جددت الأمم المتحدة اتهاماتها لجماعة أنصار الله (الحوثيون) باحتجاز 40 موظفا أمميا في اليمن بشكل تعسفي، وأعربت عن قلقها إزاء ما سمته "اقتحام مكاتبها ومصادرة ممتلكاتها".

وعبر هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن أمس الإثنين عن القلق بشأن موجة الاحتجازات الجديدة التي وقعت الأسبوع الماضي.

جاءت تصريحات غروندبرغ في لقاء بالمملكة العربية السعودية جمعه مع عدد من السفراء المعتمدين إلى اليمن، بمن فيهم ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

كما عبر غروندبرغ عن قلق المنظمة الأممية بشأن "الأعمال العدائية" بين الحوثيين وإسرائيل، وأكد الحاجة للوحدة على المستويين الدولي والإقليمي لمنع مزيد من التصعيد والمساعدة في تعزيز جهود السلام في اليمن.

وجاء توقيف الحوثيين لعدد من موظفي الأمم المتحدة بعد أيام من الهجوم الإسرائيلي على جماعة الحوثيين الذي قُتل فيه رئيس الحكومة المعين أحمد الرهوي وعدد من الوزراء في القصف الإسرائيلي على صنعاء، وهي أول مرة يتم فيها اغتيال قيادات في جماعة الحوثي منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن في يوليو/تموز 2024.

قلق بالغ

من جانبه، عبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه البالغ لاستمرار هجمات الحوثيين التي تستهدف إسرائيل، بما فيما الهجوم الذي استهدف مطار ريمون جنوب إسرائيل أول أمس.

ودعا دوجاريك إلى وقف هذه الهجمات وقال إن أي تصعيد إضافي يمكن أن يفاقم التوترات الإقليمية بما يزعزع بشكل أكبر استقرار اليمن والمنطقة.

وشدد المسؤول ذاته على ضرورة أن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في كل الأوقات.

كما جدد دوجاريك دعوة المنظمة إلى الإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الموظفين المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم 23 موظفا يُحتجزون منذ سنوات مع موظفين من منظمات غير حكومية وطنية ودولية ومنظمات مجتمع مدني وبعثات دبلوماسية.

إعلان

وترد جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية على اتهامات المسؤولين الأمميين باحتجاز موظفي منظمة الأمم المتحدة تعسفيا، بأن هؤلاء الموظفين يشبه في تورطهم في أعمال تجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

ويشن الحوثيون هجمات مستمرة على إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، مؤكدين أن هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية متواصلة في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل وضربات الاحتلال باليمن في عامين

بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت جماعة الحوثيين اليمنية سلسلة من الهجمات المناصرة للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، التي ردت بدورها بالعديد من الضربات على مواقع متعددة في اليمن.

وبعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي، أسفرت الهجمات المتبادلة بين الحوثيين والاحتلال عن خسائر وخلَّفت العديد القتلى، خصوصا في صفوف المدنيين باليمن.

أبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت الجماعة للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ تضامنا مع قطاع غزة 19 يوليو/تموز 2024 نفَّذت الجماعة هجوما بطائرة مسيرة استهدفت مبنى سكنيا قرب السفارة الأميركية في تل أبيب، مما أدى لمقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، في أول هجوم للجماعة يسقط فيه قتلى. 15 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت تل أبيب إصابة 9 إسرائيليين بجروح طفيفة أثناء تدافعهم نحو الملاجئ، بعد إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن على منطقة يافا، وتبنَّت جماعة الحوثيين الهجوم. 4 مايو/أيار 2025 أعلن الاحتلال الإسرائيلي، سقوط صاروخ من اليمن في مطار بن غوريون واعترف للمرة الأولى بفشل اعتراضه، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذا أول صاروخ يسقط مباشرة بمنطقة المطار، وتسبب الهجوم بإصابة عدد من الأشخاص وتوقف حركة الطيران وتبنى الحوثيون استهداف المطار بصاروخ باليستي فرط صوتي قالوا إنه "أصاب هدفه بنجاح"، وحينها ألغت شركات طيران رحلاتها مؤقتا إلى إسرائيل. 10 يونيو/حزيران 2025 أعلنت جماعة الحوثيين تنفيذ "عملية عسكرية نوعية" استهدفت مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين أصاب أحدهما المطارِ بشكل مباشر وفشلت أنظمة الدفاع الجوية في اعتراضه، فيما قال جيش الاحتلال إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق عدة وإنه اعترض الصاروخ الثاني. 7 سبتمبر/أيلول 2025 أفاد جيش الاحتلال بإصابة مسافرين جراء انفجار مسيّرة أطلقت من اليمن على قاعة المسافرين القادمين بمطار رامون في النقب جنوبي إسرائيل، وتحدث الجيش عن "أخطاء خطيرة" حالت دون رصد المسيّرة، فيما أعلن المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، تنفيذ "عملية عسكرية واسعة" بـ8 طائرات مسيّرة استهدفت النقب وإيلات وعسقلان وأسدود ويافا المحتلة، وقال إن مسيّرة أصابت مطار رامون بشكل مباشر وتسببت بوقف حركة الملاحة فيه. 25 سبتمبر/أيلول 2025 قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "50 شخصا أصيبوا في اليوم السابق بجروح متفاوتة جراء سقوط طائرة مسيّرة في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، 3 منهم حالتهم خطيرة، فيما توعدت إسرائيل بتوجيه ضربة موجعة لجماعة الحوثيين". 29 سبتمبر/أيلول 2025 قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة الطيران في مطار بن غوريون توقفت مؤقتا، بعد تفعيل صفارات الإنذار في البلاد بسبب صاروخ أطلق من اليمن.

