ماء ميت في العراق.. سكان الجنوب يواجهون العطش بالسموم.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة

إقرأ أيضاً:

عامان على طوفان الأقصى.. لبنان بين نار الجنوب وانقسام الداخل

بيروت- بعد مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تزال ارتداداتها العميقة  في الداخل اللبناني، كزلزال سياسي وأمني واجتماعي أعاد اختبار توازنات هشة وكشف عمق الانقسام حول معنى المقاومة وحدود الدولة.

فالحرب التي بدأت كحدث فلسطيني، تحولت سريعا إلى محطة إقليمية فاصلة أعادت خلط الأوراق من البحر إلى الحدود، وكان لبنان إحدى ساحاتها الأكثر سخونة، فمن الجنوب لم تهدأ الجبهة بين حزب الله وإسرائيل، بل تصاعد التوتر تدريجيا حتى بلغ حافة المواجهة الشاملة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حماس وإسرائيل بعد عامين من طوفان الأقصىlist 2 of 2فورين بوليسي: العالم بعد السابع من أكتوبرend of list

وفي الداخل، احتدم الجدل بين من يعتبرون الحزب ركيزة في معركة الرد على الاحتلال، وبين من يخشون أن يدفع لبنان المنهك ثمنا سياسيا واقتصاديا باهظا لا قدرة له على تحمله.

عامان مرا، تبدلت خلالهما أولويات الحكومة والبرلمان في لبنان تحت وطأة الأزمات المتلاحقة، من تشكيل سلطة تنفيذية جديدة إلى إعادة توزيع النفوذ بين القوى السياسية، لكن الملفات السيادية بقيت رهينة التجاذب والانقسام.

فهل دفعت الحرب الطبقة السياسية إلى إعادة تعريف مفهوم "الأمن الوطني" في ضوء تشابك الجبهات الإقليمية؟ وكيف أعادت التطورات الأخيرة رسم علاقة حزب الله ببقية القوى اللبنانية، بين من يراها شراكة اضطرارية في معادلة الردع، ومن يعتبرها هيمنة تعيق القرار الوطني المستقل؟.

إنها أسئلة تتجدد مع دخول لبنان عامه الثالث على وقع حرب لم تنته فعليا، بل تحولت إلى حالة استنفار سياسي وعسكري دائمة، تعيد رسم معالم الدولة وحدود دورها في بلد لم يعرف يوما استقرارا خارج دائرة الصراعات الإقليمية وتداعياتها.

الغارات الإسرائيلية تتواصل على جنوب لبنان منذ طوفان الأقصى (الجزيرة)تحول حاسم

يرى رئيس جهاز التواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، في حديثه إلى الجزيرة نت، أن حزب الله لا يدافع عن لبنان بقدر ما يدافع عن المشروع الإيراني في المنطقة، معتبرا أنه الذراع الأبرز لهذا المشروع.

إعلان

ويضيف جبور أن الحزب "لا يمت بصلة إلى الأولويات اللبنانية أو إلى مفهوم السيادة الوطنية"، بل "يقود مشروعا انقلابيا على الدستور والدولة وألحق أضرارا جسيمة بلبنان وبموقعه العربي والدولي".

واعتبر أن "القول إنه يدافع عن لبنان غير دقيق، لأنه جزء لا يتجزأ من الحرس الثوري الإيراني، ووجوده في لبنان قائم بفعل ما يشبه الاحتلال الإيراني عبره، إذ يتحرك وفق أجندة إيرانية لا علاقة لها بالمصلحة اللبنانية".

ويتابع أن الحزب "ورّط لبنان في نزاعات منذ عام 1996 مرورا بحرب يوليو/تموز 2006، وصولا إلى حرب الإسناد عام 2023، فضلا عن مشاركته في القتال بسوريا واحتلاله بيروت عام 2008″.

ويرى جبور أن الحرب الأخيرة شكلت نقطة تحول مفصلية، إذ "أضعفت حزب الله وفتحت الباب أمام الدولة اللبنانية -ممثلة بالحكومة- لاتخاذ قرار بنزع السلاح غير الشرعي للمرة الأولى منذ عام 1990″، معتبرا أن هذا السلاح "استبقي بفعل الانقلاب الذي قاده حافظ الأسد وآية الله الخميني على الدستور اللبناني واحتلالهما الفعلي للبنان".

ويؤكد أن "طوفان الأقصى" كان محطة فارقة على المستويات الفلسطينية واللبنانية والسورية، بل وعلى مستوى محور الممانعة ككل، إذ "تلقت قوى الممانعة صفعة قوية وتهاوت أذرعها تباعا" على حد رأيه.

ويختم بالقول إن قيام دولة لبنانية فعلية يبقى مستحيلا في ظل استمرار الدور العسكري لحزب الله، مضيفا أن "الجناح العسكري للحزب الذي كان يجب أن يحل منذ اتفاق الطائف عام 1990 يدخل اليوم فصله الأخير، والمسار الإقليمي الحالي سيسمح للبنان بتطبيق دستوره واحتكار الدولة وحدها للسلاح".

