ستاد المحور: فرناندو سانتوس كان مرشحًا لتدريب الفريق وتم رفضه لهذا السبب

كشف الإعلامي جمال الغندور، خلال برنامجه «ستاد المحور»، عن كواليس جديدة تتعلق بملف المدير الفني المقبل للفريق، مشيرًا إلى أن اسم البرتغالي المخضرم فرناندو سانتوس، المدير الفني السابق لمنتخب البرتغال، كان مطروحًا بقوة على طاولة شركة كرة القدم لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو، الذي تمت إقالته رسميًا.

 

الغندور أوضح أن مصدراً مطلعاً داخل شركة الكرة أكد أن سانتوس كان أحد أبرز المرشحين لتولي المهمة، لاسيما بعد مسيرته التدريبية الكبيرة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، إلا أن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة متقدمة بسبب تحفظات إدارية.

 

 

سبب الرفض: عامل السن

 

 

ووفقاً لما أعلنه الغندور، فإن السبب الرئيسي وراء رفض التعاقد مع فرناندو سانتوس يعود إلى عامل السن، حيث يبلغ المدرب البرتغالي 70 عاماً، وهو ما اعتبره بعض المسؤولين عائقاً أمام قدرته على تقديم مشروع طويل الأمد مع الفريق.

 

وقال الغندور: “المصدر أكد أن أحمد حسام عوض، أحد مسؤولي شركة الكرة، رفض التعاقد مع عدد من المدربين أصحاب الأعمار الكبيرة، وكان من بينهم سانتوس، رغم امتلاكه لسيرة ذاتية قوية مليئة بالإنجازات.”

 

 

سانتوس.. خبرات وإنجازات

 

 

لا يمكن إنكار أن فرناندو سانتوس يُعد واحداً من أبرز المدربين في الكرة الأوروبية خلال العقدين الأخيرين، فقد حقق إنجازًا تاريخيًا مع منتخب البرتغال عندما قاد كريستيانو رونالدو ورفاقه للفوز ببطولة يورو 2016، وهو أول لقب قاري في تاريخ المنتخب البرتغالي، كما أضاف لقب دوري الأمم الأوروبية 2019.

 

وعلى صعيد الأندية، صنع سانتوس اسمه مع بورتو، حيث قاده لتحقيق الدوري البرتغالي وكأس البرتغال، ثم خاض تجارب أخرى ناجحة مع سبورتنغ لشبونة وبنفيكا، إلى جانب فترات تدريبية في الدوري اليوناني مع باوك وأيك أثينا.

 

رغم ذلك، يرى البعض أن أسلوبه التدريبي أصبح تقليديًا بعض الشيء، وأن عامل السن قد يؤثر على قدرته في التعامل مع الضغوط اليومية لقيادة نادٍ يسعى لبناء مشروع طويل المدى قائم على تطوير المواهب الشابة.

 

 

سياسة جديدة لشركة الكرة

 

 

من الواضح أن قرار رفض سانتوس يعكس توجهًا جديدًا داخل شركة الكرة، يقوم على البحث عن مدرب شاب أو على الأقل في مرحلة عمرية تسمح له بالعمل لفترة أطول مع الفريق. ويرى مسؤولو الشركة أن المرحلة الحالية تحتاج إلى مدرب يمتلك حيوية وقدرة على متابعة التفاصيل الدقيقة اليومية، مع رؤية متطورة تتماشى مع متطلبات كرة القدم الحديثة.

 

وأكد المصدر الذي تحدث لـ«ستاد المحور» أن اللجنة المسؤولة عن ملف المدير الفني وضعت معايير واضحة في الاختيارات، أهمها:

 

العمر المناسب الذي يسمح بالاستمرارية.القدرة على العمل مع اللاعبين الشباب وصقل مواهبهم.المرونة التكتيكية والقدرة على تطوير أسلوب لعب الفريق.الطموح لتحقيق إنجازات مستقبلية وليس فقط الاعتماد على خبرات الماضي.

 

 

 

جدل حول القرار

 

 

قرار استبعاد سانتوس من الترشيحات أثار حالة من الجدل بين الجماهير والمتابعين، حيث يرى البعض أن التعاقد مع مدرب بحجمه وخبراته كان سيضيف الكثير للفريق على المدى القصير، خاصة من حيث الانضباط التكتيكي والخبرة في البطولات الكبرى. بينما يؤيد آخرون سياسة النادي التي تبحث عن مدرب أصغر سنًا وأكثر طموحًا، معتبرين أن مستقبل الفريق يجب أن يُبنى على مشروع يمتد لسنوات وليس على اسم كبير قد لا يستمر طويلاً.

 

 

خاتمة

 

 

في النهاية، يبقى ملف المدير الفني الجديد مفتوحًا أمام عدة أسماء، بينما يظل قرار رفض فرناندو سانتوس مؤشراً على أن النادي يسعى لتبني نهج جديد يقوم على المزج بين الكفاءة والخبرة من جهة، والعمر المناسب للاستمرارية من جهة أخرى. وبينما يرى البعض أن خسارة اسم بحجم سانتوس قد تكون تفويتًا لفرصة مهمة، فإن الإدارة تؤكد أن المستقبل يحتاج إلى مدرب قادر على قيادة المشروع لسنوات طويلة، بعيدًا عن الحسابات التقليدية.

المصدر: بوابة الوفد