الجزيرة:
2025-10-08@03:16:03 GMT

أسطول الصمود العالمي: مهمتنا كسر الحصار عن غزة

تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT

أسطول الصمود العالمي: مهمتنا كسر الحصار عن غزة

أعلن أسطول الصمود العالمي، مساء الأحد، أن مهمته الرئيسية تتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس، حيث تجمّع مئات المواطنين لاستقبال السفن القادمة تباعا من إسبانيا.

ويشارك في هذا الأسطول نحو 20 سفينة كانت قد انطلقت نهاية أغسطس/آب من ميناء برشلونة، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، على أن تنضم إليها قافلة ثالثة من تونس الأربعاء المقبل عقب تأجيل لوجستي.

وقال المتحدث باسم البعثة الإسبانية دييغو إلفيرا إن الرحلة واجهت عواصف وتحديات خلال 7 أيام من الإبحار، لكنها لا تُقارن بمعاناة الفلسطينيين اليومية، مؤكدا أن الهدف هو "إسناد الشعب الفلسطيني والتنديد بعقود من الإبادة الجماعية على يد الاحتلال".

وأضاف إلفيرا "لسنا بحاجة إلى أبطال بل إلى تنظيم وشجاعة وتضامن".

ويُعتبر الأسطول -وفق ما أكده المنظمون- أضخم تحرك بحري تضامني مع غزة في التاريخ، سواء من حيث عدد المشاركين أو حجم التعبئة الدولية. ويضم في تشكيلته اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، مما يعكس اتساع قاعدة الدعم العالمي لهذه المبادرة.

تصاعد الوعي الأوروبي تجاه فلسطين

بدوره، شدد الناشط التركي أرسين تشليك، المشارك ضمن البعثة المنطلقة من صقلية الإيطالية، على أهمية الدعم التركي للأسطول. ودعا إلى توحيد الجهود العالمية فـ"غزة لا يمكن إنقاذها بجهد دولة واحدة، بل بتضامن العالم كله".

وأشار تشليك إلى أن فترة التدريب في صقلية أظهرت تصاعد الوعي الشعبي الأوروبي تجاه فلسطين، قائلا "أوروبا بدأت تستفيق من غفلة طويلة، وهناك إدراك متزايد بأن ما تفعله إسرائيل في غزة إهانة لكرامة الإنسانية".

ومن جهة أخرى، حذر الناشط البوسني بوريس فيتلاتشيل من احتمال حدوث محاولات إسرائيلية لإعاقة وصول الأسطول، سواء عبر اعتراض المراكب أو إطلاق النار عليها، لكنه أعرب عن قناعته بأن اعتقال هذا العدد الكبير من الناشطين قد يكون صعبا على الجيش الإسرائيلي.

إعلان

ويُنتظر أن يواصل الأسطول رحلته من تونس عبر البحر المتوسط باتجاه غزة، محاولا اختراق الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي حيث أغلقت المعابر بشكل شبه كامل، ولم تسمح سوى بدخول كميات محدودة من المساعدات التي لا تلبّي احتياجات أهالي القطاع. كما أطلقت قواتها النار مرارا على المدنيين المنتظرين للحصول على المساعدات، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى.

وفي 22 أغسطس/آب الماضي، أعلن مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي" (IPC) عن تفشي المجاعة في محافظة غزة شمالي القطاع، محذرا من توسعها إلى مناطق أخرى بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي.

ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 64 ألفا و455 فلسطينيا وإصابة نحو 162 ألفا و776 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين، إلى جانب نزوح مئات الآلاف وسط ظروف إنسانية كارثية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

تونسيون يعتصمون أمام سفارة واشنطن دعمًا لناشطي أسطول "الصمود"

تونس - صفا يواصل ناشطون تونسيون، لليوم الثالث، اعتصامًا مفتوحًا أمام سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين بينهم تونسيون ضمن أسطول "الصمود" العالمي اعتقلتهم "إسرائيل" خلال إبحارهم نحو قطاع غزة. وبدأ عشرات الناشطين الاعتصام بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين (ائتلاف جمعيات)، والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. وقالت عضوة هيئة تسيير أسطول "الصمود" المغاربي جواهر شنة في كلمة على هامش الاعتصام، مساء الأحد: "مازلنا نواصل اعتصامنا أمام السفارة الأمريكية إلى حين رجوع كل المشاركين بالأسطول بسلام إلى أوطانهم خاصة مشاركي الأسطول المغاربي". وأضافت "في الأيام السابقة لم يكن لدينا تأكيد من قبل المحامين أنهم زاروا كل المشاركين التونسيين بالأسطول في المعتقل الإسرائيلي، وكنا نعرف أن هناك مشاركين من الصمود المغاربي وبينهم تونسيون لم يزرهم المحامون، حتى التقارير التي وصلت عبر المحامين تحصلوا عليها من إدارة السجون". وتابعت "اليوم وبطلب خاص من اللجنة القانونية تم تأكيد أن المحامين زاروا كل المشاركين التونسيين مباشرة وأكدوا أن معنوياتهم عالية وأن إضرابهم عن الطعام متواصل، وهم بخير عمومًا". وأكدت القيادية بالأسطول، أنه سيتم ترحيلهم قريبًا. وقالت: "الحقيقة ليس لدينا بالضبط فكرة عن موعد ذلك ولا عن المكان الذي سيتم ترحيلهم إليه، لكن أتصور أن يتم ذلك خلال اليومين القادمين". وأردفت "نحن اطمأننا أن محامي منظمة عدالة الحقوقية بإسرائيل زاروهم جميعًا وأبلغوهم رسائلنا". وشددت على أن "الاعتصام أمام السفارة الأمريكية مستمر مساندةً وانتظارًا لهم، وإلى أن نتأكد أنهم غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلى حين عودة كل المشاركين من الصمود المغاربي إلى أوطاننا سواء تونس أو ليبيا أو موريتانيا أو الجزائر أو المغرب، ولن نستثني أحدا منهم". وفي وقت سابق الأحد، وصل 10 ناشطين تونسيين من إجمالي 25 مشاركًا بأسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، إلى مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، بعد إفراج "إسرائيل" عنهم، عقب اعتقالهم خلال إبحارهم نحو القطاع. يُذكر أن عددًا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرًا، أكدوا تعرض ناشطين تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية من بينهم: مهاب السنوسي، ووائل نوار، وياسين القايدي. وأشاروا إلى تعرض المحتجزين "من بلدان المغرب العربي، وخاصة التونسيين، لمعاملة سيئة وغير إنسانية"، وفق بيانات سابقة أصدرتها الصفحة الرسمية لأسطول "الصمود" المغاربي. ويواصل الناشطون التونسيون المحتجزون حاليًا وعددهم 15، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ ليلة الخميس، احتجاجًا على الانتهاكات التي طالتهم أثناء احتجازهم، وعلى ظروف معاملتهم القاسية داخل السجون الإسرائيلية. بحسب بيان للأسطول المغاربي

مقالات مشابهة

  • أسطول الصمود وأسطول الخمود
  • إسرائيل تعلن ترحيل 171 ناشطا إضافيا من أسطول الصمود العالمي
  • نشطاء أسطول الصمود يتهمون إسرائيل
  • بريطانيا تدعم عددا من مواطنيها المحتجزين في إسرائيل ضمن أسطول مساعدات غزة
  • بعد أيام من اعتراض أسطول الصمود… أسطول الحرية يقترب من سواحل غزة
  • ناشط تونسي بسفينة "الضمير": حياتنا ليست أغلى من حياة الفلسطينيين
  • انتهاكات خطيرة تعرض لها متطوعو أسطول الصمود العالمي 
  • تونسيون يعتصمون أمام سفارة واشنطن دعمًا لناشطي أسطول "الصمود"
  • وصول 10 من نشطاء أسطول الصمود إلى تونس.. هذا ما قالوه
  • بن غفير يتباهى بتعذيب معتقلي أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة