الحرب الامريكية تستنفر الإطار التنسيقي: مستعدون للمواجهة
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
الحرب الامريكية تستنفر الإطار التنسيقي: مستعدون للمواجهة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة
إقرأ أيضاً:
صراع العرش الشيعي: مالكي أم سوداني.. معركة تُهدد بتفجير الإطار
7 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: تتداخل أصداء الاحتجاجات الشعبية السابقة مع همسات التحالفات السرية،مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025 التي يصورها البعض بانها مرآة مكسورة تعكس هشاشة النظام السياسي العراقي.
ويسود اليأس من أن هذه الدورة الانتخابية السابعة منذ الغزو الأمريكي في 2003 لا تبشر بثورة جذرية، بل بإعادة توزيع أوراق اللعبة القديمة، حيث يتسابق اللاعبون على حصص السلطة في طاولة حوار روتينية امتدت عبر خمس دورات سابقة.
المراقبون، في تحليلاتهم المتشائمة، يرون في هذه الانتخابات مجرد إعادة ترتيب الكراسي المحترقة، دون أن يغير ذلك جوهر السلطة المهيمنة من قبل قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يمسك بزمام التشريع والتنفيذ كأفعى لا تترك فريستها إلا بعد الاختناق الكامل.
ترجيحات التشاؤم: لا تغيير جذري في الأفقيغلب على آراء الخبراء والمراقبين السياسيين شعور باليأس الممزوج بالحذر، إذ يُتوقع أن تبقى الانتخابات مجرد طقس شكلي يعيد إنتاج الواقع الحالي دون أي تحول حقيقي.
وفي ظل هيمنة الإطار التنسيقي، الذي يسيطر على غالبية المقاعد النيابية والمناصب الحكومية، يُرى أن أي تغيير سيظل سطحياً، مقتصراً على إعادة تقاسم الحصص الوزارية كما في الدورات السابقة.
وهذا التشاؤم ليس مجرد حدس؛ إنه ينبع من تاريخ طويل من الانتخابات التي تحولت إلى ساحات للمناورات الطائفية، حيث يُقسم الغنيمة بين الفائزين دون أن يلمس ذلك جيوب المواطن العادي الذي يئن تحت وطأة البطالة والفساد.
ومع اقتراب موعد الاقتراع، تتردد أصوات في الأروقة السياسية تُحذر من أن هذه الدورة قد تكون الأكثر خطراً، لأنها تأتي في وقت يتفاقم فيه الضغط الشعبي على خلفية التوترات الإقليمية.
الصراع الداخلي: معركة على قمم الإطار التنسيقييتصاعد التوتر داخل قوى الإطار التنسيقي الشيعي إلى درجة الغليان، حيث يتحول التحالف إلى ساحة حرب داخلية شرسة على أعلى المقاعد النيابية.
وهذا الصراع، الذي يُشبه صراعاً على عرش متآكل، يركز بشكل خاص بين القطبين البارزين: ائتلاف “دولة القانون” بقيادة نوري المالكي، الرجل الذي يُلقب بـ”الأب الروحي” للقوى الشيعية المحافظة، وتحالف “التنمية والإعمار” الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الوجه الشاب الذي يحاول رسم طريق ثالث بين الجمود والثورة.
المالكي، الذي يطمح للعودة إلى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، يرى في هذه الانتخابات فرصة لاستعادة هيمنته التاريخية، مستفيداً من شبكاته الواسعة في الأجهزة الأمنية والفصائل.
أما السوداني، الذي يسعى للاستمرار في منصبه للمرة الثانية، فيعتمد على الشباب والطبقات الوسطى، مدعوماً بجهود إعادة الإعمار التي أطلقها خلال عهده، لكنه يواجه عقبات من داخل الإطار نفسه، حيث يُتهم بمحاولة التمرد على التوازنات القديمة.
وهذا التنافس ليس مجرد خلاف شخصي؛ إنه يهدد بتفجير الإطار ككل، خاصة مع إعلان بعض الفصائل مثل منظمة بدر عن خوض الانتخابات بشكل منفصل، مما يُشير إلى انشقاقات قد تعيد رسم الخريطة الشيعية إلى أبد الدهر.
غياب البرامج: انتخابات بدون رؤيةيُعد غياب البرامج الانتخابية الحقيقية لأغلب القوى والكتل السياسية أحد أبرز العيوب التي تحول هذه الانتخابات إلى مسرحية فارغة المحتوى.
وبدلاً من وعود ملموسة بالإصلاح الاقتصادي أو مكافحة الفساد أو تعزيز الخدمات، تكتفي الائتلافات بالشعارات العامة والوعود الجوفاء، مما يعكس عمق اللامبالاة تجاه احتياجات الشعب.
وفي ظل هذا الفراغ، يصبح الاقتراع مجرد أداة لتعزيز الولاءات الطائفية والعشائرية، دون أي التزام حقيقي بتغيير المسار.
وهذا الغياب ليس صدفة؛ إنه استراتيجية متعمدة للحفاظ على الوضع الراهن، حيث يُفضل اللاعبون التركيز على المناصب بدلاً من الرؤى، مما يُعمق الشعور بالإحباط لدى الناخبين الذين يرون في الانتخابات مجرد دورة من الخيبة المتكررة.
و في غمرة التوترات، تتردد أصوات المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي كصدى لعاصفة قادمة، حيث يُسيطر التشاؤم على التغريدات والمنشورات.
ويصف الكثيرون الانتخابات بـ”الفخ الذي يُعاد تركيبه”، معبرين عن خوفهم من أن يؤدي الصراع بين المالكي والسوداني إلى تفكك الإطار وتعميق الفراغ السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts