيّي الضفة الغربية من العودة إلى ديارهمالفلسطينيون يستقبلون الأسرى المحررين في صفقة تبادل مع إسرائيلكما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني بإلزام إسرائيل بالتكفّل بالأضرارالتي خلّفتها الحرب في قطاع غزة.
وقال: "يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عما حدث، وعليها أن تساهم بشكل كبير، إن لم يكن بشكل كامل، في إصلاح الأضرار والمساهمة في جهود إعادة الإعمار".
وقد أحجمت المفوضة شويكا عن إبداء رأيها في هذه المسألة، رغم السؤال الذي طرحته يورونيوز في المؤتمر الصحفي.
Related تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على "خطة غزة".. ما أبرز المواقف وكيف جاء ردّ حماس؟كما رحبت المسؤولة الأوروبية بتصويت مجلس الأمن لصالح خطة السلام الأمريكية بشأن غزة باعتبارها "خطوة رئيسية في دفع عجلة السلام"، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت بروكسل ستحصل على مقعد في مجلس السلام الذي تنص عليه الخطة.
ويبقى الهدف الأوسع للاتحاد الأوروبي في المنطقة هو حلّ الدولتين وقيام دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة