نشاط مكثف لرئيس مهرجان القاهرة خلال مشاركته بجوائز "الباندا الذهبية" بالصين
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
حظي الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، باحتفاء واسع فور وصوله إلى مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان الصينية، حيث بدأ نشاطًا مكثفًا في اليوم الأول من مشاركته في فعاليات الدورة الثانية لجوائز “الباندا الذهبية”، التي تُقام حاليًا تحت رعاية الاتحاد الصيني للأدب والفنون وحكومة مقاطعة سيتشوان.
استقبلت اللجنة المنظمة فهمي بحفاوة خاصة تقديرًا لمكانته ودوره في دعم الحوار الثقافي بين مصر والصين، كما أجرى مقابلة مطوّلة مع تلفزيون تشنغدو تحدث خلالها عن أهمية التبادل السينمائي بين البلدين، وعن المكانة الدولية التي يحظى بها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وأكدت اللجنة المنظمة أن حضوره يثري الحدث ويجسد عمق العلاقات الثقافية بين القاهرة وبكين، مشيدةً بالدور الذي تلعبه السينما المصرية في تعزيز جسور الحوار الإبداعي العالمي.
وفي كلمته في افتتاح المهرجان قال الفنان حسين فهمي: " أنا سعيد جدًا بوجودي بينكم هنا، آتيًا من مصر ممثلًا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بصفتي رئيس المهرجان. يسعدني أن أكون في هذا المكان البديع وبين أشخاص رائعين، جاؤوا من كل أنحاء العالم لحضور احتفالية تتعلق بالسينما، بعالم الصورة المتحركة المدهش الذي نعمل فيه جميعًا منذ سنوات طويلة، نستمتع من خلاله بثقافات مختلفة، ونُفتَن بسحر الأفلام وصناعة السينما ذاتها".
وأضاف رئيس مهرجان القاهرة الدولي: "إنه لشرف عظيم أن أكون من أوائل الذين وقّعوا بروتوكول تعاون مع مهرجان شنغهاي السينمائي منذ سنوات عديدة. وما زلنا نتعاون مع مهرجان شنغهاي، حيث نتبادل المواهب والمعرفة كل عام، وكذلك مع مهرجان بكين السينمائي الذي وقّعت معه العقد والبروتوكول منذ سنوات أيضًا. ويسعدني أن أكون هنا اليوم، وأتطلع إلى اتفاق جديد وبروتوكول تعاون آخر مع هذا الصرح الرائع".
وأعلن الفنان حسين فهمي خلال كلمته عن مشاركة فنان صيني في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر.
وتأتي مشاركة رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في إطار التعاون المستمر والمتنامي بين المهرجان والجانب الصيني، وهو تعاون شهد نشاطات عدة هذا العام؛ فقد شارك المهرجان في يونيو الماضي بفعاليات “أسبوع الحزام والطريق” بمدينة شنغهاي، ضمن الدورة السابعة والعشرين لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، في خطوة نوعية لتعزيز العلاقات السينمائية والثقافية بين البلدين. كما يستعد مهرجان القاهرة لاستقبال وفد رسمي من مهرجان شنغهاي في دورته المقبلة، تأكيدًا على حرص الطرفين على تطوير التعاون وبرامج التبادل السينمائي والفني.
ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، أحد أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة A، وهو التصنيف الأعلى للمهرجانات الدولية المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF). ويُعد المهرجان الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الحاصل على هذا الاعتماد، ما جعله منصة رائدة لاكتشاف وعرض أبرز الإنتاجات السينمائية العالمية، فضلاً عن كونه جسرًا للتواصل الثقافي والفني بين الشرق والغرب.
ومنذ انطلاقها الأول عام 2023، تُقام جوائز الباندا الذهبية مرة كل عامين بمدينة تشنغدو، وتُعد من أبرز الجوائز الدولية التي تهدف إلى ترسيخ التبادل الثقافي والقيمي بين الشعوب عبر السينما والفنون المرئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة مهرجان القاهرة السينمائى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حسين فهمي مهرجان القاهرة السینمائی الدولی رئیس مهرجان القاهرة مهرجان شنغهای
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يناقش كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»
على هامش فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في دورته الحادية والأربعين، أُقيمت ندوة لمناقشة كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»، بحضور مؤلفة الكتاب الباحثة مرفت عمر، ادارتها الدكتورة انتصار محمد.
استهلت مرفت عمر حديثها بالتأكيد على أن السينما كانت دائمًا أداة لتشكيل الوعي المجتمعي، ووسيلة للنقد، وتسليط الضوء على شرائح مختلفة من المجتمع.
وفيما يتعلق بآلية اختيار الأفلام، أوضحت أن فكرة الكتاب اعتمدت على الحصر، مع إتاحة الفرصة للنقاد لتقديم وجهات نظر متنوعة، حيث رُشّح كل ناقد 30 فيلمًا، مع مراعاة التنوع الفكري والجغرافي بين النقاد المصريين والعرب لتجنب أي تحيز.
وأضافت أن عملية الاختيار تمت عبر تصويت جماعي، وتبيّن أن أغلب الأفلام السياسية جاءت من فترتي السبعينيات والتسعينيات، حيث حصل فيلم «الكرنك» على المركز الأول، يليه «البرئ» في المركز الثاني، و«شيء من الخوف» في المركز الثالث.
وردًّا على سؤال حول مفهوم «الفيلم السياسي»، قالت الباحثة إنه بعد دراسة معمقة، تبيّن أن المفهوم واسع للغاية ولا يوجد تعريف ثابت له، مشيرة إلى أن الفيلم السياسي غالبًا ما يتقاطع مع الفيلم الاجتماعي، لأنه يعكس ملامح فترة زمنية محددة وتأثيرها على حياة المواطنين.
كما أضافت مرفت عمر أن ندرة الأفلام السياسية في الستينيات مقارنة بالسبعينيات تعود إلى شدة القيود الرقابية آنذاك، التي حالت دون تناول القضايا السياسية بشكل مباشر.
أما في السبعينيات، ومع مرحلة الانفتاح السياسي والاقتصادي، اتسعت مساحة التعبير، مما سمح بتناول الموضوعات السياسية بشكل أعمق، خاصة في أعمال المخرجين عاطف الطيب وعلي بدر.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب