فيديو - آيسلندا تبحث رفع الحد الأدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 15 أو 16 عامًا
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
أظهرت آراء الطلاب تباينًا ملحوظًا بشأن مقترح رفع السنّ الأدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى بعضهم أن الفكرة ليست سيئة لكنها لا تمثّل حلًا لمشكلة إدمان الهواتف، فيما اعتبر آخرون أن الحظر قد يكون مفيدًا للأطفال ويسهم في تعزيز تواصلهم الواقعي.
مع تزايد القلق العالمي بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين، يناقش البرلمان الآيسلندي مقترحًا لرفع السنّ الأدنى لاستخدام هذه المنصات من 13 عامًا إلى 15 أو 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى حماية الصغار من المحتوى الضار والاستغلال.
وأشار خبراء التربية وأعضاء البرلمان إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تحتوي على محتوى غير مناسب للأطفال، كما يستغلها البعض لاستهدافهم، بما في ذلك الضغط عليهم للقيام بأعمال عنف أو إيذاء النفس.
وفي هذا السياق، أكد سكولي براجي جيردال، نائب البرلمان عن حزب التقدم، أن هناك فجوة كبيرة بين القوانين المنظمة لحماية الأطفال في الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُمنح الأطفال حرية شبه كاملة على هذه المنصات دون إشراف كافٍ، وهو أمر وصفه بأنه غير مقبول.
وأعرب غودموندور إنجي كريستينسون، وزير التعليم والشؤون الأطفال، عن دعمه لرفع الحد الأدنى للسن، مؤكدًا أن حماية الأطفال على الإنترنت أولوية وطنية.
Related "المراهقة": كيف يتحول الشباب إلى التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعيالدنمارك تريد حظر وصول الأطفال دون ١٥ عاما إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي!من جانبه، أوضح سيغوردور سيغوردسون، المدير التنفيذي لجمعية "البيت والمدرسة"، أن الأطفال في سن 13 ليسوا مستعدين للتعامل مع تعقيدات وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على أهمية التعليم المسبق وإتاحة الوقت للأطفال قبل السماح لهم بالدخول إلى هذه المنصات.
وأظهرت ردود الطلاب تنوعًا في الرأي حول الاقتراح برفع الحد العمري لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فقد رأى بعضهم أن الفكرة ليست سيئة تمامًا لكنها لا تشكل حلاً لمشكلة إدمان الهاتف، في حين اعتبر آخرون أن الحظر سيكون مفيدًا للأطفال ويعزز تواصلهم الواقعي.
كما أشار بعض الطلاب إلى أن الالتزام بالقواعد من الجميع قد يقلل من استخدام الهواتف ويتيح المزيد من الوقت للتفاعل الحقيقي، بينما اعتبر آخرون أن احترام الحظر يعتمد بشكل كبير على دور الأهل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا فرنسا الذكاء الاصطناعي نواب برلمان وسائل التواصل الاجتماعي دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا فرنسا الذكاء الاصطناعي إسرائيل أوروبا دراسة لبنان الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
السورية بانة العبد تحصد جائزة السلام الدولية للأطفال 2025
فازت الناشطة السورية بانة العبد، التي تحولت خلال الحرب السورية إلى صوت عالمي للأطفال تحت القصف، بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025، التي تمنحها منظمة "كيدز رايتس" الهولندية.
وجاء الإعلان خلال حفل أقيم في قاعة بلدية ستوكهولم، حيث تم تكريم الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً تقديراً لجهودها في دعم الأطفال المتضررين من النزاعات حول العالم.
وبحسب المنظمة، فقد منحت بانة الجائزة لعملها في "لم شمل عائلات وإعادة فتح مدارس وتقديم أمل ملموس للأطفال في مناطق النزاع مثل غزة والسودان وأوكرانيا وسوريا"، حيث تعد الجائزة واحدة من أبرز الجوائز الشبابية العالمية، وقد سبق أن نالتها شخصيات بارزة مثل الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ والباكستانية ملالا يوسف زاي.
الطفلة السورية بانة العبد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025 تقديراً لدورها في توثيق ونقل معاناة أطفال حلب جراء جرائم النظام البائد وحصاره المدينة عام 2016#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/5WZS42tshv — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) November 19, 2025
وخلال خطابها أمام الحضور، وجهت بانة كلمات جريئة لعدد من القادة السياسيين والعسكريين، قائلة: "بصوت لا يعرف الخوف، أسأل بشار الأسد، وبنيامين نتانياهو، وفلاديمير بوتين، وأمراء الحرب السودانيين وجميع أمراء الحرب في العالم: كم من الأطفال سلبت حياتهم وأحلامهم بسبب الحروب؟"، وأضافت: "لن نصمت في وجه من جعلوا من الدم وسيلة للحكم أو ممارسة السلطة".
وظهرت بانة للمرة الأولى عام 2016 عندما كانت في السابعة من عمرها، بعد أن بدأت توثيق يومياتها من داخل حصار حلب عبر تغريدات باللغة الإنجليزية على منصة "إكس"، بمساعدة والدتها، ونقلت للعالم، ببراءة طفولية، ما كان يعيشه الأطفال من خوف وحرمان، قبل أن تجلى مع عائلتها إلى تركيا في كانون الأول / ديسمبر من العام نفسه، حيث استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد وصولها بيومين.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل الحفل، أكدت الناشطة الشابة أن "التعليم هو الأكثر أهمية بين كل ما يحتاجه الأطفال اليوم"، مشيرة إلى أن آلاف الفصول الدراسية المدمرة في سوريا تحتاج إلى إعادة بناء عاجلة، وقالت: "الأطفال يجلسون على الأرض.. لا سبورة ولا كتب ولا مكاتب ولا مواد تعليمية".
الطفلة السورية بانة العبد ثائرة ابنة ثوار ومن عائلة ثورية وهي مرشحة اليوم للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال (International Children’s Peace Prize) أو "جائزة نوبل للأطفال"
وأصبحت ابنتنا بانة ضمن الثلاثة الأوائل، وهذه الجائزة تعد من أهم الجوائز العالمية المخصّصة للأطفال… pic.twitter.com/5OBlSsB18g — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 19, 2025
ومنذ خروجها من سوريا، لم تتوقف بانة عن نشاطها الإنساني، فقد شاركت في مؤتمرات دولية، وزارت مخيمات للاجئين في تركيا والأردن، وأصدرت كتابين يرويان تجربتها تحت الحصار، كما تعمل على مشروع يهدف إلى تتبع مصير نحو خمسة آلاف طفل سوري انفصلوا عن عائلاتهم خلال الحرب.
وأشاد مؤسس منظمة "كيدز رايتس"، مارك دولارت، بما وصفه "شجاعة وصمود والتزام بانة الثابت بالعدل"، مؤكداً أنها استطاعت تحويل قصتها الشخصية إلى "قوة للتعبئة والتأثير العالمي".
وبفوزها بالجائزة، تواصل بانة العبد مسيرة بدأت من تحت ركام الحرب في حلب، لتصبح أحد أبرز الأصوات العالمية المدافعة عن حق الأطفال في الحماية والتعليم والأمان.