تشييع جثمان الشهيد العقيد عيسى العفيري في صنعاء
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
شُيع بصنعاء اليوم في موكب جنائزي مهيب جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة العقيد عيسى مقبل العفيري الذي أقدمت ميليشيات العمالة والإجرام وأيادي العدوان من حزب الإصلاح على إعدامه بمحافظة تعز في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وأُقيم لجثمان الشهيد مراسم تشييع رسمية، شارك فيها القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام والقائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى ورئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى ومدير دائرة تقييم القوى البشرية العميد الركن عبدالعزيز صلاح، ندد المشيعون بجريمة إعدام مليشيات حزب الإصلاح بمحافظة تعز للأسير عيسى العفيري الذي لفقوا له تهمة كيدية وأجروا محاكمة صورية غير شرعية وغير قانونية.
وحملّوا قيادة حزب الإصلاح ومن ورائها النظام السعودي المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء هذه الجريمة وما سيترتب عليها من تداعيات سلبية على الجهود المبذولة لملف الأسرى.
جرت مراسم التشييع للشهيد بعد الصلاة عليه في جامع الشعب بأمانة العاصمة ليتم مواراته الثرى في مسقط رأسه.
شارك في التشييع نائب مدير دائرة التقاعد العسكري العميد أحمد الحسيني وشخصيات اجتماعية وزملاء وأقارب الشهيد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل مؤلمة بحق أسرة عيسى العفيري
وأكّدت أخت الأسير الشهيد العفيري وقد بلغت هذه الاعتداءات ذروتها باستشهاد والدة الأسير، ومحاولات متكررة لإفشال صفقات تبادل الأسرى التي كانت ستفضي إلى حريته.
ووفقًا لأخت الأسير الشهيد، وقعت الجريمة الكبرى في شهر شوال من عام 2018م، عندما هاجمت حملة عسكرية تابعة للمرتزقة منزل الأسرة، موضحةً أنَّ الحملة، التي كان يقودها المدعو "نوح النقال" بتوجيه من عمه "عبد العزيز النقال"، قامت بالتحرش بالمنزل قبل أن تطلق النار بشكل مباشر؛ مما أدى إلى استشهاد الأم التي كانت صائمة في ذلك اليوم قُبيل أذان المغرب.
وأضافت أنَّ المهاجمين حاولوا قتل أختها الصغرى أيضًا، لكنهما تمكنتا من مقاومة المعتدين، في عملٍ بطولي، وبعد فرار المهاجمين، قامت هي وأختها بإحراق الطاقم العسكري الذي تركوه خلفهم، كما تمكنتا من جرح أحد المهاجمين.
وكشفت عن فظاعة الجريمة، حيث قام المهاجمون المرتزقة بعد قتل الأم بدهس جثمانها بالطاقم العسكري وتشويهه بشكلٍ وحشي، ثم حاولوا تضليل الأهالي بالادعاء أنّها توفيت نتيجة حادث صدم.
ولفتت إلى أنّه سبق هذه الجريمة فرض حصار اجتماعي خانق على الأسرة، حيث منع المرتزقة أهالي القرية من التواصل معهم أو زيارتهم، وعاملوهم بنظرة عدائية، وهذا الحصار دفع شقيقهم الأصغر، الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إلى الالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية، ليستشهد بعد عامٍ واحد في منطقة "الكذحة".
وأكّدت أخت الشهيد أنَّ شقيقها "عيسى العفيري"، الذي أُسر قبل استشهاد والدته بثلاث سنوات، كان على وشك الخروج في عدة صفقات تبادل، إلا أنَّ الطرف الآخر كان يتعمد إفشالها في اللحظات الأخيرة.
وذكرت واقعة محددة في عام 2017م، حيث كان "عيسى" على متن الطاقم المخصص للتبادل، قبل أنَّ يتم إنزاله ومنعه من الحرية، مشيرةً إلى جهود رئيس لجنة شؤون الأسرى، الأستاذ عبد القادر المرتضى، الذي حاول مرارًا تحريره، لكن الطرف الآخر كان يرفض في كل مرة بعد الموافقة المبدئية، ويطرح مطالب تعجيزية، مثل طلب مبالغ مالية أو مبادلته بأسرى آخرين محددين بالاسم.
ونوهت إلى أنهُ وعلى الرغم من إخفاء خبر استشهاد والدته عنه في البداية، إلا أنَّ الأسير عيسى العفيري علم بالأمر لاحقًا، وبحسب رواية أخته، كان رده مثالاً على الصمود الإيماني، حيث قال لها مواسيًّا: "أمي شهيدة في سبيل الله، ليش تبكين؟ ليش تزعلين؟ نحن وهبنا أرواحنا في سبيل الله، وفي سبيل المسيرة القرآنية، وفي سبيل سيدنا وقائدنا عبد الملك".
واختتمت الأخت شهادتها بالتأكيد على فخرها بوالدتها الشهيدة، مؤكّدةً أنّها ماضية على دربها، ومتمسكة بنفس المبادئ التي ضحت من أجلها أسرتها.
المسيرة