مهرجان شباب العمل الإنساني بالإسكندرية يختتم بتدشين مسابقة حراس الهوية المصرية
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
شهد مسرح "الواي" بجمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية اليوم الاثنين احتفالية كبرى لاختتام فعاليات مهرجان شباب العمل الإنساني، الذي استمرت أنشطته على مدار شهر كامل من 7 أغسطس وحتى 7 سبتمبر، بمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية والشباب المتطوعين، وبحضور نواب البرلمان و ممثلي الجهات الرسمية و المجتمع المدني، إلى جانب محاربي السرطان.
افتتحت الاحتفالية بعزف السلام الوطني، لتتوالى بعدها الكلمات الرسمية، حيث ألقى إيميل عجبان، ممثل جمعية الشبان المسيحية، كلمة ترحيبية أكد فيها أن المهرجان يجسد روح الوحدة الوطنية ويبرهن على قوة الشباب في خدمة المجتمع وتنمية قيم التطوع. ومن جانبها، أشادت القيادات المشاركة بالدور الفعّال لشباب الإسكندرية في المبادرات المجتمعية، معتبرة أن المهرجان خطوة راسخة نحو تعزيز قيم العطاء والعمل الإنساني.
أعربت الدكتورة نشوى فوزي، رئيس المهرجان، عن فخرها بما حققته الدورة الحالية من نجاح، مؤكدة أن ما يميزها هو روح التعاون بين المؤسسات الشريكة التي تكاملت جهودها لتقديم فعاليات ثرية تعكس قيمة العمل التطوعي وأثره في خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن الحضور اللافت من الشباب والمتطوعين يجسد صورة حقيقية للطاقة الإيجابية التي يمكن أن تصنع فارقًا في مستقبل العمل الإنساني.
وخلال كلمتها، نقلت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي، تحيات الدكتورة فايزة زايد، مدير المديرية، مؤكدة تقديرها لجهود مؤسسات المجتمع المدني، ومشيدة بالدور الفاعل للجمعيات في إطلاق مبادرات نوعية تستهدف خدمة الشباب وتعزيز دورهم الإيجابي في تنمية المجتمع.
أعلن رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي" ومنسق مهرجان شباب العمل الإنساني، عن إطلاق مسابقة جديدة تحت عنوان "حراس الهوية المصرية" بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، وذلك استكمالًا للنجاح الذي حققته مسابقة "كنز المدينة الغارقة". وأوضح يسري أن المهرجان شاركت فيه 9 جمعيات أهلية، وأكثر من 100 شاب وفتاة، حيث وصلت أنشطته إلى ما يقرب من 6 آلاف مستفيد عبر 33 فعالية متنوعة بين أساسية وفرعية.
من جانبها، أشادت النائبة ندى ثابت، عضو مجلس النواب، بما قدّمه الشباب من مبادرات، مؤكدة أن هذه الجهود تعكس معدنهم الأصيل في خدمة المجتمع وتعزيز قيم الانتماء. كما أعرب الدكتور هاني موريس، مدير كاريتاس مصر، عن تقديره لجهود المتطوعين، مشيرًا إلى أن أعمالهم تجسد المعاني الحقيقية للإنسانية، وتفتح آفاقًا جديدة لترسيخ ثقافة العطاء والتطوع داخل المجتمع السكندري.
شهد الحفل الختامي للمهرجان تنوعًا فنيًا وثقافيًا، حيث استعرضت الشابتان سلمى مبروك ودارين السيد عرضًا توثيقيًا لإنجازات المهرجان، أعقبه فيلم قصير يلخص أبرز الأنشطة التي نُظمت على مدار الشهر. كما قدم فريق الدكتورة هالة بطيشة سكتشًا مسرحيًا بعنوان "حلم الإسكندر الأكبر" جسّد رؤية فنية لروح المدينة وتاريخها، بينما أضفى الفنان محمود عبده وفريق أبو عوف بقيادة المايسترو محمد أبو عوف لمسات موسيقية وغنائية مميزة ألهبت حماس الحضور.
