تنظر محكمة الطفل بالإسماعيلية، في جلستها غدا، معارضة المتهم الصغير في القضية المعروفة إعلاميًا بدهس الطالبة"سارة العدل"، وذلك على الحكم الغيابي الصادر ضده بالحبس سنة وكفالة مالية قدرها 2000 جنيه.

وكانت المحكمة أصدرت حكمها غيابي بحق المتهم بعد اتهامه بالتسبب في وفاة "سارة العدل "الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الألسن جامعة قناة السويس، المقيمة قرية الصوفية مركز أولاد صقر.

يذكر أنه يوم 15 فبراير الماضى ذهبت "سارة " إلى الجامعة ،وبعد انتهائها من المحاضرات، توجهت إلى مدينة الطلبة، وأثناء عبورها الطريق من أمام السكن الجامعى، صدمتها سيارة ملاكى يقودها طفل بسرعة جنونية، نقلت على أثرها إلى المستشفى الجامعى فى غيبوبة تامة ظلت تصارع الموت حتى فاضت روحها إلى بارئها يوم 29 أبريل الماضى.

تعود أحداث القضية ليوم 15 فبراير الماضي عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث تصادم وإصابة فتاة أمام مبنى مدينة الطلبة، وبالانتقال والفحص تبين اصطدام سيارة ملاكى بطالبة أثناء عبورها الطريق من أمام المدينة، وتبين تحفظ الأهالى على قائد السيارة الملاكى.

وبالفحص تبين أنه حدث أقل من 17 عاما، تم التحفظ عليه، ونقل الطالبة إلى المستشفى الجامعى، لتلقى الرعاية الطبيبة، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القيادة بدون رخصة وإحداث إصابة الطالبة،ثم وتم تم إخلاء سبيله على ذمة القضية، فيما ظلت " سارة " فى غيبوبة تامة داخل العناية المركزة بالمستشفى الجامعى قرابة شهرين ونصف،حتى فارقت الحياة يوم 29 من أبريل الماضى، وصرحت النيابة بدفن الجثمان، عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية، فيما قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى المحاكمة.

 



المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: جامعة قناة السويس حادث طريق مروع

إقرأ أيضاً:

الدم والعفو الأبوي أمام القاضي.. حكاية الحكم الذي أبكى القاعة

في مشهد قضائي يختلط فيه القانون بالألم والعاطفة، أصدرت محكمة مستأنف جنايات الجيزة حكما مؤبدا على المتهم ع. ر. في جريمة قتل شقيقه وسحله في الطريق العام بقرية نكلا بمنشأة القناطر، بعد أن قبلت هيئة المحكمة العفو الذي تقدم به الأب المكلوم. 

في وسط هذا القرار الذي لامس معاني الرحمة والعدالة، جلس المستشار طارق خميس محمد رئيس الدائرة الرابعة أمام زملائه في الهيئة ليفتح ملف القضية من جديد، مؤجلا النظر في الاستئناف إلى جلسة شهر نوفمبر المقبل.

وقد افتتحت الجلسة بمواجهة مباشرة بين المحكمة والمتهم داخل القفص، حين سئل بلهجة صارمة “هل قتلت أخاك يا عمر؟” فأجاب سريعا “أيوه يا فندم” فاقتصرت العقوبة على السجن المؤبد بدلا من الإعدام، في ضوء رسالة العفو التي حملها الأب، وأطلق عليها وصف «العفو في حضرة القاضي».

عفو أب ينقذ قاتل شقيقه من الإعدام داخل قاعة المحكمة

تكونت هيئة المحكمة من المستشار طارق خميس محمد كرئيس، إلى جانبه أعضاء المحكمة، وهم من قضاة الجنائيات المكلفين بالنظر في القضايا الكبرى، وقد بادرت الهيئة إلى مراعاة العوامل الإنسانية إلى جانب القانونية عند حكمها.

الأب الذي دخل قاعة الجلسة بموقف لم يرصد كثيرا في قضايا القتل شد أنظار الجميع، فقد كتب رسالة يدويا مخاطبا القاضي: “القاتل ابني والمقتول ابني” معبرا عن تنازله عن الحق المدني وطلبه العفو.

وقد استندت المحكمة إلى نص المادة 7 من قانون العقوبات التي تنص على أن الحقوق الشخصية في الشريعة لا تمس، لكن العفو وإن كان ليس سببا لبراءة المتهم، فقد سمح بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى المؤبد.

بين طعنة الغدر ورسالة العفو.. المحكمة تختار الرحمةالتخطيط والتصفية

في مستهل القضية التي حملت رقم 15049 لسنة 2024 جنايات مركز إمبابة والمقيدة بـ 5928 لسنة 2024 كلي شمال الجيزة، وجهت النيابة العامة إلى ع. ر. تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مشيرة إلى أنه عقد العزم مسبقا على التخلص من شقيقه. قالت النيابة إنه استغل غياب الوالدين وانقض على الضحية بعصا حتى أعيته قواه.

الدم يسيل والعفو يعلو.. المؤبد بدلا من الإعدام

ولم تقف الجريمة عند الضرب بالعصا، بل استل المتهم سكينا وانهال بطعنات قاسية متكررة في مواضع قاتلة بالجسد، ثم سحب الجثة إلى الطريق العام أمام المارة، وهناك أتم الجريمة بضربة من قالب طوب رماه على الضحية، هذه السلسلة من الأفعال أظهرتها التحقيقات وتقرير الصفة التشريحية.

المضبوطات والتعاطي

كما وجدت التحقيقات أن المتهم كان بحوزته جوهرتين مخدرتين هما “حشيش” و”ترامادول”، وكذلك السكين المستخدم في الطعن، وأدوات اعتداء مثل قالب طوب وعصا، كلها دون مبرر قانوني.

أقوال المتهم

خلال استجوابه أقر المتهم بالتفصيل بأنه استدرج شقيقه مستغلا الغياب، وانقض عليه بالعصا والطعن، ثم سحله في الشارع وانهال بالحجر عليه، بدافع الانتقام من خلافات سابقة بينهما.

تقرير الطب الشرعي

كشف تقرير مصلحة الطب الشرعي أن جثة المجني عليه تحمل سبعة عشر إصابة قطعية وطعنية في الصدر والبطن والظهر، وهي التي أدت إلى الوفاة. كما سجل التقرير إصابات رضحية بالرأس والوجه ناجمة عن استخدام الحجر في الجريمة، مؤكدا أن الوفاة سببتها الطعنات النافذة ومضاعفات الرضوض.

حين يعفو الأب عن الدم.. المحكمة تنطق بالمؤبد

من اللحظة التي تفتحت فيها الجلسة نحو المواجهة الصارخة إلى لحظة إلقاء العفو الأبوي أمام القاضي، تتشكل أمام القارئ صورة تتلوها توترات نفسية. المتهم يقف في القفص، كنتيجة لمعركة بين الدم والعاطفة، وبين القانون والحق والحب الأسري. 

الأب الحزين الذي تخطى قسوته الطبيعية، وفضل أن يطلب الرحمة على الانتقام، أضفى على القضية بعدا إنسانيا قلما يرى في قضايا الدم البارد.

مقالات مشابهة

  • قتل الزوجة بالسكين في الطالبية واعتراف الزوج أمام النيابة
  • استجواب وزيرة العدل الأميركية أمام مجلس الشيوخ بتهمة تسييس القضاء
  • النيابة تحيل محمد رمضان أمام محكمة الدقي بعد أغنية خادشة وبدون تصريح
  • الدم والعفو الأبوي أمام القاضي.. حكاية الحكم الذي أبكى القاعة
  • النيابة العامة تتحرك بعد اشتعال طرقات القاهرة بسلسلة حوادث دامية
  • عرض عصام صاصا وصاحب ملهى ليلى وآخرين على النيابة فى مشاجرة المعادى
  • تجديد حبس المتهم بدهس سيدة في مصر الجديدة
  • تموين الدقهلية: 570 حملة رقابية على المخابز والأسواق خلال سبتمبر الماضى
  • النيابة تحقق في اقتحام لودر لمحلات تجارية فجراً في قنا
  • في ذكرى ناهض حتر: حين سقط الحلم أمام قصر العدل… وبقي الجرح مفتوحًا