أمرت هيئة محلفين في لوس أنجلوس شركة "جونسون آند جونسون"، بدفع 966 مليون دولار لأسرة امرأة، توفيت بعد إصابتها بنوع من السرطان يصيب طبقة الأنسجة الرقيقة التي تغطي العديد من الأعضاء الداخلية، بعدما تبين لها أن الشركة مسؤولة عن ذلك.

وهذه أحدث دعوى تواجه فيه الشركة اتهامات بأن منتجاتها من بودرة الأطفال تسبب السرطان.

واعتبرت المحكمة "جونسون آند جونسون" مسؤولة عن الوفاة، في أحدث دعوى تتهم منتجات بودرة الأطفال التي تنتجها بأنها تسبب السرطان.

ورفعت عائلة ماي مور، التي توفيت عام 2021، الدعوى ضد الشركة في العام نفسه، زاعمة أن منتجات بودرة الأطفال من "جونسون آند جونسون" كانت تحتوي على ألياف الأسبستوس التي تسببت في إصابتها بهذا النوع النادر من السرطان.

وأكدت "جونسون آند جونسون" مرارا أن منتجاتها آمنة ولا تحتوي على الأسبستوس ولا تسبب السرطان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بودرة الأطفال جونسون آند جونسون الأسبستوس السرطان جونسون آند جونسون بودرة أطفال سرطان بودرة الأطفال جونسون آند جونسون الأسبستوس السرطان منوعات جونسون آند جونسون

إقرأ أيضاً:

لوم الذات والعزلة.. اضطرابات نفسية تهدد أطفال الجيل الجديد

في ظل الأزمات المتلاحقة مثل الحروب والصراعات، وضغط وسائل التواصل الاجتماعي، وتبعات جائحة كورونا، بالإضافة إلى الضغوط الفردية اليومية، يطرح سؤال ملح نفسه: ما حال الصحة النفسية للأطفال والمراهقين اليوم؟

بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر/تشرين الأول، يرصد علماء نفس ومعالجون نفسيون في ألمانيا واقعا معقدا اليوم يجمع بين التفاؤل والقلق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجمال المزيف والنجاح الوهمي.. كيف تصنع الشاشات مراهقين غير راضين عن أنفسهم؟list 2 of 2نانسي فقدت توأميها على طريق النزوح وتخشى أن تفقد ابنتها الأخيرة في غزةend of listالجانب المشرق

تقول المعالجة النفسية أندريا شتيبل إن جيل الشباب اليوم يتمتع بصلابة نفسية لافتة للانتباه، إذ إنه قادر في المجمل على مواجهة القضايا والتحديات الراهنة بوعي وقدرة على التكيف.

أما الطبيب النفسي فايت روسنر من دريسدن فيؤكد أن "الغالبية العظمى من الشباب يتمتعون باستقرار نفسي"، بينما تضيف عالمة النفس من جامعة بوخوم، سيلفيا شنايدر، قائلة: "أغلب الأطفال والمراهقين في صحة نفسية جيدة، لكن هذا لا يعني أنهم سعداء دائما".

الاضطرابات النفسية في تزايد

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، يتفق الخبراء على أن الضغوط النفسية في ازدياد مستمر. فبحسب شنايدر التي تدير المركز الألماني لأبحاث وعلاج الصحة النفسية، ارتفعت نسبة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشكلات نفسية منذ سنوات، مع ذروة واضحة خلال فترة الجائحة.

وتوضح شنايدر أن نحو ثلث الأطفال والمراهقين يواجهون في مرحلة ما اضطرابا نفسيا يستلزم العلاج.

متى يكون الطفل سليما نفسيا؟

يصف روسنر، مدير مستشفى الطب النفسي للأطفال والمراهقين في دريسدن، الطفل أو المراهق السليم نفسيا بأنه "يمتلك مهارات تمكّنه من عيش حياة نشطة وبناءة، من بينها التمتع بكفاءات شعورية مثل فهم المشاعر والتعبير عنها وتنظيمها، والاعتداد بالذات على نحو مستقر، والثقة في الفاعلية الذاتية، والقدرة على استعادة التوازن بعد التعرض لضغوط".

وبحسب روسنر، يتمتع الأطفال الأصحاء نفسيا بالقدرة على التعاطف وإقامة صداقات، وحل النزاعات، والانفتاح على تجارب جديدة.

إعلان

ومن جانبها، توضح شنايدر أن الطفل السليم نفسيا "يشعر بالقبول والانتماء الاجتماعي، ويتعلم التعامل مع الأزمات، ويمتلك موهبة التكيف مع ظروف الحياة المختلفة، وإيجاد توازن بين الفرح وقبول الحزن والتغلب عليه".

يدعو الخبراء إلى تعزيز الخدمات النفسية المتاحة وتوسيع نطاقها في ضوء الطبيعة المعقدة لعلاج الاضطرابات (غيتي إيميجز)عوامل هامة لبناء الصحة النفسية

يؤكد الخبراء أن الروابط العائلية المستقرة، والبيئة الداعمة والخالية من العنف، والأمان المادي، والمشاركة الاجتماعية، والمناخ الإيجابي المحيط بالطفل، كلها عناصر أساسية للصحة النفسية.

