قالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تحرك الحكومة لحصر العقارات الآيلة للسقوط هو تحرك طال انتظاره، مؤكدة أن التعامل مع هذه المباني لم يعد خيارًا، بل ضرورة أمن قومي لحماية حياة المواطنين.

وأضافت في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "اللجنة ستدعم أي توجه حكومي لتخصيص اعتمادات مالية عاجلة ضمن موازنة الطوارئ أو إعادة التخصيص من بنود قائمة، بهدف تنفيذ قرارات الترميم أو الإزالة للمباني الخطرة، خاصة في المحافظات الأكثر تضررًا.

"

ملف العقارات الآيلة للسقوط.. الحكومة تتحرك عاجلًا وخبراء يكشفون 3.2 مليون مخالفة عمرانيةبرلماني: يجب إيجاد حلول واقعية ومستدامة لأزمة العقارات الآيلة للسقوطمدبولي يوجه بسرعة إجراء حصر دقيق بجميع العقارات الآيلة للسقوطصرف التمويلات المطلوبة لوحدات الحكم المحلي

وأوضحت ألكسان أن البُعد المالي مهم جدًا في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن تطبيق الإجراءات بدون دعم حقيقي على الأرض لن يحقق الأثر المطلوب، مطالبا بسرعة صرف التمويلات المطلوبة لوحدات الحكم المحلي لتتمكن من تنفيذ قرارات اللجان الفنية والهندسية.

وأكدت عضو اللجنة الاقتصادية أن التأخر في مواجهة هذا الملف يكلّف الدولة أرواحًا وأموالًا على حد سواء، مضيفة: "لا بد من تفعيل آلية الرقابة المالية على العقارات القديمة، وتقديم حوافز أو تسهيلات للمالكين والشاغلين للمشاركة في أعمال الترميم أو الإخلاء الآمن."

واختتمت ألكسان تصريحها بالتشديد على ضرورة وضع خطة زمنية محددة التنفيذ، مع إشراك المجتمع المدني في التوعية والمراقبة، قائلة:"حان الوقت أن ننهي هذا الملف الذي ظل معلقًا لعقود.. والتكلفة الآن مهما كانت أقل كثيرًا من كلفة الصمت أو الانتظار."

طباعة شارك حصر العقارات الآيلة للسقوط العقارات الآيلة للسقوط النائبة ميرفت الكسان لجنة الخطة والموازنة مجلس النواب أمن قومي لحماية حياة المواطنين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العقارات الآيلة للسقوط حصر العقارات الآيلة للسقوط العقارات الآيلة للسقوط النائبة ميرفت الكسان لجنة الخطة والموازنة مجلس النواب العقارات الآیلة للسقوط

إقرأ أيضاً:

حسين عبد البصير: مقبرة أمنحتب الثالث تعود للحياة بعد 20 عاما من الترميم

بعد أكثر من عشرين عامًا من أعمال الترميم الدقيقة، التي شاركت فيها بعثات مصرية وأجنبية تحت إشراف اليونسكو، عادت مقبرة الملك أمنحتب الثالث بالأقصر لتفتح أمام الجمهور في حدث أثري طال انتظاره، لما تحمله من قيمة فنية وتاريخية فريدة تعود إلى ذروة ازدهار الدولة الحديثة في مصر القديمة.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد عن كواليس مشروع الترميم، والتحديات التي واجهت القائمين عليه، وأهمية افتتاح المقبرة في هذا التوقيت من الناحية الأثرية والسياحية والعلمية.

الدكتور حسين عبد البصير: ترميم مقبرة أمنحتب الثالث استغرق سنوات بسبب عوامل طبيعية وتحديات دولية

أكد الدكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار أن مقبرة الملك أمنحتب الثالث تعرضت لتلف كبير على مدى سنوات طويلة، نتيجة عوامل متعددة مثل الرطوبة، والأملاح، وتكسر الصخور، وتلف بعض الرسوم والجدران.

وأوضح عبد البصير أن الترميم لم يكن مجرد عملية تنظيف أو تجميل، بل شمل إصلاحًا بنيويًا شاملًا للحفاظ على الاستقرار الإنشائي للمقبرة ومنع أي انهيارات مستقبلية، مشيرًا إلى أن المقبرة كبيرة الحجم وتضم غرفًا متعددة ورسومًا جدارية دقيقة تعد من أروع ما خلفته الحضارة المصرية القديمة.

