السماعات السلكية تعود للواجهة.. والسبب المشاهير
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
تعود السماعات السلكية مجددا للظهور على الساحة التقنية بفضل استخدام العديد من المشاهير لها وظهورهم في مناسبات عامة أثناء استخدامها، وفق تقرير "ديلي ميل".
ويشير التقرير إلى ظهور العديد من مشاهير الوسط السينمائي مثل إيما واتسون وهاري ستايلز وبيلا حديد وتشارلي إكس سي إكس وهم يعتمدون على السماعات السلكية بدلا من اللاسلكية الشهيرة.
ويقول عمر فارس، وهو محاضر في كلية تيد روجرز لإدارة التجزئة بجامعة تورنتو متروبوليتان، إن استخدام هؤلاء المشاهير للسماعات السلكية قد يكون اشتياقا للماضي ونوعا من أنواع النوستالجيا.
ويذكر فارس أن العديد من التقنيات التي ظهرت في بداية الألفية بدأت تعود تدريجيا مثل كاميرات الاستخدام الواحد والهواتف القابلة للطي وحتى الهواتف الغبية التي لا تضم مزايا الهواتف الذكية المعتادة.
ويشير إلى احتمال وجود أسباب أخرى مثل المخاوف على الخصوصية ومحاولة التخلص من الحياة الرقمية بكافة مظاهرها إلى جانب الأسباب السابقة.
ويمكن القول إن طرح "آبل" لسماعاتها اللاسلكية للمرة الأولى في عام 2016 تسبب في ظهور موجة من السماعات اللاسلكية من مختلف الشركات في العالم لدرجة أن أبناء الجيل "زد" يظنون أن هذه السماعات هي الوضع الافتراضي.
وكشف أيضا الممثل بول ميسكال تفضيله للسماعات السلكية أثناء مقابلة أجراها مع مجلة "جي كيو" (GQ) البريطانية، كما وضحت المغنية دوا ليبا تفضيلها أيضا للسماعات السلكية أثناء مقابلة أجرتها مع مجلة "فوغ" (Vouge) لأنها لا تحتاج لشحنها.
وتأتي هذه الموجة من الاشتياق إلى السماعات السلكية رغم محاولات الشركات جاهدة لتطوير السماعات اللاسلكية وتقديم المزيد من المزايا المبتكرة بها ومنها زيادة مدة تشغيل السماعة والحفاظ على بطاريتها لأطول مدة ممكنة.
إعلانوتقدر الدراسات أن حجم سوق السماعات اللاسلكية يصل في عام 2025 إلى 71 مليار دولار مع توقعات بنموه إلى 270 مليار دولار بحلول عام 2035.
@britishgq "Call me old-fashioned." Are you with #PaulMescal on the #WiredHeadphones supremacy train? #AppleAirPods ♬ original sound – British GQوأصبحت هذه السماعات تقدم تقنيات واستخدامات تتخطى الاستخدام التقليدي للسماعات، إذ يمكن إضافة مجموعة من المستشعرات الصحية في السماعة فضلا عن إمكانية إضافة مزايا أخرى بها.
وتتنوع جودة هذه السماعات بشكل واسع وتختلف مزاياها، وتوجد فئة من السماعات موجهة لمحبي الجودة الصوتية والباحثين عنها كونهم لا يرضون بأي جودة في الموسيقى التي يفضلونها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حسين عبد البصير: مقبرة أمنحتب الثالث تعود للحياة بعد 20 عاما من الترميم
بعد أكثر من عشرين عامًا من أعمال الترميم الدقيقة، التي شاركت فيها بعثات مصرية وأجنبية تحت إشراف اليونسكو، عادت مقبرة الملك أمنحتب الثالث بالأقصر لتفتح أمام الجمهور في حدث أثري طال انتظاره، لما تحمله من قيمة فنية وتاريخية فريدة تعود إلى ذروة ازدهار الدولة الحديثة في مصر القديمة.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد عن كواليس مشروع الترميم، والتحديات التي واجهت القائمين عليه، وأهمية افتتاح المقبرة في هذا التوقيت من الناحية الأثرية والسياحية والعلمية.
الدكتور حسين عبد البصير: ترميم مقبرة أمنحتب الثالث استغرق سنوات بسبب عوامل طبيعية وتحديات دوليةأكد الدكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار أن مقبرة الملك أمنحتب الثالث تعرضت لتلف كبير على مدى سنوات طويلة، نتيجة عوامل متعددة مثل الرطوبة، والأملاح، وتكسر الصخور، وتلف بعض الرسوم والجدران.
وأوضح عبد البصير أن الترميم لم يكن مجرد عملية تنظيف أو تجميل، بل شمل إصلاحًا بنيويًا شاملًا للحفاظ على الاستقرار الإنشائي للمقبرة ومنع أي انهيارات مستقبلية، مشيرًا إلى أن المقبرة كبيرة الحجم وتضم غرفًا متعددة ورسومًا جدارية دقيقة تعد من أروع ما خلفته الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف أن الفريق القائم على المشروع استخدم تقنيات حديثة في الترميم، من بينها المسح الثلاثي الأبعاد، ومراقبة الصخور، والحفاظ على ألوان الرسوم التي تأثرت بالعوامل الجوية على مر القرون.
وأشار إلى أن العمل تم على مراحل متقطعة بسبب طبيعة المشروع، إذ استلزم فترات توقف ثم إعادة انطلاق، نظرًا لأن التمويل والتنسيق مع الخبراء الأجانب ودراسة الوضع الإنشائي والبيئي احتاجت وقتًا طويلًا.
وبين عبد البصير أن المشروع جاء بقيادة أجنبية وبشراكة مع اليونسكو وجهات مصرية، ما تطلّب تنسيقًا دقيقًا والتزامًا بالمعايير الدولية والمحلية، خاصة أن الحفاظ على التراث العالمي يخضع لقوانين صارمة وإجراءات دقيقة.
وأوضح أن الاضطرابات السياسية والأمنية بعد ثورة 2011 اثرت على وتيرة العمل في كثير من المشروعات الأثرية، ومنها المقبرة، بسبب تراجع الاستقرار وتقلص التمويل والاهتمام السياحي مؤقتًا.
وأكد عبد البصير أن الفريق حرص على أن يكون افتتاح المقبرة آمنًا، وألا يؤدي الإقبال السياحي الكبير المتوقع إلى تعريضها لأي تلف جديد، مشيرًا إلى أن المشروع تضمن تجهيزات أمان وترتيبات تنظيمية دقيقة لضمان الحفاظ على المقبرة بعد فتحها للزوار.
وفيما يتعلق برمزية المقبرة التاريخية والثقافية، قال عبد البصير إن الملك أمنحتب الثالث يعد من أعظم فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، ويمثل عصره ذروة الازدهار الفني والسياسي، موضحًا أن الرسوم والمناظر داخل المقبرة تعد من أرقى ما وصلنا من فنون ذلك العصر، وفتحها أمام الجمهور يمثل فرصة نادرة لرؤية هذا الإرث الإنساني الفريد عن قرب.
وأضاف أن الافتتاح يأتي في توقيت مناسب جدًا، بالتزامن مع استعداد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، مما يخلق زخمًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا حول التراث المصري.
وشدد عبد البصير على أن إنجاز مشروع بهذا الحجم وبهذه الدقة يعكس كفاءة الدولة المصرية في مجال حفظ وصيانة التراث، ويؤكد أن مصر تستطيع منافسة كبرى المؤسسات الدولية في تنفيذ مشاريع ترميم عالية المستوى.
وختم حديثه قائلًا إن فتح المقبرة يمثل أيضًا فرصة علمية وبحثية كبيرة أمام علماء المصريات وخبراء الترميم، إذ يتيح لهم دراسة ميدانية أعمق، وربما اكتشاف تفاصيل جديدة لم ترصد من قبل داخل المقبرة الملكية.