ترامب: خطاب "اليسار الراديكالي" ساهم في قتل تشارلي كيرك
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب "اليسار الراديكالي" بالمساهمة في مقتل المؤثر المحافظ الأمريكي تشارلي كيرك الذي وصفه بأنه "شهيد الحقيقة والحرية".
قتل المؤثر المحافظ الأمريكي تشارلي كيرك حامل لواء الشباب المؤيد لترامب بالرصاص الأربعاء خلال تجمع عام في جامعة يوتاه في غرب البلاد، ضحية "اغتيال سياسي" بحسب حاكم هذه الولاية.
أخبار متعلقة من هو تشارلي كيرك؟.. صوت ترامب الشبابي ومدافع قوي عن حيازة الأسلحةزلزال بقوة 5 درجات يضرب مقاطعة جاوة الشرقية بإندونيسياوأوقف مشتبه فيه قبل أن يفرج عنه لاحقا على ما أفاد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) كاش باتيل. وتتواصل عمليات البحث لالقاء القبض على مطلق النار.
وقال ترامب في مقطع فيديو على شبكته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي إنّه "منذ سنوات، واليسار الراديكالي يشبّه أمريكيين رائعين من أمثال تشارلي بالنازيين وبأسوأ المجرمين والقتلة الجماعيين في العالم. هذا النوع من الخطاب مسؤول بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده اليوم في بلدنا، وهذا الأمر يجب أن يتوقف فورا".
وأضاف "ستتعقّب إدارتي كلّ من ساهم في هذه الجريمة الشنيعة وفي أيّ عنف سياسي آخر، بما في ذلك المنظّمات التي تمولّهم وتدعمهم".
وقبل الرئيس الأميركي، وصفت الكثير من الشخصيات المؤيدة لترامب تشارلي كيرك بأنه "شهيد" سقط دفاعا عن القيم المحافظة والمسيحية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفاة تشارلي كيرك بعد ساعات على إصابة حليفه السياسي الشاب البالغ 31 عاما بالرصاص في حرم جامعي. وانتشرت بسرعة مشاهد مصورة للحادث عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتب الرئيس الجمهوري الذي نجا من محاولتي اغتيال العام الماضي، عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال "لقد توفي تشارلي كيرك العظيم، بل الأسطوري" مضيفا "لم يكن أحد يفهم أو يملك قلوب الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية أفضل منه".
وأضاف "كان محبوبا ويعجب الجميع، وخصوصا أنا، والآن رحل عنّا".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واشنطن اغتيال تشارلي كيرك ترامب تشارلی کیرک
إقرأ أيضاً:
حماس تُحوّل خطة ترامب إلى مكسب سياسي
أحلام الصوفي
حين تناقش الأطراف خطة ترامب لقطاع غزة، فإن الخطوة الأكثر دهشة ليست في مضمونه، بل في رد فعل حماس التي قبلتها بشرط، محوّلة الأمر من ورقة مستهدفة إلى إنجازٍ سياسي لها. بهذا القبول، أطلقت حركة المقاومة مفردات جديدة في الصراع: ليس التسليم، بل إعادة ترتيب البوصلة، وتحويل المقترحات – حتى المفروضة – إلى أدوات تفاوض وقوة.
قد يتساءل البعض: كيف يتحول قبول خطة يُفترض أنها تسحب أوراق كثيرة من يد المقاومة إلى نصر سياسي؟ الجواب يكمن في عدة معطيات:
أولاً، حماس خاضت معركة الرأي العام. بقبولها – ولو بشروط – تُظهر أنها لا تتعالى على الواقع، بل تضغط في داخل القصّة نفسها، وتُدخل نفسها في المسار الذي يرسمه العالم، بدل أن تُقصى كليةً. هذا يمنحها موقعًا تفاوضيًا جديدًا، ويجعلها جزءًا من الحل وليس خارجًا عنه.
ثانيًا، الشروط التي وضعتها تجعل القبول مرهونًا بحدود لا تتجاوز خطوطها الحمراء: أن تكون السيادة فلسطينية في الضميرية الإدارية، أن تشارك في تطبيقها من داخل منظومة فلسطينية، وألا تُستبعد الحقوق الوطنية. بهذا، تتحوّل الخطة إلى ميدان للمساومات، لا إلى استسلام مطلق.
كما أن قبول حماس للخطة يُعدّ رسالة داخلية إلى أبنائها، تُفيد بأن الحركة ليست جامدة في موقف واحد، بل إنها قادرة على التكيّف والمناورة، ما يعزّز ثقة الشارع بها. فحين يرى المواطن أن حماس تفكّر في كيفية إدخال المعركة إلى مضمار السياسية، يصبح دورها السياسي أكثر استدامة، وليس محصورًا في المقاومة المسلحة وحدها.
كما أن هذا القبول يُحتسب في الحساب الإقليمي أيضاً: فهو يُرغم الدول التي تدعم الخطة على التعامل معها لا كمتمرد يُنهيه، بل كطرفٍ يجب إشراكه في صناعة القرار. هكذا تتحوّل حماس فعليًا من كيان مهدّد بالتجاهل إلى لاعب لا تستطيع الدول الكبرى والحكومات الإقليمية تجاوزه.
إلا أن المراقب لا يغفل أن الطريق مليء بالألغام: فالتجاوز بين القبول تحت الشروط والانسياق وراء المبادرات مخادعة هو رفيع الخطر. قبولٌ بلا رقابة شعبية، أو بلا ضمانات تنفيذية، قد يُصبح قيدًا أكثر من أن يكون فتحًا. وحماس، لتُحقّق النصر السياسي، تحتاج إلى ألا تبدّل موقعها، ولا تُضحي بمبدأ من المبادئ التي قامت من أجلها.
قبول حماس للخطة، بما يحمله من شروط وحسابات دقيقة، قد يصبح مكسبًا سياسيًا فعليًا، ليس لأنه سلّم، بل لأنه جابه المبادرة، أعاد فيها ترتيب الأوراق، وحوّل مقترحًا عدائيًا إلى موقع للتفاوض، مؤكدًا أن المعركة لا تُخاض بالعنف وحده، بل بالسياسة القوية، وبالقدرة على المراوغة بالحكمة.