وأضاف أن الفريق القائم على المشروع استخدم تقنيات حديثة في الترميم، من بينها المسح الثلاثي الأبعاد، ومراقبة الصخور، والحفاظ على ألوان الرسوم التي تأثرت بالعوامل الجوية على مر القرون.

وأشار إلى أن العمل تم على مراحل متقطعة بسبب طبيعة المشروع، إذ استلزم فترات توقف ثم إعادة انطلاق، نظرًا لأن التمويل والتنسيق مع الخبراء الأجانب ودراسة الوضع الإنشائي والبيئي احتاجت وقتًا طويلًا.

وبين عبد البصير أن المشروع جاء بقيادة أجنبية وبشراكة مع اليونسكو وجهات مصرية، ما تطلّب تنسيقًا دقيقًا والتزامًا بالمعايير الدولية والمحلية، خاصة أن الحفاظ على التراث العالمي يخضع لقوانين صارمة وإجراءات دقيقة.

وأوضح أن الاضطرابات السياسية والأمنية بعد ثورة 2011 اثرت على وتيرة العمل في كثير من المشروعات الأثرية، ومنها المقبرة، بسبب تراجع الاستقرار وتقلص التمويل والاهتمام السياحي مؤقتًا.

وأكد عبد البصير أن الفريق حرص على أن يكون افتتاح المقبرة آمنًا، وألا يؤدي الإقبال السياحي الكبير المتوقع إلى تعريضها لأي تلف جديد، مشيرًا إلى أن المشروع تضمن تجهيزات أمان وترتيبات تنظيمية دقيقة لضمان الحفاظ على المقبرة بعد فتحها للزوار.

وفيما يتعلق برمزية المقبرة التاريخية والثقافية، قال عبد البصير إن الملك أمنحتب الثالث يعد من أعظم فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، ويمثل عصره ذروة الازدهار الفني والسياسي، موضحًا أن الرسوم والمناظر داخل المقبرة تعد من أرقى ما وصلنا من فنون ذلك العصر، وفتحها أمام الجمهور يمثل فرصة نادرة لرؤية هذا الإرث الإنساني الفريد عن قرب.

وأضاف أن الافتتاح يأتي في توقيت مناسب جدًا، بالتزامن مع استعداد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، مما يخلق زخمًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا حول التراث المصري.

وشدد عبد البصير على أن إنجاز مشروع بهذا الحجم وبهذه الدقة يعكس كفاءة الدولة المصرية في مجال حفظ وصيانة التراث، ويؤكد أن مصر تستطيع منافسة كبرى المؤسسات الدولية في تنفيذ مشاريع ترميم عالية المستوى.

وختم حديثه قائلًا إن فتح المقبرة يمثل أيضًا فرصة علمية وبحثية كبيرة أمام علماء المصريات وخبراء الترميم، إذ يتيح لهم دراسة ميدانية أعمق، وربما اكتشاف تفاصيل جديدة لم ترصد من قبل داخل المقبرة الملكية.

 

طباعة شارك مقبرة الملك أمنحتب الثالث أمنحتب الثالث مصر القديمة الحضارة المصرية القديمة اليونسكو

مقالات مشابهة

  • عضو قومي حقوق الإنسان: قانون اللجوء يحتاج آليات تنفيذ واضحة
  • وزير الخارجية ونظيره الألماني يؤكدان على ضرورة الإسراع في تنفيذ «خطة ترامب»
  • محافظ الأقصر يستجيب لمطالب أهالي الزناقطة ويوجه بسرعة تنفيذ طريق
  • محافظ الأقصر يوجه بسرعة تنفيذ طريق يربط قرية الزناقطة بالمباني الحكومية
  • محافظ الشرقية يحيل مسؤولي حي أول الزقازيق للتحقيق بسبب الإهمال في متابعة قرارات الإزالة
  • محافظ الشرقية يتابع تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للمباني القديمة والآيلة للسقوط| صور
  • سؤال برلماني بشأن ضمان تنفيذ قرارات الإسكان لحل مشكلات الإيجار القديم
  • وزيرة التنمية المحلية: لا تهاون مع أي تقصير في تنفيذ قرارات الإزالة ضد مخالفات البناء
  • تعلن محكمة الزيدية عن بيع العقارات التابعة للمنفذ ضده علي محمد قادري
  • حسين عبد البصير: مقبرة أمنحتب الثالث تعود للحياة بعد 20 عاما من الترميم