يكشف أسرار الصلاة في القرآن.. 23 بركة في الدنيا والآخرة
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
وضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قراءة جديدة لمعاني الصلاة كما وردت في القرآن الكريم، مؤكدًا أن بعض المواضع القرآنية تفسّر الصلاة بمعنى الدعاء، لا سيما في قوله تعالى: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾ أي بدعائك، وقوله: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم﴾ أي ادعُ لهم.
الصلاة من الله.. ومن الملائكة
الجندي أوضح أن قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا﴾ معناه الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن:
الصلاة من الله رحمة.
الصلاة من الملائكة استغفار.
الصلاة من المؤمنين دعاء.
وأضاف أن جميع ألوان الذكر في حقيقتها دعاءٌ خالص لله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم﴾.
الدعاء والصحبة الصالحة
شدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن المسلم مأمور بالالتزام بالدعاء وبالصحبة الصالحة، كما في قوله تعالى: ﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي﴾.
وأوضح أن أعظم صحبة عرفها التاريخ هي صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن وصفهم بـ "أصحاب النبي" نابع من ملازمتهم له، والأَولى أن يُقال عنهم "مريدوه وأتباعه وأحبابه".
وأكد أن الصحبة لم تنقطع بوفاة النبي، بل تمتد آثارها إلى يوم القيامة عبر الاتباع الصادق لهديه، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿واعلموا أن فيكم رسول الله﴾، مبينًا أن المعنى قائم إلى اليوم من خلال الالتزام بسنة الرسول ﷺ.
فضل الصلاة على النبي.. 23 بركة في الدنيا والآخرة
الجندي تطرّق إلى فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنها عبادة عظيمة تفك الكروب وتزيل الهموم، مستشهدًا بحديث أبي بن كعب حين جعل صلاته كلها على النبي فقال له: «إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك» (رواه الترمذي وأحمد).
وعدّد الجندي أبرز فضائل الصلاة على النبي، ومنها:1. امتثال أمر الله تعالى.
2. موافقة الله والملائكة في الصلاة عليه.
3. نيل عشر صلوات من الله مع كل صلاة.
4. رفع عشر درجات.
5. كتابة عشر حسنات.
6. محو عشر سيئات.
7. إجابة الدعاء.
8. سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.
9. مغفرة الذنوب وستر العيوب.
10. كفاية ما أهمّ العبد من هموم الدنيا والآخرة.
11. القرب من النبي يوم القيامة.
12. القيام مقام الصدقة.
13. قضاء الحوائج.
14. زكاة للنفس وطهارة للعبد.
15. بشارة بالجنة قبل الموت.
16. النجاة من أهوال يوم القيامة.
17. رد النبي السلام على من صلى عليه.
18. تيسير تذكر ما نُسي.
19. طيب المجالس ورفع الحسرة يوم القيامة.
20. نفي الفقر.
21. نفي صفة البخل عمن يصلي عليه عند ذكره.
أكد الشيخ خالد الجندي أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد كلمات، بل عبادة جامعة تجمع بين الدعاء والرحمة والبركة، وهي طريق لتزكية النفس، ووسيلة لفك الكروب، وسر من أسرار محبة الله ورسوله.
وختم حديثه بالتأكيد أن الإكثار من الصلاة على النبي يختصر على المسلم مشوار الهموم ويقرّبه من الجنة، داعيًا المسلمين إلى جعلها ذكرًا دائمًا في حياتهم اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي الصلاة القرآن الجندي النبي صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی یوم القیامة الصلاة من
إقرأ أيضاً:
7 أسباب لنصر السادس من أكتوبر.. الأزهر العالمي للفتوى يكشف عنها
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن 7 أسباب لنصر السادس من أكتوبر، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المجيدة والانتصار على الأعداء.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هذه الأسباب كالآتي :
- الإيمان بالله، لقوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47]
- التأييد من الله، لقوله تعالى {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران: 160]
- نصرة الدين والحق، لقوله تعالى {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} [الحج: 40]
- حسن الإعداد، لقوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60]
- وحدة الصف، لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4]
- الثبات عند اللقاء، لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45]
- دعاء الضعفاء، لقوله تعالى «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟!» [أخرجه البخاري].
جيش مصر خير أجناد الأرض
وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الله سبحانه وتعالى علّمنا في سورة إبراهيم، وهي سورة مكية عظيمة، أن نتذكر أيام الله، مستشهدًا بقوله تعالى: "وذكّرهم بأيام الله". وأوضح أن "أيام الله" هي محطات التاريخ التي تجلت فيها نعم الله ونصره لعباده، مؤكدًا أن من واجبنا أن نعلّم أبناءنا قراءة التاريخ لأنه يحمل في طياته العبر والعظات التي تبني الإيمان والوعي.
وأضاف الشيخ عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن من أعظم أيام الله في تاريخنا الحديث يوم السادس من أكتوبر عام 1973، الموافق العاشر من رمضان عام 1393 هجريًا، وهو يوم سبت خالد في ذاكرة الأمة، شهد ملحمة من أعظم معارك العصر الحديث، حيث استطاع جيش مصر العظيم أن يحطم كل القيود ويصنع نصرًا مؤزرًا بفضل الله وتوفيقه.
وأشار إلى أن هذا النصر العظيم يبرهن على صدق قول النبي ﷺ: "إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا، فإنهم خير أجناد الأرض، لأنهم في رباط إلى يوم القيامة". وأوضح أن معنى الرباط إلى يوم القيامة هو الجاهزية والاستعداد الدائم للدفاع عن الحق والوطن، وهي السمة التي ميزت الجيش المصري عبر التاريخ.
وأكد الشيخ عبدالمعز أن نصر أكتوبر لم يكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كان نصرًا إيمانيًا وروحيًا قبل كل شيء، لأنه قام على التوكل على الله، والاستعانة به، والأخذ بالأسباب، مضيفًا: "من توكل على الله حق التوكل، وأخلص النية، وأخذ بالأسباب، نصره الله ولو بعد حين".
وأضاف أن كل من يتأمل شهادات القادة العسكريين، أو يشاهد أرشيف الصور والفيديوهات، يدرك أن ما حدث كان معجزة من معجزات العصر، وأن العقلية المصرية المتفردة حين تمتزج بالإيمان تولد النصر، قائلًا: "سبحان الله، هذا توفيق من عند الله، ومن كان الله معه لا يُغلب".
وتابع: "لقد تحدث الأدباء والشعراء والمثقفون والعسكريون عن حرب أكتوبر، لكن من منظور الشرع الشريف، نحن نراها تجسيدًا لقوله تعالى: (ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله)، فحق لنا أن نفرح، كما قال ربنا: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، فهي لام الأمر، أي أمر من الله بالفرح بفضله ونصره".
ودعا الشيخ رمضان عبدالمعز، قائلاً: "اللهم احفظ خير أجناد الأرض، وبارك في جيش مصر العظيم، واجزه عنا خير الجزاء، واجعلهم دائمًا حصنًا منيعًا يحمي البلاد والعباد، وانصرهم بنصرك يا رب العالمين".