الجزيرة:
2025-12-14@00:24:43 GMT

خلية عصبية مبتكرة تتذكر وتستجيب كخلايا الدماغ

تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT

خلية عصبية مبتكرة تتذكر وتستجيب كخلايا الدماغ

طور فريق بحثي كوري تقنية أشباه موصلات مبتكرة، قادرة على محاكاة المرونة التي يتمتع بها الدماغ البشري.

وأعلن المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي أن فريقا بحثيا بقيادة البروفيسور كيونغ مين كيم من قسم علوم وهندسة المواد في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية قد طور "مُرسِلا عصبيا بتبديل التردد" يحاكي اللدونة الذاتية للخلايا العصبية.

ونشرت نتائج الفريق في وقت سابق في مجلة أدفانسد ماتيلريالز، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

لا يقتصر دور الدماغ البشري على تنظيم المشابك العصبية التي تتبادل الإشارات فحسب؛ بل تعالج الخلايا العصبية الفردية المعلومات أيضا من خلال اللدونة الذاتية.

تشير اللدونة الذاتية إلى قدرة الدماغ على التكيف حيث تصبح الخلايا العصبية أكثر أو أقل حساسية في سياق ما، على سبيل المثال، أن يصبح أقل انزعاجا عند سماع الصوت نفسه بشكل متكرر، أو أن يستجيب بشكل أسرع لمحفز محدد بعد تدريب متكرر.

تواجه أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي الحالية صعوبة في محاكاة هذه المرونة التي يتمتع بها الدماغ.

يضبط مقاوم النبضات العصبية بتبديل التردد، وهو جهاز عصبي اصطناعي، تردد إشاراته تلقائيا، تماما كما يصبح الدماغ أقل انزعاجا من المحفزات المتكررة، أو على العكس، أكثر حساسية من خلال التدريب.

طاقة أقل وكفاءة عالية

جمع فريق البحث بين "مقاومة ذاكرة متقلبة"، التي تتفاعل لحظيا قبل أن تعود إلى حالتها الأصلية، و"مقاومة ذاكرة غير متقلبة"، والتي تتذكر الإشارات لفترات طويلة. مكّن هذا من تطوير جهاز يمكنه التحكم بحرية في عدد مرات إطلاق العصبون إشاراته المفاجئة.

يعيد هذا الجهاز، داخل جهاز شبه موصل واحد، إنتاج كيفية انخفاض انزعاج الدماغ من الأصوات المتكررة أو زيادة حساسيته للمحفزات المتكررة.

إعلان

وأظهر الجهاز مرونة ممتازة، فحتى في حالة تلف بعض الخلايا العصبية، سمحت اللدونة الذاتية للشبكة بإعادة تنظيم نفسها واستعادة أدائها.

ويستهلك الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم هذه التقنية طاقة أقل مع الحفاظ على الأداء، ويمكنه تعويض الأعطال الجزئية في الدوائر الكهربائية لاستئناف التشغيل الطبيعي.

صرح البروفيسور كيونغ مين كيم، الذي قاد البحث، قائلا: "لقد طبقت هذه الدراسة اللدونة الذاتية، وهي وظيفة أساسية للدماغ، في جهاز أشباه موصلات واحد، مما عزز كفاءة الطاقة واستقرار أجهزة الذكاء الاصطناعي إلى مستوى جديد. هذه التقنية، التي تُمكّن الأجهزة من تذكر حالتها والتكيف أو التعافي حتى من التلف، يمكن أن تكون عنصرا أساسيا في الأنظمة التي تتطلب استقرارا طويل الأمد، مثل الحوسبة الطرفية والقيادة الذاتية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة

مع الانتشار المتزايد لأدوات الكتابة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أصبح إعداد طلبات التوظيف، من السير الذاتية إلى خطابات التغطية، أسرع وأسهل من أي وقت مضى. إلا أن هذا التطور، بحسب تقرير نشره موقع "هافبوست"، لا يمر مرور الكرام على مسؤولي التوظيف، الذين باتوا قادرين على اكتشاف الطلبات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي بسهولة.

يوضح التقرير أن برامج مثل "شات جي بي تي" ChatGPT  يمكنها إنتاج سيرة ذاتية أو خطاب تقديم خلال دقائق، لكن استخدام هذه الأدوات بشكل حرفي قد يضر بفرص المتقدم. فبحسب بوني ديلبر، مديرة التوظيف في شركة متخصصة في أتمتة التطبيقات، فإن ما يقرب من 25% من طلبات التوظيف التي تصل إليهم تبدو وكأنها مولدة آليا. وتشير إلى أن هذه الطلبات لا تترك انطباعا إيجابيا، بل قد تعطي إشارات إلى افتقار المتقدم للفهم الحقيقي أو عدم قدرته على دمج أفكاره الشخصية مع ما ينتجه الذكاء الاصطناعي.

بحسب تقرير هافبوست، فإن أكثر ما يلفت انتباه مسؤولي التوظيف هو اللغة الآلية والنبرة الموحدة، إضافة إلى الإجابات العامة التي تفتقر إلى التفاصيل الشخصية. ويتكرر هذا النمط في الإجابة عن أسئلة شائعة مثل دوافع التقدم للوظيفة أو عرض المهارات، حيث يستخدم المتقدمون عبارات متطابقة تقريبا.

وتدعم هذه الملاحظات دراسة نشرتها "هارفارد بيزنس ريفيو"، أكدت أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في التقديم للوظائف يؤدي إلى "تجانس مفرط" في الطلبات، مما يجعل من الصعب على المتقدم التميز وسط مئات السير الذاتية المتشابهة.

الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في التقديم للوظائف يؤدي إلى "تجانس مفرط" في الطلبات (بيكسلز)كلمات رنانة بلا مضمون

من جهتها، أوضحت غابرييل وودي، مسؤولة توظيف جامعي، أن السير الذاتية المكتوبة بالذكاء الاصطناعي غالبا ما تتضمن مصطلحات عامة مثل "ماهر"، "متمكن تقنيا"، و"متطور"، وهي كلمات لم تكن شائعة لدى الخريجين الجدد قبل انتشار شات جي بي تي.

إعلان

يتقاطع هذا مع ما ذكره تقرير لشركة "لينكد إن تالنت سوليوشنز"، الذي أكد أن مسؤولي التوظيف لم يعودوا ينجذبون إلى العبارات الرنانة، بل باتوا يركزون بشكل أكبر على الأمثلة العملية والإنجازات القابلة للقياس، كالأرقام والنتائج الملموسة. ويُعد غياب التفاصيل الدقيقة واللمسة الشخصية مؤشرا سلبيا يقلل من فرص المتقدم.

أخطاء تفضح الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي

كما لفت التقرير إلى أن بعض المتقدمين يقعون في أخطاء واضحة، من بينها نسخ المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي ولصقه مباشرة دون مراجعته أو تحريره، بما في ذلك الإبقاء على عبارات إرشادية مثل "أضف الأرقام هنا". ووفقا لتيجال واغاديا، مسؤولة التوظيف في إحدى الشركات التقنية الكبرى، فإن مثل هذه الهفوات تعكس قدرا من الإهمال وغياب الدقة، مما يترك انطباعا سلبيا لدى مسؤولي التوظيف حول جدية المتقدم واهتمامه بالتفاصيل.

الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعي

رغم هذه التحذيرات، لا يرفض مسؤولو التوظيف استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مطلق. فبحسب التقرير، يمكن لهذه الأدوات أن تكون مفيدة كنقطة انطلاق، مثل تحليل الوصف الوظيفي أو تحديد المهارات المطلوبة. لكن الصياغة النهائية يجب أن تعتمد على خبرات حقيقية وتجارب شخصية.

وتنصح واغاديا بالتركيز على التقديم الموجه، بدلا من إرسال عشرات الطلبات الموحدة. كما تحذر كيلي هريفناك، المتخصصة في توظيف العاملين في مجالي التكنولوجيا والتسويق الرقمي، من إدراج إنجازات غير حقيقية اقترحها الذكاء الاصطناعي، لأن ذلك يهدد مصداقية المتقدم ونزاهته المهنية.

مقالات مشابهة

  • 44 أسرة تعرض منتجات مبتكرة في «تمكين»
  • الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
  • اكتشاف علامة مبكرة لتطور الذهان عند الشباب
  • هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
  • تعب غريب مش عارف سببه .. أعراض مميزة تكشف أمراض المناعة الذاتية
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • طريقة روسية مبتكرة للكشف عن الأمراض مبكرا باستخدام نواتج تسخين السوائل
  • شركات إماراتية وعالمية تقدم حلولاً مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
  • 6 استخدامات مبتكرة لأداة نوت بوك إل إم بعيدا عن الدراسة
  • زمن الخوف الفني.. كيف أصبحت صناعة الإبداع رهينة الرقابة الذاتية وصوت الجمهور الغاضب؟