إنستجرام يصل إلى أجهزة iPad بعد 15 عامًا من الانتظار
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
بعد سنوات من المطالبات والتكهنات، أعلنت منصة إنستجرام أخيرًا عن إطلاق تطبيقها الأصلي على أجهزة iPad، في خطوة طال انتظارها منذ إطلاق التطبيق لأول مرة عام 2010.
ورغم أن المنصة أصبحت واحدة من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي استخدامًا حول العالم، إلا أن مستخدمي iPad ظلوا يعتمدون طوال السنوات الماضية على النسخة المخصصة للهواتف أو على المتصفح، وهو ما لم يكن يتناسب مع الإمكانيات الكبيرة لشاشات الأجهزة اللوحية.
التطبيق الجديد يقدم تصميمًا أعيد تطويره خصيصًا ليتوافق مع طبيعة أجهزة iPad. ومن أبرز التغييرات أنه يفتح مباشرة على موجز Reels، ما يعكس الأهمية المتزايدة للفيديوهات القصيرة في استراتيجية إنستجرام، كذلك، يتيح التطبيق إمكانية ترتيب المنشورات وReels بشكل زمني، بحيث تظهر المشاركات الأحدث أولًا، وهو أسلوب تقليدي كانت تعتمده شبكات التواصل قبل أن تفرض الخوارزميات تحكمها في ما يشاهده المستخدمون.
هذا التغيير يعيد بعض البساطة التي فقدها المستخدمون مع هيمنة الذكاء الاصطناعي في اختيار المحتوى. وبالنسبة للكثير من عشاق المنصة، فإن العودة إلى الخط الزمني تُعتبر خطوة إيجابية، تمنحهم سيطرة أكبر على تجربة التصفح، بدلًا من الاعتماد الكامل على التوصيات الآلية.
من حيث التصميم، استفاد تطبيق إنستجرام الجديد على iPad من المساحة الواسعة للشاشة، فعند مشاهدة مقاطع Reels، ستظهر التعليقات بجوار الفيديو مباشرة بدلًا من أسفل الشاشة، ما يجعل التجربة أكثر سلاسة وتفاعلية.
أما في قسم الرسائل المباشرة، فقد أصبح بإمكان المستخدمين الاطلاع على صندوق الوارد إلى جانب المحادثة الجارية، في تجربة أقرب إلى ما يقدمه تطبيق Messenger على الويب، هذه التعديلات تجعل تجربة الاستخدام أقرب إلى منصة مكتبية متكاملة وليست مجرد نسخة مكبرة من تطبيق الهاتف.
الخطوة الحالية تثير الاهتمام أيضًا لأنها جاءت بعد تصريحات سابقة من آدم موسيري، رئيس إنستجرام، الذي قال قبل عامين إن سوق مستخدمي iPad "ليس كبيرًا بما يكفي" ليكون أولوية بالنسبة للشركة. وكتب آنذاك عبر منصة X (تويتر سابقًا): "هذه الفئة من المستخدمين لا تحظى بالقدر الكافي من الأهمية لتسريع الإطلاق، نأمل أن نحقق ذلك في وقت ما، لكننا الآن منشغلون جدًا بأمور أخرى".
ورغم هذا الموقف السابق، يبدو أن الضغط المتزايد من المستخدمين، إلى جانب المنافسة القوية مع منصات أخرى مثل تيك توك وسناب شات، دفع الشركة إلى إعادة النظر. فإطلاق نسخة مخصصة لأجهزة iPad يعني أن إنستجرام تسعى لتعزيز حضورها على كل الشاشات الممكنة، وتقديم تجربة استخدام متكاملة لا تقل جودة عن المنصات المنافسة.
ويأتي هذا التحديث في وقت يشهد فيه سوق الأجهزة اللوحية تزايدًا في الاستخدام، خاصة في قطاعي التعليم والترفيه. ورغم أن موسيري كان قد استبعد في السابق أهمية هذه الفئة، إلا أن الإحصاءات الأخيرة تُظهر أن مستخدمي iPad يمثلون شريحة مهمة، خصوصًا من صناع المحتوى الذين يعتمدون على شاشات أكبر لتحرير الصور والفيديوهات ومتابعة التفاعلات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يسهم التطبيق الجديد في زيادة ساعات الاستخدام على المنصة، إذ يتيح تجربة مشاهدة أكثر راحة أثناء التنقل أو الاستخدام اليومي. كما يمنح المعلنين فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أكثر تنوعًا من حيث الأجهزة المستخدمة.
بهذا الإطلاق، تكون إنستجرام قد عالجت واحدة من أبرز نقاط الضعف التي طالما انتقدها المستخدمون، ووفرت أداة جديدة قد تُغير من طريقة استهلاك المحتوى على المنصة. ورغم أن الوصول إلى iPad استغرق 15 عامًا، فإن التجربة الجديدة قد تعيد إنستجرام إلى دائرة الاهتمام كمنصة تقدم قيمة إضافية خارج حدود الهاتف الذكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنستجرام تطبيقات التواصل الاجتماعي المتصفح الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
قرية كاملة يولد سكانها عمياناً.. لغز وراثي يحير العلماء
#سواليف
في #أعماق_الصحراء، وبعيداً عن #مظاهر #الحياة_الحديثة، تقف #قرية #دالي_كوامبي النائية كأحد أكثر #المواقع #غرابة على #وجه #الأرض؛ حيث يشهد سكانها منذ قرون #ظاهرة_وراثية #استثنائية تتمثل في ولادة واحد من كل اثنين تقريباً #فاقدي_البصر، في مجتمع يعيش عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي.
وتقع القرية على بُعد نحو 1000 كيلومتر من العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتوصف بأنها الأكثر عزلة في البلاد، مما يجعل الوصول إليها مهمة شاقة للباحثين والرحالة.
ووفقاً للخبراء، فإن هذه العزلة القاسية ساهمت في انتقال اضطراب جيني نادر عبر الأجيال يجعلهم يصابون بالعمى، نتيجة الانغلاق الجغرافي وغياب التنوع الجيني.
ورغم ذلك، يشير سكّان القرية إلى تفسير مختلف تماماً لهذا العمى؛ إذ يؤكد عمدة القرية أن الأمر يعود إلى نبوءة قديمة مضى عليها عشرة أجيال، تحدثت عن ميلاد رجل صالح فاقد للبصر، وأن العمى أصبح قدراً ملازماً لأهل القرية منذ ذلك الحين.
وبينما يتمسك السكّان بهذا الاعتقاد، يرى الباحثون أن القرابة الداخلية والانعزال الممتد لقرون يلعبان الدور الحاسم في استمرار الظاهرة.
مقالات ذات صلةورغم التحديات التي يفرضها فقدان البصر، طوّر السكان قدرة لافتة على التأقلم، إذ يتحرك الأهالي داخل البيوت والطرقات الرملية بدقة مدهشة، مستندين إلى حاسة السمع واللمس والذاكرة المكانية، وإلى شبكة تضامن مجتمعي متينة تشكّل العمود الفقري لحياتهم اليومية.
أيضاً القرية تفتقر إلى الكهرباء والإنترنت ومعظم مقومات الحياة الحديثة، ومع ذلك، يواصل الأهالي حياتهم وفق أساليب تقليدية متوارثة، ويعتمدون على تعاونهم العميق لتجاوز قسوة البيئة الصحراوية وظروف الإعاقة البصرية، بل ويستقبلون الزوار النادرين بترحاب دافئ، مشاركينهم قصصهم ومعتقداتهم التي نسجتها الأجيال.
وحتى الآن، لا تزال “دالي كوامبي” محوراً لبحوث علمية ووثائقيات دولية، في محاولة لفهم هذا اللغز الوراثي الفريد، رغم تأكيد الخبراء أن العزلة الطويلة هي العامل الأبرز في انتقال الخلل الجيني عبر الزمن.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