تونس - صفا أكد الباحث الجامعي والصحفي التونسي علي كنيس من على متن "سفينة الضمير" ضمن "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة، أن حياتهم ليست أغلى من حياة الفلسطينيين. وشدد كنيس، في مقابلة مع "الأناضول" يوم الاثنين، على أن الفلسطينيين يواجهون حرب الإبادة الإسرائيلية منذ سنتين، داعيًا العالم إلى التحرك لإنهائها.

وقال: "منذ يوم 30 سبتمبر /أيلول الماضي ونحن نبحر، وقبل يومين التقينا بسفن مبادرة ألف مادلين ونبحر الآن معًا، ونفترض أن نصل في 4 أيام إلى غزة". وتحمل حركة "ألف مادلين" اسم الصيادة الغزية مادلين كلاب، التي كسرت الحصار بممارسة الصيد في بحر غزة، وترمز إلى آلاف النساء والأطفال الذين يعانون وطأة الحصار. وأضاف كنيس "نحن الآن في المياه الدولية قبالة مدينة الإسكندرية شمال مصر". وقبل أيام، هاجمت قوات إسرائيلية عشرات السفن التابعة لـ"أسطول الصمود" في المياه الدولية قبالة غزة، وصادرت مساعدات إنسانية، واعتقلت أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات عديدة، ورحلت بعضهم. وتابع كنيس "أغلب التونسيين الذين تعرضت مراكبهم لأعطاب، رجعوا إلى تونس، أنا بقيت في إيطاليا". وأردف "تواصلت مع تحالف أسطول الحرية، وتمكنت من الالتحاق بسفينة الضمير التي تضم 92 ناشطًا من 24 دولة، كلهم صحفيون وأطباء ومن القطاع الصحي". وأضاف أن "هذه السفينة تحاول أن تسلط الضوء على القطاعين الصحي والإعلامي بشكل خاص، ولكن هي جزء من الجهد العالمي لكسر الحصار عن غزة ولإنهاء حرب الإبادة". وتابع "نحن في مهمتنا هذه لكسر الحصار عن غزة نعرف المخاطر ولا نبالي بها". 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تونس سفينة الضمير غزة

إقرأ أيضاً:

وصول 10 من نشطاء أسطول الصمود إلى تونس.. هذا ما قالوه

وصل 10 ناشطين تونسيين من إجمالي 25 مشاركا بأسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء الأحد، إلى مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، بعد إفراج الاحتلال عنهم، عقب اعتقالهم خلال إبحارهم نحو القطاع.

وذكرت وكالة الأناضول، أن مطار قرطاج عج بمئات المواطنين الذين كانوا في استقبال النشطاء المفرج عنهم، حيث استقبلوهم بالورود والهتافات والتصفيق، رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية.

والتونسيون المفرج عنهم هم: محمد علي محي الدين، وعزيز ملياني، ونور الدين سلواج، وعبد الله المسعودي، وحسام الدين الرمادي، وزياد جاب الله، وحمزة بوزويدة، ومحمد مراد، وأنيس العباسي، ولطفي الحجي.

ونقلت وسائل إعلام عن عدد من الناشطين المطلق سراحهم، أنهم تعرضوا وآخرين ممن كانوا معهم وبينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، إلى "معاملة قاسية" عقب اعتقال السلطات الإسرائيلية لهم بعد مهاجمتها للأسطول.

وفي تصريحات إعلامية، عقب وصوله إلى مطار قرطاج، قال الناشط محمد علي محي الدين، ربان سفينة أمستردام (إحدى سفن الأسطول)، إنه "عند المواجهة مع جنود الاحتلال اكتشفنا أنهم مجرد بعبع (فزاعة)، وأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

وأضاف محي الدين، أن "إسرائيل بعبع، لديها تجهيزات وبروباغندا (دعاية) إعلامية كبيرة، لكن العنصر البشري بها من أجبن ما يكون، ترى أن لهم ملامح بشرية؛ لهم أيدي وأرجل، لكن ليس لهم أي ذرة إنسانية".

وتحدّث محي الدين، بتأثر كبير، عن "رسائل الفلسطينيين المكتوبة في الزنازين التي احتجز بها الناشطون".
وأوضح: "كانت رسائل الفلسطينيين تدمي القلب، لقد تأخرنا كثيرا عنهم، أناس يُعذّبون ويُقتلون، ومن بين ما كُتب أسماء سجناء وتواريخ من الواضح أن الإسرائيلي كان يحرص على محوها، رسائل كُتبت بالدم ولم تكن واضحة بشكل جيد".

وأشار محي الدين، إلى أن العديد من الناشطين الذين رافقوه "وقع تعنيفهم من قبل الاحتلال".
يُذكر أن عددا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرا، أكدوا تعرض ناشطين تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية من بينهم: مهاب السنوسي، ووائل نوار، وياسين القايدي.

وأشاروا إلى تعرض المحتجزين "من بلدان المغرب العربي، وخاصة التونسيين، لمعاملة سيئة وغير إنسانية"، وفق بيانات سابقة أصدرتها الصفحة الرسمية لأسطول الصمود المغاربي.

ويواصل الناشطون التونسيون المحتجزون حاليا وعددهم 15، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ ليلة الخميس، احتجاجا على الانتهاكات التي طالتهم أثناء احتجازهم، وعلى ظروف معاملتهم القاسية داخل السجون الإسرائيلية، بحسب بيان للأسطول المغاربي.



وفي وقت سابق الأحد، قال الأسطول المغاربي، في بيان، إنّ "القائمة التي ستُرحَّل اليوم من إسرائيل إلى مطار إسطنبول تضمّ 21 إسبانيًا و4 ألمان و4 برتغاليين".

وطمأن الأسطول "جميع العائلات والأصدقاء التونسيين بأنّ جميع النشطاء المعنيين قد صدرت في شأنهم بطاقات ترحيل، ولا توجد أيّ حالة مستثناة"، مؤكدا أن "قرارات الترحيل ستُصدر تباعًا".

والأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لاعتراض أسطول الضمير المتوجه إلى غزة
  • الإفراج عن ناشط تونسي محكوم بالإعدام بسبب تدوينات تنتقد الرئيس
  • إسرائيل ترحل 171 ناشطًا إضافيًا من أسطول الصمود
  • أسطول الضمير يواصل إبحاره نحو غزة رغم التهديدات باعتراضه
  • أسطول الضمير يتحدّى الاحتلال: نحو غزة رغم التهديد والاعتراض
  • أمامة اللواتي ليست وحدها
  • ناشط إيطالي يشهر إسلامه عقب اعتقاله من أسطول الصمود
  • وصول 10 من نشطاء أسطول الصمود إلى تونس.. هذا ما قالوه
  • بن غفير يتباهى بتعذيب معتقلي أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة