صلاح يواصل الهيمنة.. رقم جديد يبرز تفوق الدولي المصري داخل منطقة جزاء المنافسين
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أكد النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، مجددًا مكانته كأحد أخطر المهاجمين في العالم، بعدما أظهرت الإحصائيات تفوقه الواضح على جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد اللمسات داخل منطقة جزاء الخصوم منذ بداية الموسم الماضي.
بحسب تقرير أعدته شبكات الإحصائيات الرياضية الخاصة بأرقام الدوري الإنجليزي، فإن صلاح يمتلك 413 لمسة داخل منطقة الجزاء منذ انطلاق الموسم الماضي وحتى الآن، وهو رقم لم يقترب منه أي لاعب آخر في البريميرليج.
ويبتعد النجم المصري بفارق 183 لمسة كاملة عن أقرب منافسيه، ما يبرز حجم تفوقه الهجومي واستمرارية خطورته أمام مرمى المنافسين، الأمر الذي يفسر تصدره الدائم لقوائم الهدافين وصناع الأهداف في السنوات الأخيرة.سلاح صلاح الفتاك
لطالما اعتمد صلاح على سرعته وانطلاقاته الحاسمة في الاختراق من الأطراف وصولًا إلى العمق، وهو ما يمنحه أفضلية في التواجد الدائم داخل المنطقة.
كما أن ذكاءه التكتيكي يجعله يعرف متى يتحرك بدون كرة ليُربك دفاعات الخصوم ويخلق المساحات لنفسه ولزملائه.
هذه الميزة منحت ليفربول قوة هجومية مضاعفة، حيث يشكل صلاح تهديدًا دائمًا سواء بالتسديد المباشر على المرمى أو بصناعة الفرص للمهاجمين من حوله.
اللافت في إحصائية صلاح ليس فقط الأرقام القياسية، بل أيضًا الاستمرارية التي يُظهرها منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017. فرغم مرور أكثر من سبعة مواسم، لا يزال "الملك المصري" يحافظ على نفس الحدة والقدرة التهديفية العالية، ما جعله يتجاوز أرقام أساطير كبار في تاريخ النادي والدوري الإنجليزي.
ومع كل موسم جديد، يواصل صلاح تحطيم الأرقام وإضافة إنجازات فردية وجماعية، لتتأكد مكانته كأحد أفضل لاعبي العالم في العقد الأخير.
إسهامات صلاح لا تقتصر على الأهداف فقط، بل تشمل أيضًا مساهماته الحاسمة في صناعة اللعب. وجوده في منطقة الجزاء بهذا الكم من اللمسات يعكس إصراره الدائم على التأثير المباشر في كل هجمة تقريبًا.
ولعل هذا ما يفسر فوزه المتكرر بجائزة أفضل لاعب في ليفربول على مدار عدة مواسم، فضلًا عن دخوله القوائم النهائية للجوائز الفردية العالمية مثل الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم من "فيفا".
تألق صلاح في هذه الناحية يمنح ليفربول أفضلية تكتيكية واضحة أمام أي خصم. فحينما ينشغل المدافعون بمراقبته، تظهر المساحات أمام بقية لاعبي الخط الهجومي، مما يزيد من تنوع الحلول الهجومية للمدرب.
كما أن قدرته على التواجد داخل المنطقة لفترات طويلة تجعله مرشحًا دائمًا لتسجيل أهداف حاسمة، وهو ما ساهم في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020 بعد غياب دام ثلاثة عقود.
بهذا الرقم الجديد، يؤكد محمد صلاح أنه ليس مجرد لاعب بارز، بل ظاهرة كروية مستمرة. وبينما يحلم جمهور ليفربول بمواصلة المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية، يبقى صلاح الورقة الرابحة التي يعتمد عليها النادي الإنجليزي.
ومع كل مباراة يخوضها "الفرعون المصري"، يترقب عشاق كرة القدم ما إذا كان سيواصل تعزيز سجلاته القياسية، في رحلة لم تتوقف منذ أن وطأت قدماه ملاعب البريميرليج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح محمد صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي
إقرأ أيضاً:
تقرير إنجليزي: ليفربول يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد محمد صلاح .. ويحدد البدائل
تعيش جماهير ليفربول الإنجليزي حالة من الترقب بعد أن كشفت تقارير صحفية بريطانية عن انفتاح إدارة النادي على رحيل النجم المصري محمد صلاح خلال العامين المقبلين، وبدء التخطيط الجاد لمرحلة ما بعده، في ظل تراجع مستواه النسبي خلال الموسم الجاري.