آثار الدمار جنوبي لبنان جراء القصف الإسرائيلي (الجزيرة)تداعيات الحرب

من جانبه، يرى الكاتب السياسي صلاح تقي الدين، في حديثه للجزيرة نت، أن الأمين العام الأسبق لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما أعلن "حرب الإسناد لغزة"، سارع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى التحذير من "جر لبنان إلى حرب مدمرة"، مؤكدا في الوقت نفسه على موقفه التاريخي الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

ويشير تقي الدين إلى أن نتائج حرب الإسناد أظهرت عجز حزب الله عن مجاراة التفوق العسكري الإسرائيلي، إذ لم يتمكن من صد الغارات الكثيفة ولا الحد من دموية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفا أن استهداف نصر الله شكل ضربة موجعة للحزب وأضعف تماسك قيادته، مما مهد الطريق أمام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ويضيف أن المفارقة تكمن في أن إسرائيل، التي فشلت في تحقيق أي اختراق ميداني خلال الحرب، تمكنت بعد الاتفاق من احتلال 5 نقاط حدودية، واستمرت في تنفيذ اغتيالات داخل لبنان استهدفت من تشتبه بانتمائهم إلى الحزب، "من دون أي رد من حزب الله احتراما للاتفاق".

ويعتبر تقي الدين أن حرب الإسناد لم تحقق الردع، ولم توقف العدوان على غزة، في حين سقط آلاف الشهداء ودُمرت عشرات القرى وآلاف المنازل في بيئة الحزب الذي يواجه اليوم تحدي إعادة الإعمار.

أما في ما يتعلق بعلاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بحزب الله، فيوضح تقي الدين أنها لم تتأثر سلبا بالحرب، بل على العكس، إذ بادر التقدمي إلى تنظيم عمليات إغاثة وإيواء لأبناء الجنوب الذين نزحوا إلى الجبل هربا من القصف الإسرائيلي، حيث قُدمت لهم المساعدات ولم تسجل أي حوادث بين الأهالي والنازحين.

إعلان

سياسيا، يشدد تقي الدين على أن الحزب التقدمي الاشتراكي ما يزال متمسكا بدعمه للعهد والحكومة، ويؤمن بـ"حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية"، موضحا أن هذا الموقف، رغم امتعاض حزب الله منه، لم يؤد إلى قطيعة، إذ لطالما دعا جنبلاط إلى معالجة مسألة سلاح الحزب بالحوار الوطني، باعتباره السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار الداخلي.

مساندة فلسطين مستمرة

من جهته، يؤكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، أن عملية "7 أكتوبر" كانت خطوة نفذتها المقاومة الفلسطينية بهدف تحرير الأسرى وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال حب الله إن حزب الله "وقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أرضه وإقامة دولته"، مضيفا "خضنا خلال العام الماضي مواجهة استمرت شهرين، تعرضنا خلالها لعدوان كبير وخسرنا الكثير، لكنها لم تكن مواجهة صهيونية فقط، بل حربا دولية شملت ضغوطا وهجمات إعلامية وسياسية، ومع ذلك صمدنا وواصلنا دعم الفلسطينيين".

ويتابع حب الله "التزمنا لاحقا بالاتفاق الذي أبرمته الدولة اللبنانية، مع استمرار دعمنا للقضية الفلسطينية، ولكن بعيدا عن أي دعم عسكري، احتراما لموقف الدولة والتزاماتها. وبعد مرور عامين، نؤكد مجددا التزامنا بمساندة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة".

وفي تقييمه للمشهد اللبناني، يرى حب الله أن لبنان لم يشهد في تاريخه إجماعا وطنيا حتى في قضايا التحرير والمقاومة، مستذكرا الاجتياح الإسرائيلي حين وصلت الدبابات إلى بيروت، ويقول "لم يكن هناك اتفاق حول دور المقاومة أو سلاحها، لكننا تحملنا الأعباء الوطنية ودافعنا عن أرضنا وشعبنا دون انتظار إجماع لبناني حول هذا الدور".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الهولندي تخصيص 25 مليون يورو لدعم سكان غزة
  • أبرز 15 أزمة أساسية يعاني منها سكان قطاع غزة
  • ماذا تغير على سكان غزة بين النزوحين الأول والثاني خلال سنتين؟
  • عامان على طوفان الأقصى.. لبنان بين نار الجنوب وانقسام الداخل
  • هاني البيض: حضرموت لم تكن جزءًا من «الجنوب العربي» وحافظت على استقلاليتها
  • الرئيس التونسي يعرب عن تقديره لجهود مصر في رفض تهجير سكان غزة
  • سودانيون يواجهون ظروفا صعبة بسبب فيضانات النيل الأزرق
  • لا طعام ولا ماء ولا خيام.. النازحون من مدينة غزة يواجهون أوضاعا كارثية
  • العطش يهدد ربع سكان الأرض
  • الصليب الأحمر: لا يمكن التخلي عن سكان الفاشر