نيوزويك: ارتفاع حاد في تسريحات الوظائف بالولايات المتحدة يضعف موقف ترامب
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن بيانات جديدة أظهرت قفزة كبيرة في تسريحات الوظائف بالولايات المتحدة خلال أغسطس، حيث اضطر أصحاب العمل إلى تقليص أعداد الموظفين بفعل التدهور الاقتصادي.
وجاء ذلك بالتزامن مع تقرير منفصل أشار إلى أن عدد الوظائف الجديدة المضافة في القطاع الخاص كان أقل بكثير من توقعات المحللين.
ووفق التقرير، فإن هذه المؤشرات تمثل ضربة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يكرر في خطاباته أن الاقتصاد الأمريكي يعيش "أزهى فتراته منذ سنوات"، مع تدفق تريليونات الدولارات من الاستثمارات إلى الداخل.
خوفا من "تعريفات ترامب".. الشركات الأمريكية تتسابق على الاستيراد والعجز التجاري يتفاقم
ترامب يهاجم صحفيًا في المكتب البيضاوي بعد سؤال عن بوتين وأوكرانيا
وأوضحت المجلة أن هذه التطورات تقترب من صحة ما يدعو إليه ترامب بشأن ضرورة خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتحفيز الاقتصاد، حيث يرى البعض أن تباطؤ سوق العمل قد يقلل من المخاوف المتعلقة بارتفاع التضخم إذا تم الإقدام على هذه الخطوة.
وبحسب شركة تشالنجر جراي آند كريسماس المتخصصة في إعادة التوظيف، فقد خسر السوق الأمريكي 85,979 وظيفة في أغسطس، بزيادة قدرها 39% مقارنة بشهر يوليو، وهو أعلى معدل لشهر أغسطس منذ ذروة جائحة كورونا عام 2020.
كما فقدت الشركات منذ بداية 2025 نحو 892,362 وظيفة، في أعلى حصيلة سنوية منذ خمس سنوات، وكانت قطاعات الأدوية والتمويل الأكثر تضررًا.
من جانبه، قال أندرو تشالنجر، نائب الرئيس الأول للشركة، إن العوامل الاقتصادية وتقلبات السوق أصبحت المحرك الرئيسي لتسريحات العمالة، بعد تقليص وظائف حكومية بفعل سياسات "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE).
وفي المقابل، أوضحت شركة ADP للأبحاث أن أصحاب العمل في القطاع الخاص أضافوا 54 ألف وظيفة فقط في أغسطس، وهو رقم أقل بكثير من توقعات المحللين. ولفتت إلى أن قطاعات الترفيه والضيافة والبناء حققت أداءً أفضل نسبيًا مقارنة ببقية القطاعات التي شهدت ضعفًا واسع النطاق.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذه المؤشرات قد تضعف ثقة الأسواق في قدرة الاقتصاد الأمريكي على تجنب الركود، خصوصًا مع استمرار الحرب التجارية مع الصين وتداعيات العقوبات الغربية على روسيا، فضلًا عن تباطؤ سلاسل التوريد.
كما يتوقع مراقبون أن يضعف هذا الوضع موقف ترامب داخليًا، إذ قد يستخدمه خصومه السياسيون كدليل على فشل إدارته في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الموعود، خاصة في ظل تزايد القلق الشعبي من التضخم والبطالة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلة نيوزويك الأمريكية دونالد ترامب الاقتصاد الأمريكي مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقف ترامب الولايات المتحدة جائحة كورونا عام 2020
إقرأ أيضاً:
فنزويلا: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية.. ترامب: رئيس كولومبيا التالي بعد مادورو!
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس كولومبيا غوستافو بيترو إلى إعادة حساباته في ما يتعلق بمكافحة المخدرات، متوعدًا بأنه قد يكون “التالي” الذي ستستهدفه الولايات المتحدة، في إشارة إلى الحملة الأمريكية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأوضح ترامب للصحفيين أن كولومبيا تصنع كميات كبيرة من المخدرات، وتمتلك معامل لإنتاج الكوكايين تُباع إلى الولايات المتحدة، مضيفًا: “وبالتالي عليه أن يعيد حساباته، وإلا فسيكون هو التالي”.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أن بدأت الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي باستهداف قوارب يُعتقد أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصًا كانوا على متن تلك القوارب. كما حذر ترامب فنزويلا من أن القوات الأمريكية قد تضرب أهدافًا على الأرض لملاحقة عصابات المخدرات، وهو ما رفضته كراكاس بشدة، مؤكدة عدم تورطها في تهريب المخدرات.
ورد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بأن أي استهداف للأراضي الكولومبية سيكون “إعلان حرب” وسيؤدي إلى تدمير العلاقات الثنائية بين بوغوتا وواشنطن.
تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس بعد استهداف الولايات المتحدة لشحنات النفط الفنزويلية
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداد بلاده لمواجهة أي تهديد أمريكي، قائلاً إن فنزويلا “مستعدة لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية إذا لزم الأمر”، في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في كاراكاس، وحضره كبار مسؤولي حكومته.
وشدد مادورو على أن الحزب الحاكم هو القوة الوحيدة القادرة على “ضمان السلام والاستقرار والتنمية المتناغمة لفنزويلا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي”، متجاهلاً الإشارة مباشرة إلى عملية احتجاز ناقلة نفط فنزويلية من قبل الولايات المتحدة.
وتزامن هذا الخطاب مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قوات بلاده احتجزت “ناقلة نفط ضخمة، هي الأكبر على الإطلاق” قرب السواحل الفنزويلية، في خطوة اعتُبرت أحدث تصعيد ضمن سياسة الضغط الأمريكية على مادورو، الذي تواجهه واشنطن بتهم تتعلق بالإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات.
ولوح ترامب بهجمات برية “قريبة” دون تقديم تفاصيل حول مواقعها، مشيراً إلى أن هناك “أموراً أخرى يجري تحضيرها” سيتم الإعلان عنها لاحقاً. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أمريكي أن عملية الاحتجاز تمت بقيادة خفر السواحل الأمريكي وبدعم من البحرية الأمريكية.
وسبق أن حلقت طائرتان حربيتان تابعتان للجيش الأمريكي فوق خليج فنزويلا، في أقرب اقتراب للطائرات الحربية من الأجواء الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط الأمريكية على كراكاس، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة إلى أعلى مستوى منذ عقود. كما نفذت واشنطن سلسلة من الهجمات الجوية على زوارق يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
وتصف حكومة مادورو التحركات الأمريكية بأنها محاولة للسيطرة على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، في وقت تملك فيه البلاد أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم وتنتج نحو مليون برميل يومياً، معظمها يتم تصديره بأسعار مخفضة لمصافي التكرير في الصين بسبب العقوبات الأمريكية.
وتضمنت التنازلات الأمريكية السابقة لمادورو السماح باستئناف شركة “شيفرون” النفطية ضخ وتصدير النفط الفنزويلي، ضمن محاولات التوصل إلى تسويات جزئية في قطاع الطاقة.