واختتمت الفعاليات بتكريم الفائزين في مسابقة "كنز المدينة الغارقة"، إلى جانب تكريم الجمعيات الأهلية الشريكة والشباب المتطوعين، في مشهد عبّر عن تقدير الجهود الجماعية وروح التضامن بين أطياف المجتمع. وجاءت الأجواء الاحتفالية لتعكس رسالة المهرجان في دعم العمل الإنساني وتعزيز الإبداع الشبابي، مؤكدًا أن الإسكندرية لا تزال منارة للفن والعمل المجتمعي المشترك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المجتمع المدني جمعية خليك ايجابي مهرجان شباب العمل الإنساني جمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية العمل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
شغّلني تطلق برنامجًا لتأهيل شباب سوهاج وقنا.. ومسار مهني يستجيب لاحتياجات السوق
أعلنت شركة «شغّلني» للتوظيف عن إطلاق مشروعها الجديد لتشغيل وتدريب شباب وفتيات الصعيد من محافظتي سوهاج وقنا، والذي يتم تنفيذه بدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، بهدف توفير فرص عمل لائقة لـ 825 شاب وشابة من خلال برامج تدريب مهني متخصصة تزوّد المشاركين بالمهارات المطلوبة وتستجيب لاحتياجات سوق العمل الفعلية. يركّز المشروع على القطاعات المزدهرة في البحر الأحمر، بما في ذلك السياحة والفندقة لخدمة المشروعات العقارية على الساحل، والصناعات البحرية لدعم الطلب المتزايد على المراكب واليخوت ولسد فجوة العمالة الفنية للمصانع المحلية وخدمات الصيانة، بالإضافة إلى التسويق والمبيعات. ويأتي هذا التدخل في إطار جهود مشتركة لخلق مسارات مهنية حقيقية للشباب في محافظات الصعيد والبحر الأحمر، مستفيدًا من الفرص المتنامية في هذه القطاعات.
شهدت الاحتفالية حضور عدد من الشخصيات العامة ومسؤولي الدولة والقطاع الخاص، من بينهم: الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والمهندس نجيب ساويرس مؤسس مجموعة أوراسكوم للاستثمارات القابضة ومؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس، والدكتور سامح شكري وزير الخارجية السابق وعضو مجلس أمناء مؤسسة ساويرس، والدكتور وليد آل علي أمين عام مبادرة المدرسة الرقمية ومدير تنفيذي بمكتب رئيس مجلس الوزراء – دولة الإمارات، وعمر خليفة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغّلني للتوظيف، وليلى حسني المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس، وأنيس أكليمندوس رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر، والدكتور شريف كامل عميد كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونفين الطاهري رئيس مجلس إدارة شركة دلتا شيلد للاستثمار، وإنجي اليماني المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، وأيمن عباس رئيس مجلس إدارة مجموعة "إنترو" القابضة.
من المقرر أن يبدأ البرنامج التدريبي خلال شهر ديسمبر الجاري، فيما يمتد المشروع لمدة 3 سنوات، يتلقى خلالها المتدربون تدريبًا عمليًا ونظريًا يؤهلهم للانضمام المباشر إلى سوق العمل.
ويأتي إطلاق المشروع بالتزامن مع احتفال «شغّلني» بمرور 10 سنوات على إطلاقها في السوق المصري، والتي نجحت خلالها في تشغيل 10 آلاف طالب عمل، وتنظيم 30 ملتقى توظيف سنويًا، إلى جانب افتتاح مركزين دائمين للتوظيف في القاهرة الكبرى وسوهاج لخدمة الشباب الباحثين عن فرص عمل حقيقية.
