بعد قرارات تقليص سنوات الدراسة بالكليات ..الأعلى للجامعات: نسعى للتحويل إلى نظم الدراسة بالساعات المعتمدة منذ سنوات.. وخبراء المناهج: تحتاج إلى تطوير
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
خبراء تعليم: الساعات المعتمدة أمر ضروري لتطوير نظام الدراسةالتعليم العالي : الجامعات وأنظمتها تتحول بالفعل منذ سنوات إلى نظم الدراسة بالساعات المعتمدة الأعلى للجامعات: نسعى إلى تطوير المناهج
أثار إعلان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن اللائحة الجديدة داخل كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث كشف عن تعديل اللائحة ليتخرج طلاب كلية الهندسة بعد 4 سنوات دراسية بدلًا من 5 سنوات كما كان معهودا، تساؤلات الجميع حول النظام الجديد وكيفية تطبيقه.
وأكد الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات وأنظمتها تتحول بالفعل منذ سنوات إلى نظم الدراسة بالساعات المعتمدة وتعمل به، وبعض الكليات بدأت تتحول للنظام، وهناك جامعات تعمل كليات فها بهذا النظام، وهناك متابعة مستمرة من قبل وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات.
وقال الدكتور محمد عبد الحميد شعيرة، رئيس لجنة القطاع الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات، حول تحويل الدراسة بكليات الهندسة لنظام الساعات المعتمدة وتقليص سنوات الدراسة إلى 4 سنوات، إن الطلاب يتخرجون في الكليات بعد تلقي جميع متطلبات التخرج والتي لا يمكن التخرج دونها، فهناك طلاب لديهم إمكانيات التخرج في كليات الهندسة خلال 4 سنوات وهم طلاب مميزون.
وأوضح شعيرة لـ"صدى البلد"، أن ما يعارض هذا النظام الجديد يرى أنه لا بد من أن يتناول الطالب المعلومات جميعها بالمنهج خلال 5 سنوات، والحقيقة المطلقة ليست بهذا الشكل، فما كان يتم دراسته من 20 عاما في 5 سنوات يتناول البعض في وقت أقصر نظرا للتطور الذي نشهده، وبذلك فالأمر لا يمكن حسابه بالزمن إنما بإمكانية التحصيل، فالطالب لكي يتخرج لا بد من أن ينتهي من عدد ساعات معينة وتدريب معين.
إعلان جامعة القاهرة آثار الجدل
وأضاف أن إعلان جامعة القاهرة حول تقليص سنوات الدراسة إلى 4 سنوات بدلا من 5 في كليات الهندسة، أثار جدلا بشكل خاص، لأن البعض لم يفهمه لأنه تحدث كما لو أن الكلية تسير بنظام الفصول الدراسية وقلصت الدراسة إلى 4 سنوات بدلا من 5، وهذا ليس صحيحا، إنما النظام هو نظام الساعات المعتمدة.
أول رد على نقيب المهندسين
وتابع: "نقيب المهندسين لم يطلع على النظام بالتفاصيل ومن ثم يعترض على نظام الدراسى الجديد، وبالتالي هو فى حاجة للتعرف على النظام الجديد بشكله الصحيح، كما يوجد بعض الجامعات التي تعمل بهذا النظام منذ سنوات، بينما ستقوم باقي الجامعات الحكومية بتطبيق النظام في كليات الهندسة بها خلال الفترة المقبلة من بينها جامعة عين شمس التي ستعلنها خلال شهر".
من ناحية أخرى|، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن الفكرة ليست وليدة اليوم، بل كان ينادى بها منذ أعوام وتحديدا عامي 2019 و2020، وكان إيلون ماسك أول من تبنى الفكرة، فهو في الأساس كان ينادي بتقليص سنوات الدراسة في كل الكليات إلى 3 سنوات وكان أيضا ينظر إلى انه يمكن الاستغناء عن التعليم الجامعي بالكورسات، وذلك يعود إلى أنه رجل تكنولوجيا وقد يكون له وجهة نظر مختلفة وهي نظرة اقتصادية بحتة.
وأضاف لـ"صدى البلد"، أنها ليست التجربة الأولى التي قامت بها جامعة القاهرة بتقليص سنوات الدراسة، فهناك كليات أخرى مثل التربية 3 سنوات والطب 6 سنوات، فتقليص المدة الزمنية للدراسة لا يؤثر على المستوى التعليمي، خاصة أن كليات الهندسة والطب اول سنة دراسية تكون إعدادي، أي تمهيدي، فبالتالي هي لا تؤثر على المستوى التعليمي والمناهج.
