كيف نتعامل مع من يؤذون الناس؟.. يسري جبر يجيب
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المسلم مطالب دائمًا بحسن الظن بأمة النبي صلى الله عليه وسلم، مع إساءة الظن بنفسه، موضحًا أن ذلك لا يعني إهمال الحذر أو ترك الاحتياط في التعامل مع الناس.
وأكد العالم الأزهري، خلال تصريح، أن التعامل لا يكون إلا مع من حَسُنت سمعته، أما من عُرف عنه الأذى أو خيانة الأمانة فينبغي تجنبه والدعاء له بالهداية، دون فضحه أو التشهير به.
وأشار إلى أن النصيحة مشروعة في حال ترتب على السكوت ضررٌ يلحق بمسلم آخر، على أن تكون النصيحة على وجه الخصوص بين الناصح والمنصوح فقط.
وأوضح جبر أن الستر على عيوب المسلمين هو الأصل، لكن إذا كان الستر يؤدي إلى وقوع الضرر، وجب التنبيه من باب النصيحة، مع الاستمرار في إحسان الظن بأن الله قد يلهم العبد التوبة بسبب ما في قلبه من حب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن حسن الظن لا يتعارض مع الحذر والحيطة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان»، مبينًا أن ذلك لحماية الإنسان من الأذى.
وقال: "السلامة لا يعدلها شيء، فتعامل مع صاحب السمعة الطيبة، وتجنب سيئ السمعة، وادع الله دائمًا أن يسلمك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور يسري جبر علماء الأزهر الأزهر الشريف إساءة الظن الأذى النصيحة یسری جبر
إقرأ أيضاً:
كيف تحصن نفسك من كل شيء قبل النوم؟.. بـ10 سور تنجو من أكبر مخاوفك
يبحث الكثير من الناس عن إجابة كيف تحصن نفسك من كل شيء قبل النوم ؟، وذلك بسبب كثرة الشرور والفتن والمخاطر، خاصة وأنه أحد وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، الذي أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة ، ومن بينها أخبرنا عن كيف تحصن نفسك من كل شيء قبل النوم بالأذكار والتي تحفظنا من الشيطان وكل شيء حتى نستيقظ، فبها تحصين للنفس من شر الشيطان والمخلوقات، وشعور الإنسان بالطمأنينة.
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك ذكرًا جميلا يمكن للإنسان أن يحصن به نفسه يوميًا، وهو: «حصنت نفسي بالحي الذي لا يموت ابدًا، ودفعت السوء عني بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
وأوضح “ شلبي” في إجابته عن سؤال: ( كيف تحصن نفسك من كل شيء قبل النوم ؟)، أنه يمكن للمسلم أيضًا أن يحرص على آيات وأذكار الرقية الشرعية، منها: آية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وسورة الإخلاص.
ورد عن كيف تحصن نفسك من كل شيء قبل النوم ؟، أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يردددعاءالنوم ويجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف.
ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
وفي الحديث الطويل لأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، نذكر منه أنه قَالَ: " وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ - ، فَقَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ ) أخرجه البخاري، -وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) . رواه البخاري ومسلم.
وروي عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) رواه الترمذي، كما ورد أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة قبل أن ينام : سورتي السجدة والملك .
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم- على قراءة سورة الملك قبل النوم وقد كان عليه الصلاة والسلام مداومًا عليها ، فقد ورد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك. ) رواه الترمذي قال أبو عيسى، هذا حديث حسن ورواه أبو داود وغيره.
كما ورد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على سورة السجدة لما لها فضل عظيم، فقد جاء عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل) و(تبارك الذي بيده الملك) رواه أحمد والترمذي وهو حديث صحيح صححه الألباني في صحيح الجامع.
كما كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم أنه قَالَ للصحابي الجليل البراء إبن عازب - رضي الله عنه -«إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ) متفق عليه .
ويجب على المسلم أن يحافظ على الأذكار لأنها تحفظنا من الشيطان حتى نستيقظ، وتعتبر الحصن الحصين للنفس من شر الشيطان والمخلوقات، وينام المسلم وهو يشعر بالطمأنينة والأمان وأنه في حفظ الله ورعايته.
التحصين قبل النوم بالقرآنويستحب لمن أراد النوم أن يقرأ السور التالية : «سورة السجدة ، سورة الملك ، سورة الكافرون، سورة الإخلاص، سورة العلق ، سورة الناس ، آية الكرسي ، آخر آيتين من سورة البقرة، المعوذتين -الفلق والناس» ، وإن فاضلت بين السنن والسور والآيات التي تريد قراءتها عند نومك فحافظ على ثلاثة أوراد :
1. قراءة آية الكرسي.
2. قراءة خواتيم سورة البقرة (آخر آيتين منها).
3. سورة الإخلاص مع المعوذتين.