الوزير الأول بالنيابة: الجالية الإفريقية تشكل قوة إقتصادية مهمة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أكد الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، أن الجالية الإفريقية تشكل قوة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية مهمة، في كلمة له خلال إشرافه على إفتتاح فعاليات “يوم الجاليات الإفريقية”، الذي أقيم على هامش معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تنظمه الجزائر.
وأكد الوزير الأول بالنيابة، أن يوم الجاليات الإفريقية، يشكل فضاء ملائما للتأكيد على الأهمية البالغة لمساهمة كل من الجاليات الإفريقية وذات الأصول الإفريقية في تنمية القارة.
كما نقل الوزير الأول بالنيابة، تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وخالص تمنياته بالنجاح والتوفيق لأشغال هذا اللقاء. الذي يوليه أهمية خاصة بوصفه محطة بارزة في مسار تعزيز روابط الجاليات الإفريقية وذوي الأصول الإفريقية بالقارة الأم.
كما جدد الترحيب برؤساء الدول والحكومات من الدول الافريقية ومن دول الكاريبي. معربا لهم عن خالص الشكر على تلبية الدعوة. ومشيدا بحرصهم على المساهمة في إنجاح هذا الحدث الاقتصادي الهام لقارتنا الافريقية.
كما توجّه بتحياه الخالصة إلى جميع المشاركات والمشاركين من أبناء الجاليات الإفريقية في المهجر وذوي الأصول الإفريقية. الذين لبّوا الدعوة وقدموا من مختلف أرجاء العالم. لتأكيد التزامهم وانخراطهم في تجسيد مختلف المبادرات القارية التي سيكون لها بالغ الأثر في تحقيق طموحات وتطلعات شعوب قارتنا.
وقال غريبـ، إن مشاركتهم الفاعلة تُضفي على هذا اللقاء قيمة مضافة، وتضمن له عوامل النجاح. التي عملنا جاهدين على توفيرها منذ إدراج هذه الفعالية في سياق البرنامج العام لمعرض التجارة البينية الإفريقية.
وأكد الوزير الأول بالنيابة، أن هذا اللقاء، يمثل فرصة سانحة لاستعادة التواصل الروحي والعاطفي بين الجاليات الإفريقية في المهجر. وذوي الأصول الإفريقية مع قارتهم الأم.
الوزير الأول بالنيابة: الجزائر تولي الجزائر مكانة خاصة لجاليتها الوطنية في الخارجهذا وشدد سيفي غريب، أن الجزائر تولي مكانة خاصة لجاليتها الوطنية في الخارج. حيث كرست ذلك دستوريًا باعتبارها “جزءًا لا يتجزأ من الأمة”. وهي الفئة التي ما فتئ رئيس الجمهورية، يضعها في صلب اهتماماته ويوليها العناية البالغة. وقد تعزز هذا الرابط المتين عبر محطات تاريخية مفصلية عرفتها بلادنا سمحت بترسيخ هذه الوحدة المقدسة بين الجالية في ديار المهجر ووطنها الأم.
مشيرا إلى إنَ هذه الرابطة الوثيقة التي ما فتئت السلطات العليا في الدولة تعمل على تعزيزها باستمرار. إنما تحمل اليوم مغزى عميقاً ونحن على بعد أسابيع قليلة من إحياء الذكرى الرابعة والستين لليوم الوطني للهجرة، المصادف للسابع عشر من أكتوبر من كل عام.
وأضاف الوزير الأول بالنيابة، إنَ هذه المحطة التاريخية الهامة التي تجسد تضحيات المهاجرين من أجل الاستقلال. تتيح لنا الفرصة لاستحضار الدور التاريخي للجاليات الإفريقية في مقاومة الاستعمار، والنضال ضد التمييز والفصل العنصري. والكفاح للتحرر من جميع أشكال الاضطهاد العرقي والاستعباد والنفي القسري.
وفي هذا السياق، خص الوزير الأول بالتحية أحفاد المنفيين الجزائريين في الأراضي البعيدة. الذين تواصل اليوم بعض الشخصيات البارزة منهم، المدعوة للمشاركة في هذه الفعالية. إحياء روح أجدادنا المنفيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس، بعيدا عن وطنهم الأم.
وقال غريب، إن قرار رئيس الجمهورية سنة 2021 بتشييد جدارية في الجزائر تخليدًا لذكراهم واعترافًا بتضحياتهم. إنما يعبر عن التزام السلطات العليا في البلاد بالحفاظ على هذه الذاكرة والوقوف إلى جانب أبناء الجزائر أينما وُجِدوا.
إشراك الجاليات الإفريقية أولوية استراتيجيةهذا وأكد الوزير الأول بالنيابة، أن التزام الجاليات الإفريقية بالأمس بالمساهمة في مسيرة النضال من أجل تحرير قارتنا. يتواصل اليوم في أشكال جديدة، تستند إلى خبراتها وكفاءاتها ومواردها المتعددة. لتؤكد بذلك الرابط الوثيق الذي يجمع كل أبناء إفريقيا في بلدان المهجر مع قارتهم الأم.
مضيفا أن منظمتنا القارية، جعلت من إشراك الجاليات الإفريقية أولوية استراتيجية في مختلف سياساتها التنموية. وهو ما تجسد في “أجندة 2063″، التي تطمح إلى بناء إفريقيا مزدهرة. قائمة على نمو شامل وتنمية مستدامة، ومعتمدة على إمكانات جميع شعوبها.
وقد تُوِّج هذا التوجّه بتنظيم قمة عالمية للجاليات الإفريقية في سنة 2012.وبتكريس الجاليات الإفريقية بمثابة “المنطقة السادسة” للاتحاد الإفريقي.
