القصرين: مدير مساعد يُحوّل مدرسته إلى فضاء جاذب للتلميذ
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
"أتوجّه نحو المدرسة فجراً، وأغادرها في حدود منتصف اللّيل، أحياناً... لم يبقَ من المشروع التطّوّعي الّذي سطّرته، في العطلة الصيفية، إلاّ القليل..." هكذا لخّص المدير المساعد لمدرسة الدّولاب بالقصرين، جلال العلوي(57 سنة)، لموزاييك، برنامجه اليوميّ، في عطلته الصّيفيّة.
العلوي نجح في تحويل نفايات المدرسة من بقايا مواد بناء، وأدوات حديدية قديمة، وغيرها، إلى فضاء جاذب للتلميذ، في ساحة كانت، منذ زمن غير بعيد، محاطة بكلّ أنواع المخاطر.
هو المصمّم، وعامل البناء، ومساعد عامل البناء، والقائم بشؤون النّظافة، وبأعمال النجارة والخراطة، في مشروعه التطوّعيّ لمدرسة تعتبر من أعرق المؤسسات التربوية العمومية في ولاية القصرين.
يقول العلوي:"الأشجار والنباتات عوّضت النّفايات في ساحة المدرسة، وأكوام الحديد والخشب تحوّلت إلى مقاعد وطاولات تستوعب التّلاميذ والمربين في فترات الرّاحة".
وبمساعدة الأولياء، قام المدير المساعد لمدرسة الدولاب، بتهيئة ساحة المؤسّسة لتكون في نفس مستوى الارتفاع مع بقيّة مكوّناتها، في مرحلة أولى. ثمّ خلق فضاءً جاذباً ممّا توفّر لديه من إمكانيات بسيطة، ومن إرادة ستخلّد أثراً معنويّا وملموساً، سنوات قليلة قبل تقاعده.
في استراحته الخاطفة، من أشغال البناء الشاقّة، الّتي واكبت موزاييك جزءاً منها، يضيف العلوي: "الآن أعمل، ليلاً نهاراً، لاستكمال الجزء الثاني من المشروع، والمتمثّل في تهيئة ممرّ معبّد لدخول وخروج التّلاميذ من المدرسة في أفضل الظروف... الأشغال يجب أن تنتهي قبل موعد العودة المدرسّية..."
تحوّل المربّي في العطلة إلى عامل بناء متطوّع لفائدة المجموعة الوطنيّة. لا توقيت إداريّ ولا عوائق ماديّة أو لوجيستيّة أو بيروقراطيّة تكسر التزامه المجتمعيّ تجاه مدرسته، أو تحول دون تحقيقه لأهدافه في تحويل النّفايات المنفّرة إلى فضاء جاذب للتلميذ داخل مدرسته... ألم نتعلّم، جيلاً وراء جيل، عبر أمثال جلال، في مدارسنا، أن العزيمة سلاح لا يُقهر، و"إذا لم نجد طريقاً علينا أن نبتكرها"؟
برهان اليحياوي
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري أحمد الشرع: لن تكون سوريا بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ
الرئيس السوري أحمد الشرع: قرار رفع العقوبات كان قرارا تاريخيا شجاعا يمهد لرفع المعاناة عن شعبنا
الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا مرت بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط
الرئيس السوري أحمد الشرع: روح الانتماء عادت إلى شعبنا ونافذة الأمل فتحت لكن سوريا مكبلة بآلام الماضي
الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا تحررت وفرح أهلها وفرحت معهم كل الدول الشقيقة
الرئيس السوري أحمد الشرع: وحدة شعبنا وتضحياته كان أثرها كبيرا في الرأي العام العالمي تجاه سوريا
الرئيس السوري أحمد الشرع: قرار رفع العقوبات كان قرارا تاريخيا شجاعا يمهد لرفع المعاناة عن شعبنا
الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين
الرئيس السوري أحمد الشرع: لن تكون سوريا بعد اليوم ساحة لتقاسم النفوذ
الرئيس السوري أحمد الشرع: علمتنا المحن أن قوتنا في وحدتنا
الرئيس السوري أحمد الشرع: العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة
الرئيس السوري: لن نسمح بتقسيم سوريا ولن نفسح المجال لإحياء سرديات النظام السابق فسوريا لكل السوريين
الرئيس السوري: سوريا نجحت في فتح أبواب مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية
إعلانالرئيس السوري: وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا.
الرئيس السوري: تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات كان لهما أثر كبير