أبرز الضربات الإسرائيلية على اليمن 20 يوليو/تموز 2024 شنَّت مقاتلات الاحتلال غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن وقصفت خزَّانات الوقود فيه، إضافة إلى محطة كهرباء رئيسية بالمحافظة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من العاملين في الأماكن المستهدفة. 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 هاجمت إسرائيل مطار صنعاء الدولي قبيل دقائق من هبوط طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية، ما أدى إلى مقتل 3 من موظفي المطار، وإصابة 16 آخرين، بينهم قائد طائرة أممية هبطت لنقل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وفي اليوم ذاته استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة بغارات أدت إلى توقف حركة الميناء مؤقتا. 6 مايو/أيار 2025 نفَّذت إسرائيل غارات عدة على مطار صنعاء، مما أدى إلى تدميره وتوقفه عن العمل 10 أيام ، وقدرت جماعة الحوثيين الخسائر المادية في المطار جراء العدوان الإسرائيلي بنحو نصف مليار دولار. 27 مايو/أيار 2025 أعلنت الجماعة أن الاحتلال شن 4 غارات على مطار صنعاء، دمرت الطائرة الوحيدة العاملة، مما دفع الخطوط الجوية اليمنية إلى تعليق الرحلات الجوية بشكل كامل من المطار، واستمر توقف الرحلات التجارية في المطار إلى بداية أكتوبر/تشرين الأول 2025. 30 أغسطس/آب 2025 أعلنت جماعة الحوثيين مقتل رئيس حكومتها أحمد الرهوي و9 وزراء مدنيين بغارات إسرائيلية استهدفت اجتماعا للحكومة في صنعاء، في أول ضربة تستهدف فيها إسرائيل سياسيين في الجماعة. 11 سبتمبر/أيلول 2025 أعلن الحوثيون أن إسرائيل شنت غارات على صنعاء استهدفت مواقع مدنية ومنازل مواطنين وأماكن أثرية ومقري صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، مما أسفر عن سقوط 46 قتيلا بينهم 5 أطفال و11 امرأة، وجُرح 165 شخصا، وأعلنت الجماعة في وقت لاحق مقتل 32 صحفيا جراء هذه الغارات، وقيل إنها الأكثر دموية. 26 سبتمبر/أيلول 2025 شهدت صنعاء عشرات الانفجارات القوية الناجمة عن أوسع قصف إسرائيلي أدى إلى مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 200 آخرين، واستهدف الهجوم عددا من الأحياء المدنية بحسب بيانات لجماعة الحوثيين. إعلان

مقالات مشابهة

  • إيران تتهم إسرائيل بتصوير قدراتها الدفاعية على أنها تهديد
  • ممارسات الحوثيين تؤجج الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة اليمنيين
  • 53 موظفًا أمميًا في قبضة الحوثيين والأمم المتحدة تدين الاستيلاء على مرافقها
  • بيان خليجي أوروبي عن إسرائيل وقطر وغزة وخارطة الطريق في سوريا
  • أبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل وضربات الاحتلال باليمن في عامين
  • الأمم المتحدة تعلن احتجاز الحوثيين 9 من موظفيها باليمن
  • غوتيريش يدعو الحوثيين للافراج الفوري عن الموظفين الأممين واخلاء مقرات الوكالات الأممية بصنعاء
  • اليمن.. الحوثيون يحتجزون 9 من موظفي الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: تلقينا معلومات مقلقة عن سوء معاملة “إسرائيل” لناشطي أسطول الصمود
  • سوزانا تكاليك.. هل سهلت المسؤولة الأممية مهمة إسرائيل في تجويع غزة؟