وفي هذا السياق، أكد غريب، أن الجزائر تفخر بانتمائها إلى مجموعة الدول الأعضاء في اللجنة العليا. المكلّفة بتنفيذ “عقد الجذور والجاليات الإفريقية” الذي أقره الاتحاد الإفريقي للفترة 2021-2031.
مضيفا أن بلادنا كذلك، تدعم دور الاتحاد بصفته نقطة ارتكاز ومركز تنسيق لجميع مبادرات الجالية على مستوى القارة. وهي على أتم الاستعداد للمساهمة الفاعلة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المشتركة المتعلقة بالجالية.
وتابع غريب، أنه وفي الوقت الذي تستعد فيه قارتنا لعقد “المؤتمر التاسع لعموم إفريقيا” في شهر ديسمبر المقبل بِـلومـي (Lomé). فإن الحاجة باتت ملحّة أكثر من أي وقت مضى، لمضاعفة الجهود من أجل تعبئة طاقات الجاليات الإفريقية. والاستفادة من كفاءاتها وخبراتها وتعزيز وحدة القارة وتضامنها وتماسكها. بما يسهم في تحقيق تنمية مندمجة ومتكاملة للقارة بدعم من جالياتها في ديار المهجر وذوي الأصول الإفريقية.
وتابع سيفي غريبـ، إن اختيار المحاور والجلسات التي تشكل برنامج هذا اليوم. يعكس قناعتنا التامة والمشتركة بأنّ الجالية الإفريقية تشكّل قوة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية مهمة. وفاعلًا قادرا على الإسهام المتزايد في رفاه وتنمية القارة.
كما ستتيح هذه المناسبة بحث سبل مساهمة الجاليات الإفريقية وذوي الأصول الإفريقية في الترويج للقارة الإفريقية في الخارج. والعمل على إحداث تغيير عميق في السردية المتعلقة بالجاليات الإفريقية.
وأكد الوزير الأول بالنيابة، إنَه على يقين بأن النقاشات المثمرة والملهمة التي سنتابعها اليوم. ستساهم في إثراء التفكير وصياغة مقترحات عملية مبتكرة. حول أفضل السبل لتعزيز دور ومساهمة الجالية الإفريقية في تنمية قارتنا وازدهارها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الجالیات الإفریقیة الجالیة الإفریقیة الإفریقیة فی من أجل
إقرأ أيضاً:
تونس تُنوه بمساهمة الجزائر في ضمان تزويدهم بالموارد الطاقوية
أجرى الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة بتونس العاصمة، محادثات مع رئيسة الحكومة للجمهورية التونسية، سارة الزعفراني الزنزري والتي نوهت بمساهمة الجزائر في ضمان تزويد تونس بالموارد الطاقوية.
وحسب بيان لمصالح الوزير الأول، تناول الطرفان، خلال هذا اللقاء الذي تم على هامش انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية للتعاون، واقع وآفاق العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وتوسعت المحادثات لتشمل وفدي البلدين حيث تم الاستماع لتقرير لجنة المتابعة التي جرت أشغالها يوم الأمس برئاسة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطاف، ونظيره التونسي محمد علي النفطي. لاسيما بشأن الأشغال التحضيرية لاجتماع اللجنة المشتركة الكبرى على مستوى الخبراء وعلى المستوى الوزاري. وأهم التوافقات والاقتراحات المتعلقة بسبل ترقية الروابط الأخوية والتعاون الثنائي في كافة المجالات.
وخلال الجلسة الموسعة، ألقى الوزير الأول كلمة أكد فيها أن انعقاد هذه الدورة يندرج في إطار تجسيد التعليمات السامية لقائدي البلدين. لاسيما الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية المتضامنة والمندمجة.
كما ثمن الوزير الأول التنسيق المتواصل والمكثف بين البلدين لمواجهة مختلف التهديدات الأمنية. لاسيما في مجال تأمين الحدود المشتركة، من أجل الحد من مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة السرية والتهريب بمختلف أشكاله والاتجار بالمخدرات.
وفي الشق الاقتصادي، أكد الوزير الأول أن البلدين يتوفران على إمكانيات بشرية ومادية هامة وعلى مواطن متعددة للتكامل الاقتصادي بما يؤهلهما لبناء شراكات ثنائية منتجة ومربحة في شتى المجالات. متى تم تبني خارطة طريق واضحة المعالم. ووضع آليات عملية وفق برنامج زمني واضح لتجسيد مشاريع التعاون في القطاعات الحيوية وذات الأولوية.
ومن جهتها، رحبت رئيسة الحكومة التونسية بانعقاد هذه الدورة للجنة المشتركة الكبرى. منوهة بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. ومشيدة بحرص قائديهما، على تطوير التعاون الثنائي في شتى الميادين.
كما أعربت الزنزري عن بالغ ارتياحها لمستوى وحجم التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات الطاقة. أين نوهت بمساهمة الجزائر في ضمان تزويد تونس بالموارد الطاقوية.
مشيدة في الوقت ذاته بالحركية التي تطبع المبادلات الاقتصادية الثنائية في المجالات التجارية والاستثماريّة. التي يتعين تنشيطها ومرافقتها من أجل تعزيز مكاسبها ومضاعفة حجمها.
وكان الوزير الأول مرفوقا خلال هذه الجلسة بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطاف. وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب. ووزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود. ووزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، ووزير الصناعة، يحيى بشير. وزير الصناعة الصيدلانيّة، وسيم قويدري. ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد. ووزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق. ووزير الرياضة، وليد صادي. بالإضافة إلى سفير الجزائر بتونس، عزوز باعلال.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور