قال الناشط التونسي محمد علي محيي الدين، الذي أفرجت عنه إسرائيل بعد احتجازه غير القانوني من "أسطول الصمود" العالمي، إنه وبقية المشاركين تعرضوا لتعنيف وتجويع، وإنهم شربوا من مياه الصرف الصحي.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها محيي الدين قائد سفينة "أمستردام" لوسائل إعلام تونسية مساء الأحد، بمطار تونس قرطاج الدولي بالعاصمة، بعد ترحيله من إسرائيل.

 

ومساء الأحد، وصل 10 ناشطين تونسيين من إجمالي 25 مشاركا بأسطول الصمود، إلى مطار قرطاج الدولي بعد إفراج إسرائيل عنهم، عقب اعتقالهم خلال إبحارهم نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار عن الفلسطينيين.

 

وبحسب مراسلة الأناضول، عجّ مطار قرطاج بمئات المواطنين الذين كانوا في استقبال الناشطين المفرج عنهم، حيث استقبلوهم بالورود والهتافات والتصفيق، رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية.

 

والتونسيون المفرج عنهم هم: محمد علي محي الدين، وعزيز ملياني، ونور الدين سلواج، وعبد الله المسعودي، وحسام الدين الرمادي، وزياد جاب الله، إلى جانب حمزة بوزويدة، ومحمد مراد، وأنيس العباسي، ولطفي الحجي.

 

وقال محيي الدين إن "رحلة التحقيق من قبل الجيش الإسرائيلي كانت متعبة وطويلة".

 

وأضاف أن "الإسرائيليين بلا إنسانية، حيث كان يطعمون ناشطي أسطول الصمود قطعة خبز صغيرة في الصباح، وقطعة خبز صغيرة كوجبة ثانية، أما الماء فكان من المجاري (الصرف الصحي)".

 

وتابع: "تعرضت للتعنيف عندما قلت لهم إننا سنأتي إلى غزة في موجات".

 

الناشط التونسي أشار إلى أنه "لابد من العمل على العودة إلى غزة في أقرب الأوقات، ولا بد من تكرار التجربة كل شهر أو شهرين".

 

ووصف محيي الدين الجنود الإسرائيليين بالضعفاء، قائلا إن "الكيان الصهيوني (إسرائيل) أوهن من بيت العنكبوت، وجنوده غير مؤهلين للعمل في البحر، لقد رأيتهم يتقيؤون على السفينة".

 

وأردف: "عند اقتحام السفينة كان الجنود لا يعرفون كيف يتعاملون مع السفينة، ولا يستطيعون تشغيل محركها".

 

ومتحدثا عن خوف الجنود، قال محيي الدين: "عندما اشتغل جهاز إنذار في السفينة ارتعب جندي إسرائيلي، ورأيت زميله يتبول من الخوف" .

 

وقبل أيام، هاجم الجيش الإسرائيلي عشرات السفن التابعة للأسطول في المياه الدولية قبالة غزة، وصادر مساعدات إنسانية، واحتجز بشكل غير قانوني أكثر من 500 ناشط مدني من جنسيات عديدة، ورحلّ بعضهم.

 

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

 

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و160 قتيلا و169 ألفا و679 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة اسطول الصمود الكيان الصهيوني محیی الدین

إقرأ أيضاً:

ناشطون سويسريون يتحدثون عن ضرب وظروف لا إنسانية ومهينة في إسرائيل

وصل تسعة من أعضاء أسطول مساعدات غزة إلى سويسرا بعد أن رحلتهم إسرائيل، وقال بعضهم إنهم تعرضوا لظروف غير إنسانية أثناء احتجازهم هناك، حسبما قالت المجموعة التي تمثلهم.

لم تُعلّق إسرائيل فورًا على الادعاءات الجديدة. 

كانت وزارة خارجيتها قد وصفت سابقًا التقارير التي أفادت بتعرض المعتقلين لسوء المعاملة بأنها "أكاذيب مُطلقة".

النرويج تمول مشروع دندرة للطاقة الشمسية لتغذية شركة مصر للألومنيوم بنجع حماديوزير الخارجية: نرحب بتعزيز العلاقات البرلمانية مع ألمانيابعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي.. خسائر قاسية للأسهم والسندات بباريسإيران: تبادل السجناء مع فرنسا “قيد المناقشة”

وكان 19 مواطنا سويسريا، من بينهم رئيس بلدية جنيف السابق ريمي باجاني، على متن قوارب ضمن أسطول يضم عشرات السفن التي حاولت توصيل المساعدات إلى غزة المحاصرة من قبل إسرائيل.

تم اعتقالهم الأربعاء من قبل القوات الإسرائيلية التي اعترضت الأسطول في البحر وتم نقلهم إلى سجن كتسيعوت الإسرائيلي، بحسب مجموعة أسطول أمواج الحرية.

وعاد تسعة من المجموعة إلى جنيف بعد ظهر الأحد.

وجاء في بيان للمجموعة أن "المشاركين أدانوا ظروف الاحتجاز اللاإنسانية والمعاملة المهينة والمذلة التي تعرضوا لها عند اعتقالهم وسجنهم".

وزعمت إسرائيل يوم الأحد أن الحقوق القانونية للنشطاء "مصانة بالكامل"، وأنه لم يتم استخدام القوة البدنية وتم منح جميع المعتقلين إمكانية الوصول إلى الماء والغذاء والمراحيض.

وأضاف البيان أن المعتقلين وصفوا ظروف الحرمان من النوم، ونقص المياه والطعام، فضلاً عن تعرض بعضهم للضرب والركل والحبس في قفص.

قالت منظمة "أمواج الحرية" إنها تشعر "بقلق عميق" إزاء المواطنين السويسريين العشرة الذين لا يزالون محتجزين لدى إسرائيل.

زارت السفارة السويسرية في تل أبيب، الأحد، المواطنين السويسريين العشرة المحتجزين في السجن لتقديم الحماية القنصلية لهم.

وقالت في بيان " أنها تبذل كل ما في وسعها لضمان عودتهم السريعة".

وقالت منظمة "أمواج الحرية" إن بعضهم بدأوا إضرابا عن الطعام ويبدو عليهم الضعف.

كما تم اعتقال مئات النشطاء الآخرين، بمن فيهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، في أحدث محاولة من جانب النشطاء لتحدي الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، حيث تشن حربًا منذ عام ٢٠٢٣.

طباعة شارك ناشطون سويسريون ضرب وظروف لاإنسانية ومهينة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • رئيس الصرف الصحي بالإسكندرية يبحث مع جمعية مستثمري مرغم حلولًا عاجلة لمشكلات المنطقة الصناعية
  • العمانية أمامة اللواتية تصل الأردن بعد اعتقالها بأسطول الصمود
  • محافظ الأقصر يلتقي أهالي نجع عبادي لمتابعة ملف الصرف الصحي ويوجه بسيارة كسح
  • نشطاء بأسطول الصمود للجزيرة نت: غريتا ثونبرغ تعرضت لمعاملة سيئة للغاية
  • "إسرائيل" ترحل 171 مشاركًا بأسطول الصمود منهم الناشطة السويدية ثونبرغ
  • إسرائيل ترحل 171 مشاركا بأسطول الصمود منهم الناشطة السويدية ثونبرغ
  • ناشطون بأسطول الصمود: تعرضنا لمعاملة وحشية من إسرائيل
  • ناشطون سويسريون يتحدثون عن ضرب وظروف لا إنسانية ومهينة في إسرائيل
  • وصول 10 من نشطاء أسطول الصمود إلى تونس.. هذا ما قالوه