أكد عمر خليفة، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغلني للتوظيف: "يأتي إطلاق هذا المشروع امتدادًا لمسيرة عشر سنوات ساهمت خلالها «شغّلني» في فتح آفاق جديدة أمام الشباب وتمكينهم من الوصول إلى فرص عمل حقيقية، بفضل دعم من شركاء آمنوا برسالتها. واليوم نواصل هذا الالتزام بالعمل مع شركاء التنمية من المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومي. نحن نؤمن في «شغّلني» بأن شباب الصعيد قوة واعدة لمستقبل مصر، نحن في شغلني نؤمن بأن شباب الصعيد هم قوة مستقبلية لمصر، ومع الطفرة المتوقعة في الاستثمارات السياحية والعقارية بالبحر الأحمر، نعمل على تأهيلهم بالمهارات المطلوبة للاندماج الفعّال في سوق العمل والاستفادة من الفرص الجديدة والمشاركة في بناء مستقبل اقتصادي أكثر استدامة لمحافظاتهم."
تابع المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار القابضة ومؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس: "تُولي المؤسسة أهمية قصوى للتمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل لائقة. فعلى مدار 25 عام، تبنت المؤسسة عدة مبادرات أبرزها مسابقة «خلق فرص العمل» بالصعيد الذي أنتمي إليه وأفخر به، والتي تطورت بمرور الزمن لتصبح برامج شاملة للتمكين الاقتصادي القائم على توفير فرص التدريب من أجل التوظيف وتنمية المشروعات الصغيرة. يأتي اختيارنا لدعم هذا المشروع نتيجة تحليل واضح لاحتياجات سوق العمل في محافظات الصعيد والبحر الأحمر، حيث تنمو قطاعات السياحة والفنادق والصناعات البحرية بمعدلات مرتفعة، بينما يعاني السوق من نقص كبير في العمالة المؤهلة. إن ما نوّقعه اليوم من مذكرات تفاهم يضمن أن يكون لكل متدرب مسار واضح نحو وظيفة رسمية تلائم احتياجات سوق العمل الحقيقي، بما نأمل أن ينعكس إيجابيًا على أسرهم ومجتمعاتهم."
كما أضافت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس: "يمثل إطلاق مشروع «تشغيل شباب الصعيد» اليوم خطوة جديدة ضمن التزامنا المستمر بالتمكين الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة مبنية على الأدلة العلمية. فمن خلال شراكتنا مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف وشركة «شغّلني»، نقدّم نموذجًا متكاملًا يجمع بين التمويل المسؤول، والتدريب المهني المتخصص، والتوظيف الفعلي، بما يضمن مسارًا مهنيًا حقيقيًا لـ 825 شابة وشاب من سوهاج وقنا. ويعكس هذا المشروع استراتيجيتنا 2023–2028، التي تضع توفير فرص العمل اللائق في صميم تدخلاتنا المباشرة، كخطوة مهمة نحو هدفنا بتوفير 8,000 فرصة عمل جديدة بحلول عام 2028، مع مراعاة تعزيز مشاركة النساء وضمان وصولهن لفرص عادلة. ويسعدنا أن يتزامن هذا الإنجاز مع احتفال «شغّلني» بمرور عشر سنوات على تأسيسها، وهي سنوات شهدت تأثيرًا حقيقيًا في فتح أبواب عمل مستدامة لشباب وفتيات مصر."
وصرّح أنيس أكليمندوس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر: "تواصل المؤسسة التزامها بتمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل عبر برامج تدريبية متخصصة تتماشى مع احتياجات القطاعات الاقتصادية ذات النمو المرتفع. منذ تأسيسها، ركّزت المؤسسة على ربط الشباب بفرص العمل وتزويدهم بالمهارات الفعلية التي تتيح لهم بناء مستقبل مهني مستدام، وقد نجحت خلال السنوات الماضية في تدريب وتأهيل أكثر من 43 ألف شاب وشابة في مختلف المحافظات.
وأكد أكليمندوس أن تمكين المرأة يمثل محورًا أساسيًا في عمل المؤسسة وداعمًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. كما شدّد على أهمية انتقال القطاع الخاص من دور المراقب إلى الشريك الفاعل في دعم تشغيل الشباب، معتبرًا الاستثمار في المهارات ورأس المال البشري ضرورة استراتيجية لضمان قدرة الاقتصاد على المنافسة والابتكار.