من تنظيف شوارع اليمن إلى الصيرفة الإسلامية.. هكذا نجح إبراهيم كعتر
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
طوال 7 سنوات، كان إبراهيم كعتر يبدأ يومه عاملا بعقود مؤقتة في صندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت في اليمن.
مهنة شاقة ومهمشة اجتماعيا، لكنها كانت السبيل الوحيد للحفاظ على كرامة العيش في بلد ترتفع فيه معدلات البطالة وتتآكل فيه قيمة العملة. لم يكن هذا الكفاح اليومي نهاية طموحه، بل كان خطوة في طريق النجاح.
في خطوة جريئة، التحق إبراهيم عام 2022 ببرنامج التعليم عن بعد في جامعة "سيئون" الحكومية، وهناك بدا أن الحلم بات قريبا.
يوما وراء الآخر كان كعتر يقترب من إنجازه، وبعد سنوات من التوفيق بين متطلبات العمل المرهق والمذاكرة الليلية، حصد إبراهيم شهادة البكالوريوس في التمويل والمصارف الإسلامية بتقدير امتياز.
تفاعل واسع
ما إن نشرت وكالة الصحافة اليمنية قصة كعتر، حتى تداولتها وسائل الإعلام المحلية، كما أثارت تفاعلا واسعا بين ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول الناشطون القصة تحت عناوين عدة، مثل "عامل نظافة يمني يحقق المستحيل" و"من عامل نظافة إلى خريج بامتياز"، وعلق البعض بالقول إنها تؤكد المطالب بأن يكون التعليم حق للجميع، وألا يقتصر على من يملك المال فقط.
وطالبوا السلطات المعنية في حضرموت بتكريم الشاب كعتر، وتوفير وظيفة في مجال تخصصه المصرفي، لأنه يستحق ذلك باعتباره قصة ملهمة لكل شباب المحافظة واليمن بشكل عام.
تغيير ثقافة المجتمع
قصة إبراهيم دفعت البعض إلى المناداة بتحويلها وغيرها من نماذج النجاح إلى دعوة لتغيير ثقافة المجتمع ونظرته إلى المهن والأعمال اليدوية.
في هذا السياق، قال الدكتور أنور باسيف، رئيس مؤسسة "قلب الوطن للتنمية المستدامة" في اليمن، إن هذه القصة تمثل نموذجا حيا للإرادة التي لا تُهزم، وتجسد المعنى الحقيقي لعبارة: "الطموح لا تحدّه المهن ولا تحكمه النظرات السلبية".
وأضاف باسيف أن قصة النجاح هذه أثبتت أن التعليم حق للجميع، وأن النجاح ليس حكرا على من وُلد في ظروف ميسورة، بل هو متاح لكل من يمتلك الإرادة والعزيمة.
كما دعا إلى استضافة إبراهيم في وسائل الإعلام، معتبرا أن هذه الخطوة "ستسهم في ترسيخ ثقافة الاحترام والتقدير لعمال النظافة الذين يمثلون ركيزة أساسية في بنية المجتمع، رغم أنهم غالبا ما يُهملون".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن نجاح عامل النظافة بنوك اسلامية
إقرأ أيضاً:
ترامب يمازح أردوغان بإشارة إلى “الديك الرومي”
واشنطن (زمان التركية) – استعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمة ألقاها في واشنطن إنجازات إدارته وبينها اتفاق استثمار السعودية نحو تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.
وخلال حديثه عن تراجع أسعار المواد الغذائية، أشار ترامب إلى أن سعر الديك الرومي (Turkey) انخفض بنسبة 33 في المئة. وطلب مازحا من الحضور عدم الخلط بينه وبين دولة تركيا، مؤكدا أنه لا يريد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يتصل به محتجا على هذا الكلام.
وقال ترامب: “كنا نتجه إلى مرحلة خطيرة، ومسارنا كان سيئا للغاية. ووفق الإحصاءات، انخفضت أسعار الديك الرومي بنسبة 33 في المئة. وللتوضيح، أنا لا أتحدث عن تركيا، فهم في وضع جيد. ولا أريد أن يتصل بي أردوغان ليقول إن هذا غير صحيح. ونحن بالطبع نهتم بأصدقائنا، ولدينا أصدقاء جيدون”.
يذكر أنه في أواخر عام 2021 أصدر أردوغان بيانا بتغيير اسم البلاد المعترف به دوليا من Turkey إلى Türkiye. وذكر البيان أن “كلمة تركيا تمثل وتعبر عن ثقافة وحضارة وقيم الأمة التركية بأفضل طريقة”.
ولفظ “تركيا” (ينطق بالتركية كما بالعربية) يعكس حسب أنقرة ثقافة وتراث وتاريخ الشعب التركي، بخلاف الاسم “تيركي” الملفوظ بالحروف اللاتينية واللغة الإنجليزية، والذي يتداخل أحيانا وله ظلال سلبية باللغة الإنجليزية واللغات الأخرى.
في اللغة التركية، تكتب تركيا على النحو التالي: Türkiye، وهو الاسم الذي اتخذت الدولة لنفسها بعد إعلانها استقلالها عام 1923.