ووفقًا لما أورده موقع "Teamtalk"، فإن إدارة "الريدز" بدأت بالفعل تقييم مستقبل صلاح على المدى القريب، رغم تجديد عقده في الصيف الماضي لمدة عامين إضافيين، حتى عام 2027، مقابل راتب أسبوعي ضخم يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني، وهو الأعلى في تاريخ النادي.
التقارير أوضحت أن المدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني للفريق، وضع قائمة مختصرة تضم ثلاثة لاعبين كبار لتعويض رحيل النجم المصري المحتمل، في خطوة تؤكد أن النادي يستعد مبكرًا لمرحلة ما بعد صلاح، حتى وإن لم يتحدد موعد الرحيل بشكل نهائي بعد.
ويأتي هذا التطور بعد انتقادات حادة وُجهت لصلاح عقب خسارة ليفربول الأخيرة أمام تشيلسي، حيث وصف بعض المحللين أداءه بأنه الأضعف له منذ انضمامه إلى النادي عام 2017. هذه الانتقادات فتحت باب التساؤلات مجددًا حول إمكانية استمراره في ملعب "أنفيلد" حتى نهاية عقده.
الصحفي المتخصص في سوق الانتقالات غرايم بيلي أكد في تصريحات لموقع "Rousing the Kop" المقرب من ليفربول، أن النادي بدأ فعلاً التخطيط للحقبة التي ستلي رحيل صلاح، مشيرًا إلى أن هذا القرار لا يرتبط بانخفاض مستواه الفني فحسب، بل يأتي في إطار "تقييم شامل للمستقبل الرياضي والمالي للفريق".
وقال بيلي: "أعتقد أن محمد صلاح يعيش آخر فتراته داخل ليفربول، سواء رحل في الصيف المقبل أو الذي يليه. النادي يدرك أنه لا يمكن الحفاظ على اللاعبين الكبار إلى الأبد، لذلك بدأ التفكير في مرحلة الانتقال بسلاسة دون فقدان التوازن الفني."
وأضاف: "حتى لو استعاد صلاح أفضل مستوياته، يبقى احتمال رحيله قائمًا، لأن عقده قصير نسبيًا، والأندية الكبرى عادة ما تبدأ إعادة البناء قبل انتهاء عقود نجومها الكبار."
وبحسب بيلي، فإن بيع صلاح في الصيف المقبل قد يكون الحل الأمثل للطرفين، حيث يمنح اللاعب فرصة لخوض تجربة جديدة قبل نهاية مسيرته، بينما يستفيد النادي ماديًا من صفقة بيعه قبل نهاية عقده. وأشار إلى أن ليفربول أنفق أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني مؤخرًا للتعاقد مع لاعبين مثل هوجو إيكيتيكي، فلوريان فيرتز، وألكسندر إيزاك، ما يعكس بوضوح نية الإدارة في بناء هجوم جديد للسنوات القادمة.
كما كشف بيلي أن القائمة القصيرة التي أعدها سلوت لخلافة صلاح تتضمن أسماء بارزة على رأسها مايكل أوليس نجم بايرن ميونخ، بالإضافة إلى ثنائي باريس سان جيرمان ديزيري دوي وبرادلي باركولا، مشيرًا إلى أن المفاوضات المبدئية مع بعض وكلاء هؤلاء اللاعبين بدأت بالفعل.
ورغم الحديث عن الرحيل، يبقى محمد صلاح أحد أعظم أساطير ليفربول في العصر الحديث، إذ انضم للنادي عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي مقابل 36.9 مليون جنيه إسترليني، وساهم في تتويج الفريق بسبعة ألقاب كبرى، بينها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي ، كما سجل 248 هدفًا في 411 مباراة، ليخلّد اسمه في تاريخ النادي بأحرف من ذهب.
وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من ليفربول أو اللاعب حتى الآن، تؤكد المؤشرات أن النادي بدأ فعليًا مرحلة الانتقال الهادئ من زمن صلاح إلى جيل جديد من النجوم، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في تجديد الدماء ومواصلة المنافسة على أعلى المستويات دون الاعتماد على نجم واحد مهما بلغت مكانته.