لكن روسنر يرى أن هذه العوامل البيئية مجرد جزء من الشروط، مؤكدا أن "الصحة النفسية تنشأ من تفاعل معقد بين عوامل وراثية، وموارد فردية، وظروف بيئية محفزة"، محذرا من أن الآباء الذين يعانون من ضغوط نفسية -وهو ما يعني أيضا توفر مخاطر وراثية- قد لا يتمكنون من توفير بيئة مستقرة لأطفالهم.

الطفولة والمراهقة حاسمتان

تقول شنايدر إن "الأساس للصحة النفسية أو الاضطرابات النفسية يتشكل في الطفولة والمراهقة"، مضيفة أن من لم يصب بأي اضطراب نفسي حتى سن الخامسة والعشرين، من المرجح للغاية ألا يعاني منه لاحقا.

في المقابل، تحذر شنايدر من العواقب الخطيرة على الأطفال الذين يخرجون عن مسار النمو النفسي الصحي، والتي قد تتمثل في التوقف عن الذهاب إلى المدرسة أو الانعزال اجتماعيا بسبب اضطرابات القلق، مشيرة إلى أن ذلك ينعكس سلبا على التحصيل العلمي والاستعداد لحياة البالغين.

الاضطرابات الأكثر شيوعا

تتصدر اضطرابات القلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وقصور السلوك الاجتماعي قائمة المشكلات النفسية بين الصغار، وكثيرا ما يصاحب ذلك شكاوى نفسية-جسدية مثل الصداع وآلام البطن.

وتتعلق أسباب هذه الاضطرابات بالضغط الدراسي أو التنمر أو الخلافات الأسرية أو العزلة الاجتماعية، وغالبا ما تتشابك عوامل عدة معا.

يشير روسنر إلى أن هذه المرحلة العمرية حساسة للغاية؛ إذ تشهد "تحولات جسدية وعاطفية ومعرفية عميقة ترافقها تحديات في بناء الشخصية والعثور على الهوية"، مضيفا أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال البلوغ لها دور في ذلك أيضا.

نسبة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشكلات نفسية ارتفعت منذ سنوات مع ذروة واضحة خلال فترة الجائحة (غيتي إيميجز)مخاطر الفضاء الرقمي

تقول الطبيبة النفسية شتيبل من هورت -قرب مدينة كولونيا الألمانية- إن "التفاعل بين الأسرة والطفل والبيئة أصبح أكثر حساسية"، مضيفة أن الجائحة كشفت ضعف القدرة على مواجهة العزلة والوحدة.

ولفتت الانتباه إلى أن "مساحات التنشئة الاجتماعية انتقلت جزئيا إلى الإنترنت، وهو فضاء محفوف بالمخاطر في غياب الرقابة والتوجيه"، مشيرة إلى ظاهرة مقلقة متزايدة تعرف بـ"لوم الذات"، أي المبالغة في انتقاد الذات والحط منها.

وذكرت شتيبل أن المراهقين يقارنون باستمرار أجسادهم ولغتهم وسلوكهم بالصور التي يصادفونها على الإنترنت، شاعرين خلال ذلك بالنقص.

وقالت: "والأمر الأصعب هنا هو أنهم -بدافع الخجل- لا يطلبون المساعدة أو يجدون صعوبة بالغة في التعبير عن الضغوط التي يمرون بها"، مضيفة أن كثيرين منهم ينشغل بـ"التصرف على صواب" وفقا للنماذج التي يحتذى بها على الإنترنت، لدرجة أنهم يغفلون عن تطوير هويتهم وتفردهم الفردي.

الوقاية والدعم المبكر

شتيبل شددت على أهمية الوقاية والتدخل المبكر عبر برامج موجهة للأسر والمؤسسات التربوية، خصوصا في دور الحضانة والمدارس. كما دعا روسنر إلى تعزيز الخدمات النفسية المتاحة وتوسيع نطاقها في ضوء الطبيعة المعقدة لعلاج الاضطرابات النفسية.

إعلان

أما شنايدر فترى أن تعزيز الصحة النفسية يجب أن يبدأ منذ الولادة، ويدمج في كل مجالات الحياة، بما في ذلك تدريب المعلمين والعاملين في رياض الأطفال، مشددة على أن "صحة الأطفال النفسية ليست مسؤولية الأسر وحدها، بل واجب المجتمع بأكمله".

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تدعو لبنان للالتزام بضمان حق أطفال اللاجئين في التعليم
  • اليونيسيف: أطفال غزة يعيشون رعباً لا يُمكن تحمله
  • حكم ضد جونسون آند جونسون بدفع نحو مليار دولار لأسرة أمريكية.. لماذا؟
  • طبيب أطفال في غزة: لن أترك مرضاي مهما حدث
  • الأونروا: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون
  • لوم الذات والعزلة.. اضطرابات نفسية تهدد أطفال الجيل الجديد
  • نائب:السوداني أغرق العراق بالديون التي وصلت إلى (122) مليار دولار
  • احذر.. مكونات خفية في اللانشون قد تسبب السرطان وأمراض القلب
  • استشهاد أكثر من 20 ألف طفل و12 ألف امرأة بالعدوان الإسرائيلي خلال عامين من إبادة غزة