وأشار إلى أنها فكرة جيدة، فمن الممكن أن تقل سنوات الدراسة عما هي عليه الآن، فقد نرى في بعض السنين بالمستقبل الطلاب يتخرجون بعد عامين وتلك مجرد توقعات لما نشهده خلال الفترة القادمة، فيمكن دمج المحتوى الدراسي في عامين أو 3 بدل من إضافة 4 أو 5 سنوات في الدراسة، وللوصول لذلك بمكن تقنين المناهج وإزالة الحشو الموجود بها بما يتناسب مع عدد الساعات الدراسية.
وتابع: "تعد أزمة التعليم في مصر هي أن هناك مناهج كثيرة جدا مكدسة بمعلومات فوق مستوى قدرات الطلاب، فذلك يمكن ان يجبر الجامعات وأساتذتها بتقليل المحتوى التعليمي ليعتمدوا فيه على الكيف وليس الكم، فالكيف هو إيصال المعلومات في فترة قصيرة للطلاب عكس الكم وهو يشمل معلومات كثيرة في عدد سنوات أكثر وهي معظمها معلومات لا يستفيد بها الطلاب".
ووفقًا لهذا التعديل، تكون كلية الهندسة جامعة القاهرة هي أول كلية هندسية حكومية تتيح للطالب إمكانية التخرج في 4 سنوات، وذلك في إطار حرص جامعة القاهرة على التوافق مع الأنظمة التعليمية والعالمية والحديثة في التعليم الجامعي.
موعد بدء النظام الجديد في كلية الهندسيةيتم تطبيق نظام اللائحة الجديدة في كلية الهندسة بدءًا من العام الدراسي الجديد 2023/ 2024، كما تتضمن اللائحة الجديدة العديد من المميزات، على رأسها التخرج دون التقيد بعدد محدد من سنوات الدراسة، والسماح للطالب بالدراسة بالخارج سواء عاما دراسيا كاملا أو أطول من عام، وفقًا للشروط المحددة.
تفاصيل اللائحة الجديدة في كلية الهندسةومن المقرر أن يتم تطبيق اللائحة الجديدة بهندسة القاهرة عن طريق الدراسة بنظام الساعات المعتمدة بالكامل، إذ يتراوح هذا النظام بين 154 و159 ساعة دراسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهندسة جامعة القاهرة الجامعات الحكومية الدراسة بنظام الساعات المعتمدة الساعات المعتمدة الأعلى للجامعات اللائحة الجدیدة التعلیم العالی النظام الجدید سنوات الدراسة جامعة القاهرة کلیات الهندسة کلیة الهندسة منذ سنوات
إقرأ أيضاً:
افتتاح حزمة تطوير كبرى في قصر العيني بتكلفة 68 مليون جنيه (صور)
افتتح الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، حزمة مشروعات التطوير والتجديد في قصر العيني بتكلفة إجمالية بلغت 68 مليون جنيه.
جاء ذلك في إطار خطة الجامعة لتحديث مستشفياتها الجامعية ورفع كفاءة بنيتها التحتية لتمكينها من تقديم الخدمة الطبية للمرضى الذين يترددون عليها، باعتبارها الملاذ الآمن لجميع المرضى من مختلف المناطق داخل مصر وخارجها.
رافق رئيس جامعة القاهرة خلال الافتتاح الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، والدكتور حسام حسني المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، والدكتور عبد المجيد قاسم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة حنان مبارك وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عمر عزام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشملت عمليات التجديد والتطوير التى افتتحها رئيس جامعة القاهرة، افتتاح معمل قساطر الإلكتروفسيولوجي بمركز رعاية الحالات الحرجة "وحدة شريف مختار"، ومحطة الكهرباء S4، والكنترول المركزي لطلاب كلية الطب.
وخلال الجولة الافتتاحية، استمع رئيس جامعة القاهرة إلى شرح مُفصل من الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني، تناول فيه الخطوات التنفيذية لعمليات التطوير والتجديد وآليات التحديث والتي تضمنت تزويد غرفة القسطرة بجهاز قسطرة متطور، وتجديد الأجهزة داخل غرفة القسطرة وغرفة عمليات القسطرة، والتي شملت جهازي كي بالموجات الصوتية، وجهاز دراسة كهرباء القلب، وجهاز صدمات القلب، وجهازي تخطيط القلب ثلاثي الأبعاد، والتي جاءت ضمن المرحلة الثانية لخطة تطوير القسم والوحدة، بتكلفة إجمالية بلغت 25 مليون جنيه بإهداء من د. فهد صلاح خاطر.
وتضمنت الافتتاحات، تطوير محطة الكهرباء S4 بعد إحلالها وتجديدها بالكامل، لرفع كفاءتها، ولضمان استقرار التغذية الكهربائية داخل مستشفيات قصر العيني، بتكلفة اجمالية بلغت 38 مليون جنيه، واستمع رئيس الجامعة إلى شرح من مسئولي الإدارة الهندسية بالمستشفي حول كفاءة المحطة، والوحدات المختلفة التي تقوم المحطة بتغذيتها مثل وحدات الغسيل الكلوي، والعمليات، والمعامل، والقسطرة الجراحية، والدورين الثامن والتاسع، وغيرها.
كما افتتح رئيس جامعة القاهرة، أعمال تجديد وتطوير الكنترول المركزي لطلاب كلية الطب، والمزود بأحدث الأجهزة الإلكترونية الحديثة لطباعة الامتحانات وآليات تأمين البيانات، بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين جنيه من التمويل الذاتي للكلية.
كما استمع رئيس جامعة القاهرة، إلى عرض توضيحي من الدكتور أحمد بطّاح، مدير وحدة الحالات الحرجة، حول الأجهزة التي تضمها وحدة طب الحالات الحرجة والتي تضم 3 وحدات قسطرة تخصصة وعلاجية علي أعلي مستوي من الكفاءة، وتقوم سنويًا بإجراء 1500حالة قسطرة قلب تشخيصية وعلاجية، و250 حالة كهرباء قلب تخصصية وعلاجية، و150 حالة منظمات للقلب، وتضم الوحدة الأولى 15 سريرا، والوحدة الثانية التي تم تطويها حديثًا 26 سريرا، والوحدة الثالثة تضم 30 سريرا، بالإضافة إلى الوحدة الرابعة التي تم انشاؤها حديثًا "الإيكمو" بها 8 أسرة، ووحدة مستشفى الفرنساوي التي تضم 12 سريرا، بالإضافة إلى قسم 36 بالدور الثالث بالمستشفى والمزمع به 25 سريرا.
وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق على أن تطوير قصر العيني مسار متواصل لا يتوقف، وهو التزام راسخ تجاه المجتمع، لافتًا إلى ان الجامعة لن تدخر جهدا في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، ومشددًا على ضرورة تكاتف الجهود والعمل الجاد بالشكل الذي يليق بالتاريخ الكبير لقصر العيني باعتباره الملاذ الآمن للمرضى، ليس فى مصر وحدها، بل فى المنطقة كلها.
وأعرب الدكتور محمد سامي عبدالصادق، عن كامل تقديره لما شاهده وما استمع إليه من شرح حول حجم الإنجازات التي تحققت خلال عمليات التجديد والتطوير الشامل لأجهزة وحدة القسطرة ونوعية الخدمات الطبية الفريدة والمتميزة التى تقدمها للمرضى المترددين عليها، ومحطة الكهرباء، وكنترول الكلية.
ووجه الشكر للدكتور شريف مختار على حرصه الدائم على الارتقاء بمنظومة الحالات الحرجة وجهوده المخلصة في دعم عمليات التطوير، وللدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، وجميع القائمين على المستشفى لما يقدموه من أداء احترافي وكفاءات طبية وتمريضية وفنية متميزة.
وأوضح الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، أن عمليات التطوير التي شهدتها مستشفي قصر العيني تعزز من قدرتها على تقديم خدمات طبية عالية الجودة، بما يواكب المعايير العالمية المتبعة داخل منظومة الرعاية الصحية.
وأعرب عن خالص تقديره للدعم الذي تقدمه إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد سامى عبدالصادق لقطاع المستشفيات الجامعية ولمنظومة التعليم الطبى بالجامعة، وتوفير أحدث معطيات العصر على مختلف المستويات، بما يمكنها من ممارسة دورها أكاديميًا ومهنيًا، محليًا ودوليًا.
ورافق رئيس جامعة القاهرة في الجولة الدكتورة مروة مشعل نائب المدير التنفيذي للشئون الطبية والرعايات والتطوير، والدكتور هاني العسلي نائب المدير التنفيذي للشئون المالية والإدارية، وبحضور الدكتور شريف مختار استاذ ومؤسس قسم طب الحالات الحرجه بقصر العيني، والدكتور أحمد بطّاح مدير وحدة الحالات الحرجة، والدكتور طارق الجوهري رئيس قسم طب الحالات الحرجة، والدكتور فهد خاطر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأميدا، والدكتور علياء عبد الفتاح استاذ الحالات الحرجة، وعدد من القيادات الطبية والإدارية بالمستشفي، وممثلي شركة سيمنز.